سبعينية تخسر أموالها بعد تعرضها لعملية احتيال في عالم الكريبتو… القصة هنا
من الصعب دوما رؤية الأشخاص يخسرون أموالهم بسبب عمليات الاحتيال في سوق العملات الرقمية المشفرة، ولكن عندما يكون عمر هؤلاء الأشخاص 75 عام، وعندما تكون الأموال المفقودة مدخرات حياتهم فإن ذلك أمر محبط ومقلق للغاية.
الاحتيال بشكل جديد:
“فرانسيس فوستر” من مدينة “بلايموث” بالمملكة المتحدة.
تبلغ “فوستر” من العمر 75 عاما وهي في عمر يعني فيها كل سنت تقريبا شيء ما، حيث يمكن للحياة ما بعد التقاعد أن تحمل عوائد كبيرة، لكن يمكن أن تعني أيضا مشاكل صحية وزيارات الطبيب والعزلة…
بينما قد لا يكون هذا هو الحال بالنسبة لـ “فرانسيس”.
ظهرلـ “فوستر” إعلان عن منصة بيتكوين جديدة أواخر العام الماضي، كانت الشركة تعلن عن عوائد مرتفعة نسبيا، الأمر الذي أثار اهتمامها وأدى إلى حدوث خلل وجعلها عرضة للاستثمار المحتمل، ودوما نكرر في موقع بيتكوين العرب أن أغلب حالات الاحتيال بدأت بطمع من الضحية.
للأسف، كان ينبغي أن نكون هناك علامة حمراء كبيرة لـ “فوستر”.
حيث أن أي شركة تعلن عن “عوائد مرتفعة” هي شركة احتيالية لأنه لا توجد وسيلة تضمن عوائد عالية.
عالم الاستثمار هو عالم صعب، ولا يوجد شيء على الإطلاق في مأمن، حيث تسير الأمور صعودا وهبوطا، بشكل كبير في بعض الأحيان، وهذا عامل ينطبق على كل شيء تقريبا، بما في ذلك الأسهم والسندات الحكومية، لكنه ينطبق بشكل مضاعف على العملات المشفرة.
بيتكوين والعملات البديلة لديهم عادة سيئة للغاية وهي الخضوع للتقلبات الشديدة.
من المحتمل أن يكون أولئك الذين استثمروا في عامي 2017 و 2018 مدركين لهذا الأمر بالفعل، لذا فإن فكرة أن شركة بيتكوين يمكنها أن تقدم “عوائد عالية” مستمرة تبدو مظللة بعض الشيء.
ومع ذلك استسلمت “فوستر” وقررت استثمار 11000 جنيه استرليني لها في المشروع.
في وقت لاحق من شهر ديسمبر، بعثت الشركة لها برسالة مكتوبة مفادها: عيد ميلاد سعيد وتوضح لها أن أموالها قد اختفت.
لتصبح “فوستر” الآن حريصة على سرد قصتها للتأكد من أن الآخرين لا يرتكبون نفس خطأها.
في مقابلة مع “بي بي سي”، تشرح:
لقد كان حادثا مروعا.
لقد أرسلت أول مبلغ من المال إليهم في شهر سبتمبر، وقد انتهى الآن 11000 جنيه استرليني… لا يمكنني فعل أي شيء حيال ذلك، لكن ربما يمكنني مساعدة شخص آخر على عدم القيام بما قمت به …
أخبرني الجميع نصيحة تقول: إذا كان يبدو جيدا جدا فهو حتما غير صحيح.
لا تفعل الشيء نفسه:
قصة “فوستر” من أجل أخذ العبرة وعدم الوقوع كضحية لمثل هذه العمليات الاحتيالية.
الحقيقة المحزنة أنه على الرغم من كل الايجابيات التي تحملها العملات المشفرة بإصلاح البنية التحتية المالية العالمية فإنها لا تزال في طور البداية، مما يعني أن هناك متسعا كبيرا لعمليات الاحتيال والممثلين السيئين الذين يتطلعون إلى الحصول على الأموال بكل الطرق الغير مشروعة.
اقرأ أيضا:
عمليات الاحتيال بالكريبتو في دولة واحدة فاقت 40 مليون دولار في سنة 2019… تعرف على التفاصيل
أكثر 5 عمليات احتيالية إثارة للجدل في تاريخ سوق العملات الرقمية المشفرة