تشغيل / ايقاف القراءة الليلية
أخبار العملات الرقمية

تقرير: 120 ألف بيتكوين تواجه خطر الإحتيال في أحد المشاريع الهرمية المشهورة

المشاريع الهرمية هي المشاريع التي تعتمد على النموذج الهرمي والتي تُعرف أيضا بمخططات “بونزي“، حيث يقوم نموذج عملها على تقديم أرباح بنسب معينة بعد استقدام مستخدمين آخرين، ويستمر تقديم الأرباح للمستخدمين القدامى على حساب المستخدمين الجدد، إلى أن ينهار المخطط بشكل نهائي.

مؤخرا تم إيقاف شركة “Arbicorp” لتطوير البرمجيات التجارية ومقرها إسبانيا، بعد تقديمها لبرنامج روبوت تداول العملات الرقمية، يعد هذا الروبوت بتقديم عوائد بنسبة 1% لأي شخص يرغب في الاستثمار في العملات الرقمية المشفرة.

وقرار الإيقاف جاء بعد أن اشتكى أكثر من 32 ألف مستخدم من عدم مقدرتهم على سحب أموالهم التي سبق وأن قاموا بإيداعها.

ليتم تقدير ما قيمته 120،000 بيتكوين (أي حوالي 1.2 مليار دولار) في خطر هذا الروبوت التداولي.

مثلما أشرنا قدم روبوت التداول “Arbistar 2.0” عوائد يومية بنسبة 1٪ لأي شخص يرغب في استثمار ما لا يقل عن 3000 يورو (3500 دولار).

كما تم تقديم مكافآت لأولئك المشاركين الذين استقدموا مستخدمين جدد.

هل انهار الهرم؟

كما هو الحال مع أي مخطط من هذا النوع، يبدو أنه حان موعد الانهيار.

وفقا لرد الشركة بعد اتهامها بالاحتيال، فإن المشكلة تتعلق بخطأ في الروبوت أدى إلى كسب المستخدمين أكثر مما ينبغي.

إلا أن التوقف المفاجئ، وعدم القدرة على سحب الأموال، وخسائر المستثمرين الجدد كلها سمات توحي بأن الروبوت يدير مخطط احتيالي هرمي.

وفقا لشركة “توليب للأبحاث” التي علقت بما يلي حول الروبوت:

لم يعد من الممكن تقديم مساهمات من المنصة وتم تجميد جميع الحسابات دون إمكانية إعادة الاستثمار.

لم يتم أيضا دفع الأرباح من يوم السبت، 12 سبتمبر، وتم إيقاف جميع عمليات السحب (…)

تقدر شركة “توليب للأبحاث” أن خسائر المستثمرين تبلغ حوالي مليار دولار على الرغم من عدم إصدار تقديرات رسمية حتى الآن.

ومع ذلك ، تؤكد الشركة أنها ستدفع لجميع المستثمرين وتؤكد أن روبوت التداول الخاص بها كان منتجا موثوقا وليس مخطط “بونزي” على الرغم من أنهم أعلنوا في البيان الصحفي أنهم لن يدفعوا لمن يجرؤ على اتخاذ إجراءات قانونية.

لماذا يستمر الناس في الوقوع في هذا النوع من الاحتيال؟

سؤال محير بالفعل.

تنتشر عمليات الاحتيال مثل هذه بكثرة في سوق العملات الرقمية المشفرة، والتي ننشر حولها تقريبا بشكل يومي في بيتكوين العرب ونوصي دوما بضرورة الحيطة والحذر من المشاريع التي تعد بتقديم عوائد بهذه الطريقة المذكورة في هذا المقال.

ولكن هناك دائما أشخاص غير حذرون على استعداد لتحمل المخاطر العالية.

وغالبا ما ينساقون وراء الوعود التي تعد بتحقيق أرباح سريعة وعائدات عالية جذابة للغاية بحيث يتعذر عليهم التفكير مليا قبل إيداع أموالهم.

في أوائل عام 2020، صنف مكتب “BBB” العملات المشفرة على أنها ثاني أكثر الاستثمارات خطورة على الإطلاق.

حيث تضمنت 32٪ من عمليات الاحتيال شراء العملات الرقمية المشفرة، 23.4٪ كان لهم علاقة بالعملات الرقمية كفرصة استثمارية، هذا وتم ربط 31 ٪ بمنصة التداول C2CXr الصينية المشبوهة.

“مانويل” هو أحد المتضررين من روبوت التداول محور مقالنا، حيث استثمر 7000 يورو في المشروع وأوضح لموقع الأخبار الإسباني “El Diario” أن الأمر كله يتعلق بتأمين المستقبل في أوقات الأزمات، وصرح بالقول:

لماذا أدخل في هذه الفوضى؟

من المستحيل أن يكون لديك عائلة أو شراء شقة اليوم في إسبانيا.

الآن أنا أعمل في دبلن، وفكرت في أن ما أجنيه سأستثمره لمعرفة ما إذا كان بإمكاني شراء منزل مستقبلا في اسبانيا.

لكن للأسف فلم يحصل “مانويل” لا على المال ولا على السكن.

اقرأ أيضا:

خطوات عملية لتجنب الاحتيال ومخططات بونزي في سوق العملات الرقمية المشفرة

اتهام شركة بمدينة نيفادا الأمريكية تدير مخطط بونزي قائم على البيتكوين بقيمة 11 مليون دولار

شوقي دليمي

صانع محتوى | مختص في التسويق بالمحتوى مهتم بالعملات الرقمية المشفرة وبتقنية البلوكشين أؤمن بأنها يوما ما ستكون لها الكلمة الأعلى في اقتصاد الغد.
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق