تشغيل / ايقاف القراءة الليلية
أخبار العملات الرقميةتعدين البيتكوين

“مونيرو” تطلق مبادرة لمكافحة برامج التعدين الضارة

في وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلن مجتمع عملة “مونيرو” ورمزها (XMR) عن إطلاق موقع جديد يهدف إلى تثقيف المستخدمين حول تنظيف برامج التعدين من برمجيات التشفير الخبيثة وبرامج “رانسوم وير“.

تخفيف ارتباك ضحايا البرامج الضارة وخيبة آمالهم.

سهولة التعدين والخصوصية في عملة “مونيرو” هي احدى مميزات العملة. ومع ذلك، تجذب تلك المميزات الأشخاص السيئين الذين يستخدمون العملة في البرامج الضارة.

ذكر “جوستين إهرنهوفر” مدير “مجموعة الاستجابة للبرامج الخبيثة” أن هناك عاملين رئيسيين يجعلان عملة “مونيرو” XMR جاذبة للمُخترقين:

“القراصنة يهاجمون (مونيرو) لسببين:

1) أنها عملة رقمية خاصة، لذلك لا داعي للقلق حول رد فعل الشركات ومراقبة تطبيق القانون فيما يتعلق بالأموال التي يتم الاستيلاء عليها.

2) تستخدم “مونيرو” نظام إثبات العمل PoW التي يعد صديق لوحدة المعالجة المركزية ووحدة معالجة الرسومات. وبالتالي، فإن الآلات المصابة قادرة على المنافسة.

هذان العنصران يوضحان لماذا يختار المهاجمون استغلال تعدين عملة “مونيرو” عن غيرها من العملات المشفرة.”

والشئ المؤكد فيما يخص ذلك الأمر هو أن استخدام العملات الرقمية المشفرة في البرامج الضارة ليست مقتصرة على عملة “مونيرو” فحسب، بل تم استخدام البيتكوين وعدد من العملات الرقمية الاخرى في نفس الهجمات المذكورة أعلاه، ولكن عملة مونيرو لديها مُميزات خصوصية تجعلها بارزة في هذا الشأن.

ورداً على السؤال حول ما أدى إلى إنشاء مجموعة مكافحة البرمجيات الخبيثة، قال إهرنهوفر: “لقد أنشأنا تلك الرابطة لمساعدة ضحايا هجمات التعدين/الفدية، الذين لا يعرفون في الغالب ما هي عملة مونيرو أو التعدين أو العملات الرقمية المشفرة، وبسبب انتشار تلك البرامج الضارة دفعتنا لتشكيل تلك المجموعة لمواجهتها.”

يسعى موقع “الاستجابة للبرمجيات الخبيثة” الجديد إلى إعلام الزوار بطرق منع البرامج الضارة وإزالتها. وكما هو موضح فإنه من المتوقع أن يُقبل الزوار على الموقع مُحبطين ويبحثون عن إجابات لأن معظمهم لا يفهم ما يحدث.

بالإضافة إلى اكتشاف ما إذا كان هناك برنامج ضار يستند إلى “عملة مونيرو XMR” يعمل على جهاز الكمبيوتر الخاص بك، فإن الموقع يتضمن علاجات لأنواع الهجمات الثلاثة التي يتم استخدامها: مخطوطات التعدين التي تعمل عبر المتصفح، والبرامج الخبيثة التي تعمل داخل النظام، وبرامج “رانسوم وير” المُشفرة للبيانات.

التخلص من سكريبتات التشفير الخبيثة غير المرغوب فيها

يتم نشر سكريبتات التعدين الخاصة بعملة “مونيرو” في المتصفح من وقت لآخر كوسيلة للزوار لتمويل مواقع الويب. وأضاف موقع “Slate.com” بإيجاز أن القيام بتعدين العملات الرقمية يعتبر خيار للزوار بدلاً من الإعلانات. إذا مكَّن القراء ذلك عبر متصفحاتهم، فستعمل البرامج على تعدين العملة واستغلال موارد أجهزة الكمبيوتر لديهم أثناء تصفحهم للموقع.

ومع ذلك، يمكن للمهاجمين إدخال سكريبتات التعدين إلى مواقع الويب الضعيفة دون أن يعرف مُشرف الموقع أو الزائر وهو ما يُعرف باسم “اصطياد التشفير Cryptojacking”.

وأفادت معلومات صادرة من مختبرات “مكافي” تقول أن هناك زيادة في معدلات “اصطياد التشفير” بنسبة 86٪ في الربع الثاني من عام 2018. وبالإضافة إلي ذلك، فقد ارتفعت نسبة عمليات “Cryptojacking” الغير قانونية بنسبة وصلت إلي 459٪ وذلك بفضل تسريب أدوات القرصنة التابعة لوكالة الأمن القومي. ثم استخدم المجرمون هذه الأدوات لإصابة أجهزة الكمبيوتر ببرامج ضارة.

بما أن “وكالة الامن القومي” و (ومايكروسوفت) قد اعترفوا بالفعل بهذا الخطأ لذلك قد يعتقد المرء أنهم سيدعمون الكيانات التي تُنشئ موقعًا تعليميًا مثل “مونيرو”.

مُجتمع مونيرو يقف بقوة في مواجهة البرامج الضارة

ونظرًا لأن هجمات “اصطياد التشفير” جديدة على مُديري المواقع ومستخدمي الإنترنت بشكل عام وفي بعض الأحيان متطورة للغاية، لذلك فإن التعليم له الدور الأساسي في سُرعة اكتشاف الانتهاكات الأمنية والاستجابة لها.

والمؤكد أنه لن تتغاضى تقنية “مونيرو” ومُجتمعها المحافظ عن مواجهة أي أنشطة خبيثة ستستخدم العملة المشفرة للإيقاع بالضحايا واستغلالهم.

سلمان

مؤسس مجموعة بيتكوين العرب ومستشار في عدد من مشاريع الكريبتو
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق