الولايات المتحدة تدين الرئيس الفنزويلي بتهم غسيل الأموال وإخفاء العملات المشفرة
أصدرت وزارة العدل الأمريكية لائحة من التهم يوم أمس الخميس ضد الرئيس الفنزويلي “نيكولاس مادورو”.
التهم موجهة للرئيس الفنزويلي و لـ 14 من كبار المسؤولين لإنهاء عملية ضخمة لتهريب المخدرات تديرها الحكومة.
تزعم الاتهامات، الواردة في أربع لوائح اتهام منفصلة في أربع محاكم مختلفة منها في ميامي وواشنطن واثنان في نيويورك، أن مادورو وحكومته تآمروا مع القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) لقصف الولايات المتحدة بالكوكايين، مدمرين بذلك المجتمعات الأمريكية.
وفقا لمجموعة التهم استخدم نظام مادورو أيضا العملة المشفرة لإخفاء الأرباح من مشروعهم الإجرامي.
أعلن المدعي العام “ويليام بار” مع “أوتام ديلون” المدير التنفيذي بالإنابة لإدارة مكافحة المخدرات الأمريكية والمدعين الفيدراليين في مانهاتن وميامي عن التهم يوم أمس في مؤتمر صحفي.
ومن بين المتهمين نائب رئيس فنزويلا للاقتصاد ووزير الدفاع ورئيس المحكمة العليا.
ويتهم المدعون الفيدراليون أيضا نائب الرئيس الفنزويلي للاقتصاد ومدير العملة المشفرة ورجال أعمال فنزويليين بارتكاب سلسلة من الجرائم للتهرب من العقوبات الأمريكية.
سمحت العملية الضخمة، بحسب المدّعين، لمادورو وكبار مساعديه بإدارة شراكة إرهاب مخدرات مع القوات المسلحة الثورية لكولومبيا على مدى العشرين سنة الماضية، متسببة في فساد النظام وتدميره ونهب فنزويلا لمليارات الدولارات.
وبحسب ما جاء في لائحة الاتهام:
إن نطاق وحجم الاتجار بالمخدرات المزعوم لم يكن ممكنا إلا لأن مادورو وآخرين أفسدوا مؤسسات فنزويلا وقدموا الحماية السياسية والعسكرية لجرائم الإرهاب المتفشية الموصوفة في اتهاماتنا.
كان مادورو والمتهمون الآخرون ينوون صراحة إغراق الولايات المتحدة بالكوكايين من أجل تقويض صحة ورفاهية أمتنا.
قام مادورو بتعمد نشر الكوكايين كسلاح.
في حين أن مادورو وأعضاء التكتل الآخرين حملوا ألقابا رفيعة في القيادة السياسية والعسكرية في فنزويلا، فإن السلوك الموصوف في لائحة الاتهام لم يكن حكما أو خدمة للشعب الفنزويلي.
خان المدعى عليهم الشعب الفنزويلي وأفسدوا المؤسسات الفنزويلية للإرتباط جيوبهم بأموال المخدرات.
وجاء بيان الإتهام أيضا:
إن إعلان اليوم يركز على استئصال الفساد الواسع النطاق داخل الحكومة الفنزويلية للنظام الذي تم بناؤه والسيطرة عليه لإثراء أولئك الذين هم على أعلى مستويات الحكومة.
لن تسمح الولايات المتحدة لهؤلاء المسؤولين الفنزويليين الفاسدين باستخدام النظام المصرفي الأمريكي لنقل عائداتهم غير المشروعة من أمريكا الجنوبية أو تعزيز مخططاتهم الإجرامية.
كما اتُهم مساعدو مادورو بغسل الأموال، حيث أتهموا بأخذ عشرات الملايين من الدولارات والرشاوى لإصلاح عشرات القضايا المدنية والجنائية بشكل غير قانوني في فنزويلا.
أدان “مادورو” الاتهامات عبر تويتر قائلا إنه كرئيس للدولة، مضطر للقتال والدفاع عن السلام والاستقرار في فنزويلا.
¡Ratifico mi denuncia! Desde EE.UU. y Colombia se conspira y han dado la orden de llenar de violencia a Venezuela. Como jefe de Estado estoy obligado a defender la Paz y la estabilidad de toda la Patria, en cualquier circunstancia que se nos presente. ¡No han podido ni podrán! pic.twitter.com/jpE4c8JzFr
— Nicolás Maduro (@NicolasMaduro) March 26, 2020
تقدم وزارة الخارجية الأمريكية ما يصل إلى 15 مليون دولار للمعلومات التي تؤدي إلى اعتقال مادورو أو إدانته، بالإضافة إلى مكافآت بقيمة 10 مليون دولار و 5 مليون دولار للمعلومات التي تؤدي إلى اعتقال اثنين من كبار المسؤولين الآخرين.
تحاول إدارة “ترامب” إزالة “مادورو” من السلطة لأكثر من عام من خلال تشديد العقوبات ودعم زعيم المعارضة “خوان غوايدو”.
اقرأ أيضا:
ارتفاع تداول البيتكوين في فنزويلا بعد غلق البنوك الوطنية بسبب فيروس كورونا
متجر في فنزويلا: عملة البيترو الرقمية هي عملية احتيالية “سكام”