نُذكر قبل أن ندخل صلب الموضوع بأن مشروع الايثيريوم كان له ثمانية مؤسسين من بينهم موضوع مقالنا السيد “ميهاي أليسي” الذي يعد من أوائل الذين عملوا مع “فيتاليك بوترين” لإخراج مشروع الايثيريوم وتجسيده على الواقع.
بعد أن كان “أليسي” متواري ولا يظهر كثيرا، عاد لدائرة الضوء من خلال التحضير لإطلاق شبكة إجتماعية جديدة تقوم على الايثيريوم.
ساعد “أليسي” في تأسيس فريق تأسيس ايثيريوم، في يونيو 2014 تقدم لإنشاء وإدارة مؤسسة الايثيرويم.
في العام التالي، بدأ في توجيه انتباهه إلى منطقة يعتقد أنها أهملت، وكانت قريب من قلبه: مجتمع ايثيريوم.
على وجه التحديد، حلم ببناء شبكة اجتماعية على بلوكشين الايثيريوم، ليقوم بذلك بالفعل وأطلق شبكة اجتماعية في نهاية عام 2015 تحمل إسم “Akasha”، لكنه أبقى على المشروع بعيد عن الأضواء إلى حد ما، حيث أخبر المصدر حول ذلك بالقول:
ربما كان ذلك سابقا لآوانه لأنه كانت هناك أشياء أكثر إلحاحا في ذلك الوقت مثل التركيز أكثر على بناء الايثيريوم.
لم يحاول “أليسي” جمع الأموال أو حتى نشر شركته الناشئة.
بدلا من ذلك، عمل بهدوء وراء الكواليس في المشروع، ولكن بعد سنوات من البحث، توصل إلى استنتاج مفاده أن شبكة اجتماعية مبنية على الايثيريوم كانت غير عملية.
حيث قال:
لقد أدركنا أن الايثيريوم نفسها هي الشبكة الاجتماعية.
كان هدف “أليسي” فهم احتياجات مجتمع الايثيريوم بشكل أفضل، لذا ركز في مؤسسة “Akasha” على مشروعين:
- Akasha.world: وهي إطار عمل موجه لأي شخص لإنشاء شبكة اجتماعية.
- Ethereum.world: التي تم الكشف عنها في DevCon V في أوساكا العام الماضي، والتي تم تصميمها لتعزيز طريقة استخدام التطبيقات اللامركزية.
قال أليسي حول Ethereum.world:
إنه تطبيق فائق من نوعه تم تصميمه لدمج كل هذه الخدمات والخدمات المختلفة من الايثيريوم في تجربة اجتماعية موحدة.
يتشكل Ethereum.world، بل وقد يتم إطلاقه، جنبا إلى جنب مع منتدى قانوني جديد لمساعدة الشبكات الاجتماعية على الحكم الذاتي، في الوقت المناسب ليتزامن مع ترقية الايثيريوم 2.0 التي طال انتظارها.
البعد الاجتماعي للايثيريوم:
يركز “أليسي” على البعد الاجتماعي الذي تتمتع به الايثيريوم كحركة، ولماذا على الرغم من وجود مجتمع يضم حوالي مليون شخص حول العالم، إلا أن القليل منهم يستخدمون بالفعل التطبيقات اللامركزية التي تم إنشاؤها خصيصا لهم، وقال إن إحدى الدراسات قدرت استخدام التطبيقات اللامركزية بنسبة لا تتجاوز 1٪.
وعلّق حول هذا بالقول:
يبدو أننا ما زلنا نوعا ما نقوم ببناء ألعاب وألعاب لا يستمتع الناس بلعبها.
كان شغفي دائما هو فهم كيف يمكن رعاية المجتمع التقني والمتكون حول التكنولوجيا، وكيف يمكننا تطويره، وكيف يمكننا تقديم الدعم له.
يصر “أليسي” على أن المشكلة لا تتعلق فقط بمشكلة قابلية التوسع بل حول الإعتماد أيضا.
يعتقد “أليسي” أن المجتمع سيصبح مهما بشكل متزايد، خاصة في السنوات الخمس القادمة، عندما يبدأ استخدام شبكات البلوكشين من قبل منظمات ضخمة.
صرح “أليسي”:
أعتقد أن الكثير من الناس يستمعون كثيرا إلى القيمة السوقية، إنها مخلفات من أيام البيتكوين، حيث إن كان لديك أخبار كبيرة، فإن السعر يجب أن يتبع.
وليس الأمر كذلك إذا نظرت في الماضي.
يعتقد “أليسي” أن القيمة لا تكمن في السعر وحسب، حيث أخبر بما مفاده:
إن أكبر قيمة غير مرئية للايثيريوم كنظام بيئي ليست حصتها في السوق، بل هي المشاركة الذهنية.
إنه عدد من المطورين والأشخاص القادرين على إنشاء وتقديم حلول للشركات والمؤسسات الأخرى، وتأثيرات الشبكات المرتبطة.
أشعر أن السنوات الخمس المقبلة ستكون أكثر تركيزا على فهم الطرق التي يمكنك من خلالها تحسين حياة الناس.
في السنوات الخمس القادمة، أعتقد أننا سنرى أول تطبيق ايثيريوم مع أكثر من مليون مستخدم.
الملك المجهول وارء وادي الكريبتو بسويسرا:
يمكن القول، أن من بين إنجازات “أليسي” الأخرى تحويل مدينة “Zug” السويسرية إلى وادي الكريبتو.
فبسبب انخفاض معدل الضريبة على الشركات وارتفاع روح التفكير المستقبلي، أعتقد “أليسي” أن المدينة ستكون مكانا جيدا لمقر الايثيريوم.
أقنع السلطات السويسرية بفتح بابها لـ الايثيريوم، حيث أخبر “أليسي” في هذا الشأن بالقول:
لقد أوضحت رؤية وادي الكريبتو مثل وادي السيليكون.
يمكن أن يصبح هذا مركزا للايثيريوم، ومركزا عالميا لجميع مشاريع البلوكشين والكريبتو، وما إلى ذلك.
الآن، هناك أكثر من 800 شركة كريبتو تشتغل هناك.
في الختام يمكن القول أن “أليسي” يقوم بأعمال كبيرة في الظل منها التعاون في تطوير الايثيريوم وتطوير وادي الكريبتو فهل سيستمر “أليسي” في تطوير شبكة اجتماعية على بلوكشين الايثيريوم وهل ستنجح هذه الشبكة مثل نجاح الايثيريوم ؟
اقرأ أيضا:
منصة Bitfinex لتداول العملات الرقمية تطرح شبكة اجتماعية لمستخدميها
