سوق العملات المشفرة يتكبد خسائر بقيمة تفوق 150 مليار دولار تزامنا مع تصاعد التوترات التجارية العالمية
شهد سوق العملات المشفرة تراجع حاد خلال الساعات القليلة الماضية، حيث فقد سعر البيتكوين وغيره من العملات الرقمية البديلة جزء كبير من القيمة.
جاء هذا الانخفاض على خلفية قرار الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” بفرض تعريفات جمركية جديدة على واردات الصين والمكسيك وكندا، مما أثار مخاوف واسعة في الأسواق العالمية.
البيتكوين تحت مستوى 100,000 دولار:
بدأت عملة البيتكوين الأسبوع بأداء سلبي، حيث انخفض سعرها من 105,000 دولار إلى أقل من 98,000 دولار في فترة وجيزة. ورغم تعافيها لاحقا وتسجيلها ذروة أسبوعية عند 106,500 دولار عقب قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بتثبيت أسعار الفائدة، إلا أنها عجزت عن الحفاظ على هذا الزخم.
تراجع سعر البيتكوين مجددا يوم الجمعة إلى 101,500 دولار، واستمر الاتجاه الهبوطي حتى كسر السعر حاجز 100,000 دولار، ليصل إلى أدنى مستوى يومي عند 98,000 دولار على منصة “Bitstamp”.
يأتي هذا الانخفاض مدفوع بالمخاوف السياسية الناجمة عن فرض تعريفات جمركية جديدة بنسبة 10% على الواردات الصينية و25% على واردات المكسيك وكندا، مع فرض ضريبة مخففة بنسبة 10% فقط على الطاقة المستوردة من كندا.
المخاوف أدت إلى تراجع الاقبال على الأصول الخطرة مثل البيتكوين التي تراجعت قيمتها السوقية الإجمالية إلى 1.97 تريليون دولار، في حين ارتفعت نسبة الهيمنة على سوق العملات الرقمية البديلة إلى أكثر من 56%.
نزيف في سوق العملات البديلة:
كالمعتاد في مثل هذه الظروف، كانت العملات البديلة الأكثر تأثرا.
سجلت عملة الإيثريوم انخفاضا بنسبة 4.5% لتصل إلى 3100 دولار، بينما تراجع سعر الريبل إلى أقل من 2.9 دولار.
كما انخفضت عملات مثل SOL وDOGE وLINK وAVAX وTON وXLM بنسب وصلت إلى 9%.
أما العملات الأكثر تضررا فتمثلت في كل من العملة:
VIRTUAL وHYPE وJASMY وRAY وTAO وLDO وTHETA وFET وGALA، حيث سجلت جميعها خسائر بأرقام مزدوجة.
في ظل هذه التطورات، يبقى مستقبل سوق العملات المشفرة مرهون بالتطورات السياسية والاقتصادية العالمية، مما يعزز حالة عدم اليقين بين المستثمرين والمتداولين.
اقرأ أيضا: