على الرغم من أن الجولة الأخيرة من رفض لـ صناديق التداول للبيتكوين ETFs من قبل لجنة الأوراق المالية والبورصات الامريكية هي بالتأكيد عودة للوراء، ولكن من المؤكد أن قبول صناديق تداول البيتكوين مرة واحدة سوف يغير نظرتنا للأصول الرقمية تغيرًا جوهريًا.
اقرأ ايضًا: ما هي مميزات وعيوب صناديق تداول البيتكوين ETF
والجميع من أعضاء مجتمع العملات المشفرة متحمس حول تأثير صناديق تداول البيتكوين ETFs والإمكانيات المُغيرة للعبة التي يمكن ان توفرها للسوق. وفيما يلي طريقتان يؤديان إلى إحداث تأثير كبير:
طفرة في قيمة البيتكوين
لكي نفهم بشكل أفضل كيف يمكن أن يؤثر إطلاق (صناديق تداول البيتكوين ETF) على سعر عملة البيتكوين، فمن العدل إجراء المقارنة مع صناديق التداول ETFs الأخرى مثل المرتبطة بالذهب. في عام 2003، ارتفع سعر الذهب بشكل كبير بعد إدخال أول صندوق تداول للسوق.
وكان أحد أسباب ذلك هو أن الوصول إلى هذا المعدن الثمين أصبح أكثر سهولة، وأصبح صغار المستثمرين قادرين على الحصول على فرص استثمار وتنويع محافظهم دون الاضطرار إلى شراء الذهب المادي وتخزينه. تعتبر اليوم مؤسسة “SDPR GoldShares ETF” واحدة من أكبر صناديق الاستثمار المتداولة في السوق بأكثر من 35 مليار دولار يتم إدارتهم.
وبالنظر إلى مسار النمو الهائل بعد إطلاق صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة، يعتقد العديد من المتحمسين لمجال التشفير، أن هناك علاقة إيجابية مماثلة يمكن أن توجد بين أسعار البيتكوين و إطلاق صناديق تداول للبيتكوين ETFs. في الواقع، في مذكرة إلى عملائها ، أشار “JPMorgan” إلى أن صناديق التداول القائمة على البيتكوين بأنها تُعد “الكأس المقدسة للمالكي والمستثمرين”.
علاوة على ذلك، فإن إطلاق صناديق التداول لـ عملة البيتكوين قد يعجل بحدوث تدفق هائل من الأموال المؤسسية في سوق التشفير. بين “جولدمان ساكس” الذي أعلن عن إطلاق منصة تداول بيتكوين إلى “جي بي مورغان” بإطلاق براءة اختراع للمدفوعات القائمة على البلوكشين، شهدنا بالفعل زيادة التبني المؤسسي في مجال العملات الرقمية هذا العام. ومع ذلك، من المتوقع أن إطلاق صندوق تداول للبيتكوين ETF سيكون بالضبط ما يحتاجه السوق لارتفاع سعر البيتكوين – وصعود مجال العملات المشفرة ككل – إلى المستوى التالي.
معالجة مشكلة الأمن
يتفق معظم الناس على أن العالم الديناميكي للعملة المشفرة معقد، حتى بالنسبة لأولئك منا الذين يقضون كل يوم في هذا المجال. بالنسبة للمستثمرين الجدد، يمكن أن يكون الأمر صعباً للغاية. في حالته الراهنة، يجب على أي شخص يرغب في شراء أو التداول في مجال العملات الرقمية المشفرة أن يكون قادراً على التنقل في عدد كبير من منصات تداول العملات الرقمية والتعامل مع محافظ العملة الرقمية.
ليست فقط هذه المهام معقدة ومربكة، ولكن توفر الطريقة التقليدية أيضا القدرة على تعريض المستثمرين لمخاطر أمنية كبيرة. إضافة إلى هذه المخاوف حول عدم وجود حماية التأمين والوصاية، مما أدى إلى ابتعاد عدد كبير من المستثمرين المُحتملين.
“من خلال بعض التقديرات، هناك 10 مليار دولار من أموال المؤسسات تنتظر على الهامش للاستثمار في العملة الرقمية اليوم” هذا ما قاله “برين آرمسترونج” أحد مؤسسي منصة Coinbase والرئيس التنفيذي لها في مدونة المنصة في العام الماضي. كان العنصر الأساسي الذي زعم أنه يمنع المستثمرين المؤسسين من المشاركة هو “وجود أمين أصول رقمي يمكنهم الوثوق به لتخزين أموال العملاء بشكل آمن”.
يرى البعض أن “صناديق تداول البيتكوين ETF Bitcoin” هي خطوة طبيعية تالية في نضوج العملة الرقمية كأصل.
في حين يبدو أن “هستر بيرس” من هيئة الأوراق المالية والبورصات في منطقة الشرق الأوسط، يبدو واضحًا أن اللجنة تبحث عن مراقبة صارمة للمعاملات من قبل صناديق التداول التي تقوم على أساس سوق منظم بحجم كبير.
في حين أنه سيكون هناك تحدٍ لتلبية جميع مطالب لجنة الأوراق المالية والبورصات الامريكية SEC، فإن التفاؤل هو سيد الموقف حول قرار الموافقة على صناديق المؤشرات المتداولة في المستقبل غير البعيد.
