تشغيل / ايقاف القراءة الليلية
مواضيع العملات الرقمية

مستثمر: هذه قصة تحولي من شخص بسيط إلى مليونير بسبب العملات الرقمية

نشـرنا في عدة مواضيع سابقة على موقع بيتكوين العرب قصص لمضاربين ومتداولين خسروا أموالهم وتعرضوا لهزات عنيفة في عالم العملات الرقمية و الكريبتو.

هذا الموضوع سيكون مغايراً وسيحمل بعض من الوجه المشرق الذي يحمله سوق الكريبتو وإمكانية أن يتحول فيه المستثمر من شخص بسيط إلى مليونير كما حصل مع صاحب القصة.

شارك السيد “دان كونواي” مؤخرا قصة رائعة حول كيف غير الرهان الجريء على الايثيريوم حياته تماما.

هوس الايثيريوم (ETH)

في أحد التدوينات الطويلة على مدونته، وصف “كونواي” حياته المهنية بأنها عبارة عن يأس و فشل متكرر.

على الرغم من كون راتبه تجاوز 150 ألف دولار سنوياً إلا أنه كره أن يكون جزءا من عالم الشركات، ولهذا السبب كان يبحث عن وسيلة للهروب منها والبحث عن الاستقلالية المالية.

في إحدى المرات قرأ مقالا حول البيتكوين في سنة 2015 عندما انهارت قيمته وانحدر إلى 300 دولار فقط بعد أن وصلت قيمته لـ 1200 دولار في عام 2013.

تلك كانت لحظة “كونواي” أو بمثابة المصباح الذي ظهر فوق رأسه فجأة منبها بوصول الفكرة المنتظرة وبدأ بالبحث حول العملات الرقمية ووقع في حب الايثيريوم (ETH).

لاسيما أن عملة الايثيريوم كانت آنذاك غامضة (يوليو 2015) ولكنها جعلته تدريجيا مهووس بها.

إذ أشار إلى مدى هوسه بالايثيريوم:

لقد استمعت إلى العديد من الاذاعات السمعية التي تتحدث عن الايثيريوم أثناء خروجي من المنزل.

قرأت عن الايثيريوم خلال كل دقيقة متاحة أثناء العمل. استرجعت حسابي على تويتر لمتابعة الحسابات ذات الصلة بالايثيريوم.

استوعبت ساعات من فيديوهات الايثيريوم على اليوتيوب.

افعلها او اتركها

تحول هوس “كونواي” في عملة الايثيريوم إلى حلم لأن يصبح مستثمر فيها. على الرغم من رفض زوجته، فقد قرر استثمار كل مدخراته (حوالي 100 ألف دولار) في الايثيريوم عندما كانت قيمته 14 دولار فقط.

وذكر “كونواي” أنه لا يزال يتذكر قراره بعد الاستقالة من عمله و التوجه إلى أحد البنوك الأمريكية, طلب “كونواي” من البنك أن يقوم بتحويل أغلب مدخراته (100,000 دولار) إلى منصة Gemeni, وصف خوفه عند اتخاذ القرار كونه يعيل أسرة و هذا المبلغ يمثل أغلب مدخراتهم.

بعد ذلك، تم اختراق المنظمة اللامركزية المستقلة (DAO) في يونيو 2016، مما أدى إلى انهيار سعر عملة ETH.

وتضاءل الاستثمار الأولي لـ”كونواي” إلى 40 ألف دولار فقط في شهر ديسمبر، لكنه كان لا يزال أكثر ثقة من أي وقت مضى في نجاح المشروع في المستقبل.

وتابع “كونواي” قصته بالقول:

في ذلك الشتاء ، قمت برهن منزلي مقابل 200 ألف دولار واستخدمته لشراء المزيد من عملات ETH.

أنا الآن أملك 26,750 ETH، بمتوسط ​​شراء يبلغ 11.21 دولار للوحدة.

بعدها بفترة بدأ رهانه يؤتي ثماره، حيث ارتفعت قيمة الايثيريوم بشكل جنوني في عام 2017 بسبب جنون “عمليات الطرح الأولي للعملات الرقمية ICO”.

في غضون 4 أشهر، ارتفع استثماري البالغ 300 ألف دولار إلى 6 مليون دولار.

عندما شاهد “كونواي” كبار السن وسائقي سيارات الأجرة وهم يستثمرون في الكريبتو في ديسمبر 2017، قرر أن هذا هو الوقت المناسب لعملية البيع.

لقد شاهدت ارتفاع السعر إلى 915 دولار.

ثم، خلال ساعتين، قمت ببيع 11 ألف من وحدات ETH، مقابل 10 مليون دولار…

تحذير: لا تحاول تكرارها

في عام 2019 يمكن للسيد “كونواي” أن يتباهى بحسابه البنكي في “ويلز فارجو” والإجازات الفاخرة في جميع أنحاء العالم.

بعد أن ترك الكريبتو منذ حوالي عامين، يدعي الآن أن موسم الكريبتو قد يظهر مرة أخرى. بالرغم من ذلك، فهو لا يريد أي شخص تقليد قصته لمحاولة تكرار نجاحه.

حيث قال:

لا أوصي بأن يحاول أي شخص تكرار ما قمت به. لعب الحظ دورا مهما في نجاحي.

بينما يستمتع بحياته المريحة بعد أن حقق ثروته من عملات الايثيريوم (ETH)، يعترف “كونواي” بأنه يفتقد اندفاع الأدرينالين في سوق الكريبتو.

الكريبتو لم يعد جزء من حياتي.

ولكن بين الحين والآخر، وبعد أن يكون الأطفال نائمين، أبقى مستيقظا أفكر مجددا في اندفاع السوق و الارتفاعات المفاجئة. أنا أفتقده حقا.

وأضاف “كونواي” بأن الحظ لعب دوراً مهماً في نجاحه. لقد قمت بإستثمار معظم مدخرات أسرتي على تقنية حديثة لم تثبت نفسها و لكن نجحت في بيع هذه الاستثمارات في الوقت المناسب.

وأكد بأن هناك المئات من القصص الأخرى في عالم العملات الرقمية حول أشخاص فقدوا كل شيء في هذا السوق, ويعترف لو أن الحظ لم يكن بجانبه لكان خسر جميع أمواله ايضاً.

اقرأ أيضا:

نصائح أساسية للمبتدئين في عالم التداول و الاستثمار في العملات الرقمية

المستثمرون في الشرق الأوسط يتفاعلون بشكل ايجابي مع رموز STO وتسجيل زيادة الاقبال على الاستثمار في الكريبتو

شوقي دليمي

صانع محتوى | مختص في التسويق بالمحتوى مهتم بالعملات الرقمية المشفرة وبتقنية البلوكشين أؤمن بأنها يوما ما ستكون لها الكلمة الأعلى في اقتصاد الغد.
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق