الحكومة النمساوية تعمل على تطوير ثلاث تطبيقات بلوكشين لمكافحة فيروس كورونا
أزمة كورونا مازالت مستمرة، والحكومات و المؤسسات العامة و الخاصة مستمرة أيضا في جهودها لمجابهة هذا الوباء العالمي.
حيث بدأت بعضها بالاستعانة بالتقنيات الحديثة والتي من بينها تقنية البلوكشين.
منحت الحكومة النمساوية مشروعا لشركة خاصة لإنشاء ثلاثة تطبيقات ذات صلة بفيروس كورونا سيتم إنشاؤها بالإعتماد على تكنولوجيا البلوكشين.
أعلنت الوزارة الاتحادية النمساوية للشؤون الرقمية والاقتصادية في 17 يونيو الماضي، أنها منحت منحة قدرها 60.000 يورو إلى شركة “QualiSig” لتطوير التطبيقات الثلاثة.
سيتم استخدام التطبيقات لمعالجة المشكلات المتعلقة بـ فيروس كورونا مثل الأخبار المزيفة ومنع الاحتيال وتقديم البيانات الصحية الموثوقة.
سيتم بناء تطبيقات “QualiSig” من قبل الباحثين “كريمز توماس” و”ألكسندر فايفر” من جامعة الدانوب، بتوجيه من شركة “Jelurida” السويسرية.
ستستخدم التطبيقات الثلاث بلوكشين Ardor من Jelurida باستخدام نظام Ignis.
سيرتبط الفريق أيضا بـ A-Trust النمساوية، التي تدير نظام إدارة الهوية في النمسا.
من المحتمل ألا تكون التطبيقات متاحة إلا بعد ثمانية أشهر من الآن.
على الرغم من أن وقت التطوير الأطول ليس بالأمر السيئ بشكل أساسي حيث تواجه التطبيقات التي تم إصدارها سابقا والتي تم إنجازها بسرعة على العديد من المشاكل في التبني وخصوصية المستخدم وحتى الأخطاء.
أحد هذه التطبيقات هو تطبيق Stopp Corona المدعوم من الصليب الأحمر، والذي لم يصل إلى اعتماد واسع النطاق.
حيث تم تنزيله من قبل 400،000 شخص فقط، لأن معظم النمساويين لم تعجبهم فكرة التطبيق بحسب ما صرح به “الكسندر” من “QualiSig”.
وأوضح “ألكسندر” أن “النمساويين لم تعجبهم فكرة تطبيق “Stopp Corona”، الذي ظهر بسرعة كبيرة، لكنه لم يتلقى تفاعلا.
وأضاف موضحا:
إحدى المشاكل الأولى أن التطبيق لم يكن مفتوح المصدر، لذلك لم نكن نعرف الرمز الكامن وراءه، لذلك قدمنا مشروع “QualiSig” لكسب ثقة المواطنين النمساويين ومنحهم بعض الإحساس بما نقوم به، كما يمكنهم المشاركة فيه.
يسمح أحد التطبيقات التي يتم إنتاجها بواسطة “QualiSig” للمستخدمين بتأكيد هوية أجهزة اختبار فيروس كورونا، وبذلك توعية الجمهور ومنعهم من أن يصبحوا ضحايا الاحتيال من قبل جهات غير مصرح لها.
يتطلب التطبيق تقديم رمز الاستجابة السريعة الذي يمكن مسحه ضوئيا باستخدام الهاتف المحمول.
يتم بعد ذلك توجيه المستخدم إلى صفحة التحقق، والتي ستظهر ما إذا كان الرمز الممسوح أصلي وشرعي أم لا، كما سيشرح تفاصيل ما يُعتقد أن عامل الاختبار يقوم به أثناء عملية الاختبار.
صرح “ألكسندر”:
يجب أن يسير هذا النظام جنبا إلى جنب مع إعلام المواطنين، بمخاطر فيروس كورونا، أعتقد أنها حالة استخدام لها القدرة على الانتشار في العديد من المجالات المختلفة.
يهدف التطبيق الثاني الذي يتم إنشاؤه بواسطة “QualiSig” إلى وقف انتشار الأخبار المزيفة المتعلقة بفيروس كورونا، بينما سيقوم التطبيق الثالث بتقديم أحدث نتائج اختبار كورونا للمواطنين مع عرض سجل المواطنة الرقمي.
اقرأ أيضا:
تعاون يجمع بين مشروع IOST و الحكومة الصينية لتعزيز تبني البلوكشين
الحكومة الإيطالية تستثمر 15 مليون يورو في تقنية البلوكشين لهذا السبب ؟