تم مؤخرًا إجراء مقابلة مع “دا هونغفي” مؤسس “النيو NEO” وهو بلوكشين يُعرف باسم “الايثيريوم الصيني” وذلك عبر المدونة الرسمية للمشروع بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لإطلاق الشبكة الرئيسية للمشروع “Mainnet”.
يعلق السيد “دا هونغفي” بأن صناعة الألعاب قد أثرت بقوة على تطوير البلوكشين. ويشير إلى أن السوق المالي على الرغم من امتلاكه لإمكانيات هائلة للمساهمة في نمو النظام البيئي فإنها بدلًا من ذلك قد عطلت حركة النمو بسبب التنظيم المُفرط:
“في الأيام الأولى، كان الناس يتوقعون أن يتم تطبيق البلوكشين على صناعة التمويل حيث أن التكنولوجيا الجديدة قد تعطل صناعة التمويل التقليدية. ومع ذلك، فقد واجه التنفيذ عوائق تنظيمية حيث أن صناعة التمويل تخضع لرقابة صارمة في كل مكان في العالم تقريبًا.
هناك طريقتان محتملتان فقط لدمج البلوكشين في صناعة التمويل إما عن طريق التعاون مع مؤسسة مالية تقليدية مرخص لها أو يمكنك تجاوز الترخيص عن طريق القيام بشيء لا يحتاج إلى ترخيص.. في الجوهر، يمكن للبلوكشين أن تنجو بالكاد داخل نظام التنظيم المالي الحالي.”
بالنسبة إلى العقل المدبر للـ(NEO)، فأنه يمكن للألعاب والبلوكشين السير معًا
ولاحظ أنه من أجل تحقيق حلم التبني، من الضروري تعزيز تطوير المزيد من التطبيقات اللامركزية. في الوقت الحالي، لا يزال تطوير البرامج في تقنيات البلوكشين في مرحلة مبكرة جدًا، لذلك تميل التطبيقات الحقيقية إلى أن تكون محدودة للغاية:
“بالتدريج، تحول بعض مطوري الألعاب إلى شبكة NEO من أجل التطوير ولاحظوا أن تطوير اللعبة شائع أيضًا في منصات أخرى مثل الايثيريوم. تتشابه أصول اللعبة ورموزها معًا بشكل طبيعي.
ومع ذلك، تضيف بعض ألعاب البلوكشين الموجودة فقط بعض الميزات المتوافقة مع البلوكشين، على سبيل المثال، يمكن تسجيل بعض الأصول الرقمية للعبة على الشبكة. بالنسبة إلى هذه الألعاب، فإن توافقها مع البلوكشين هو مجرد ميزة إضافية. ففي جوهرها، لم يتم تحويلها إلى ذلك بعد.”
وقال “دا هونغفي” إن هذه المشكلة قد تعقّد التبني لأن الجمهور لن يشعر بالحاجة إلى تقنيات البلوكشين. ومثل (إريك فورهايس) فإن (دا هونغفي) مقتنع بأن احتضان العملات الرقمية و (تقنيات دفتر الاستاذ الموزعة DLTs) هو عملية ثقافية تدريجية ستزداد مع شعور الجمهور بالراحة بالقرب من هذا الابتكار.
المنافسة الصحية جيدة للأعمال
بالنسبة لـ(دا هونغفي) الرجل الذي يقف وراء مشروع NEO، فإن إطلاق مشاريع منافسة مثل “إيوس EOS” أو “ترون TRON” يمثل تهديدًا؛ ومع ذلك، فإن فريق عمل NEO يأخذ هذا كتحدي لتطوير البلوكشين وتزويده بالأمان لكي يكون التبني أمراً ملموساً.
“هناك العديد من سلاسل الكتل (البلوكشين) العامة، لكننا نفتقر إلى التطبيقات والمطورين من الطبقة العليا. إنها كما لو كنت قد طورت نظام تشغيل ولكن لا توجد تطبيقات قيد التشغيل، والتي بدونها يكون نظام التشغيل نفسه ميتًا. نعم، نشعر بنوع من التهديد. في مواجهة المنافسة من أقراننا، وتتفاعل NEO من خلال استكشاف كيفية تطوير سلسلة عامة سهلة الاستخدام ومطورة للمطورين. على سبيل المثال، نعتقد أن الشروحات والدروس التعليمية مهمة لأنها يمكن أن تعلِّم مطورًا بشكل سريع تطوير العقود الذكية في NEO”.
