الإنتخابات الرئاسية الأمريكية ومن سيفوز ترامب أم بايدن ؟ وما تأثير ذلك على عملة البيتكوين ؟
تعد الإنتخابات الرئاسية الأمريكية التي تحدث مرة كل أربع سنوات من بين الأحداث العالمية التي تجذب أنظار العالم وذلك بحكم أن الولايات المتحدة الأمريكية أكبر دولة من حيث الناتج المحلي الإجمالي وعملتها الدولار بمثابة العملة الاحتياطية العالمية، بالإضافة إلى التأثير العالمي للولايات المتحدة الأمريكية على مختلف بقاع العالم.
الأمر الذي يجعل العالم ككل يترقب الرئيس الأمريكي الجديد.
الإنتخابات الرئاسية الأمريكية وأســواق المال:
الأسواق المالية أيضا تترقب موعد الإنتخابات والعديد من المستثمرين يقف موقف المتفرج لحين إفراز صناديق الإقتراع عن إسم الرئيس الجديد ليقرروا كيف وفي ماذا سيستثمرون.
وفقا لـ “دان كليفتون” من شركة “ستراتيغاس ريسيرش بارتنرز” فإن كل رئيس أمريكي سابق تجنب الركود الإقتصادي بقي في منصبه لعهدة إضافية، ما عدا الرئيس “كالفن كوليدج” فقط من فاز بإعادة الانتخاب على الرغم من العقبات الاقتصادية التي واجهته في العهدة الأولى من حكمه والتي تزامنت مع الأزمة الاقتصادية التي حدثت في سنة 1929.
زعمت صحيفة “نيويورك تايمز” أن الاقتصاد الأمريكي دخل رسميا في حالة ركود في فبراير 2020.
ليبقى السؤال مطروحا ما إذا كان الرئيس “ترامب” سينضم إلى الرئيس “كوليدج” كاستثناء من القاعدة أم سيعيد التاريخ نفسه وسيأتي “جو بايدن” إلى السلطة .
التعمق تاريخيا ومدى إمكانية تأثر البيتكوين:
بالحديث عن التاريخ، أشارت “فوربس” مؤخرا إلى أن أداء أسواق الأسهم كان أفضل خلال عام تم فيه انتخاب الرئيس الحالي.
وتشير العديد من البيانات أن الانتخابات لها تأثير مباشر على أسواق الأسهم.
مع وضع ذلك في الاعتبار، أثار مجتمع العملات المشفرة مسألة ما إذا كانت الانتخابات ستؤثر على البيتكوين الذي يعمل خارج البنية التحتية المالية التقليدية و كيف ستؤثر الإنتخابات على عملة موجودة في العالم الرقمي.
بالنظر تاريخيا للبيتكوين وحضوره لمناسبتين انتخابيتين في سنة 2012 و 2016 لم يتأثر البيتكوين كثيرا ربما لكونه ناشئ وصغير آنذاك ويختلف الأمر كثيرا في سنة 2020 بعدما بلغ سعر البيتكوين مستوى 13600 في الوقت الحالي.
لذا، ماذا يمكن أن يحدث إذا ظل الرئيس “ترامب”، الذي انتقد علنا صناعة العملات الرقمية بأكملها، في منصبه؟
أو ماذا يمكن أن يحدث إذا تولى نائب الرئيس السابق “جو بايدن” المسؤولية؟
يحاول “ماكس كيزر” المقدم التلفزيوني المشهور في قناة RT الإجابة عن هذا السؤال، حيث أخبر مؤخرا بأن عملة البيتكوين ليست مرتبطة بأية أحزاب أو نتائج سياسية لأنها مدعومة بالجوع والنهم المتطلع لها.
على هذا النحو، أجاب “كيزر” بأن عملة البيتكوين وفي كلتا الحالتين تفوز.
ترامب يفوز: كيف يمكن أن يكون ذلك مفيدا للبيتكوين ؟
تمتلئ رئاسة “ترامب” بالإجراءات والتصريحات المثيرة للجدل إلى حد ما.
ويتراوح هذه التصريحات بين التخطيط لبناء جدار فعلي مع المكسيك لإبعاد المهاجرين ومؤخرا تهديد خصمه “جو بايدن” بالاعتداء الجسدي.
لكن آراء الرئيس “ترامب” بشأن البيتكوين كانت متسقة وتهجمية على البيتكوين.
في يوليو 2019، قال “ترامب” بشأن البيتكوين:
لست معجبا بعملة البيتكوين والعملات المشفرة الأخرى، وهي ليست أموالا، وقيمتها متقلبة للغاية وتستند إلى فراغ.
زعم كتاب غير منشور كتبه “جون بولتون” مستشار الأمن القومي السابق لـ “ترامب” أن الرئيس “ترامب” حث وزير الخزانة “ستيف منوشين” على ملاحقة البيتكوين قبل عام من تأكيداته المذكورة أعلاه.
مع ما يقال، من الصعب تخيل أن الرئيس “ترامب” سيغير رأيه فجأة ويبدأ في دعم أول عملة مشفرة أو أي عملة رقمية مشفرة أخرى على الإطلاق.
لذا، إذا فاز في الانتخابات، فقد تكون التأثيرات على البيتكوين سلبية إلى حد ما.
لكن ليس هذا ما يتفق ويؤمن به “ماكس كيزر”.
حيث فسر “كيزر” ذلك بالقول:
مع “ترامب”، الذي يفهم شيئا عن الرأسمالية على الأقل، سيكون صعود البيتكوين أبطأ لأنني أعتقد أنه سيهدئ الأسواق من خلال دخول الولايات المتحدة في حرب التجزئة العالمية التي تقودها إيران بعد اعتمادها على البيتكوين مؤخرا في المبادلات التجارية الدولية.
وعليه فإن الولايات المتحدة الأمريكية بحاجة إلى السعي للحصول على أكبر قدر ممكن من معدل التجزئة العالمي لعملة البيتكوين قبل أن يفعل منافسوها ذلك.
أعرف العديد من الدول التي ستعلن قريبا عن تعهدات سيادية كبيرة لمعدل تجزئة البيتكوين لمحاولة التخلص من موقف إيران.
ماذا سيحدث للبيتكوين إذا فاز بايدن ؟
تعرض حساب المرشح “بايدن” على تويتر للإختراق وتم عرض منشور احتيالي يتعلق بالبيتكوين على حسابه المخترق.
بعد إصلاح الأمور لم يصرح بأي شيء حول البيتكوين واستخداماته وعليه سيكون من الصعب الجدال فيما إذا كانت رئاسته ستكون جيدة للبيتكوين أم لا.
بينما يرى “كيزر” أن البيتكوين ستنفجر قيمتها بشكل حاد في حالة فوز “بايدن” بالإنتخابات، حيث صرح بالقول:
سيؤدي فوز “بايدن” إلى تسريع تقدم البيتكوين حيث سيكون هناك شراء بدافع الذعر من أولئك الذين يتطلعون للهروب من الاشتراكيين وطابعات النقود.
سينتقل البلطجية المسلحين من باب إلى باب لسرقة الممتلكات باسم العدالة الاجتماعية.
“ماكس كيزر”: البيتكوين سيفوز بالرغم من كل شيء
أكد “كيزر” أن البيتكوين أكبر من الانتخابات، حيث صرح بالقول:
إنه أصل ليس له ارتباط حقيقي بأي شيء.
البيتكوين غير مرتبط بالأسهم أو السندات أو العملات أو الذهب أو السلع أو الممتلكات وبالتأكيد لا توجد أحزاب سياسية أو نتائج سياسية.
في الولايات المتحدة أو في أي مكان في العالم يرتبط البيتكوين بالبيتكوين فقط.
على الرغم من نتيجة الانتخابات المقبلة، ستظل البيتكوين مدعومة بالتطلع إليها وسيبقى هناك جوع وحاجة إليها.
إنه جوع على نطاق كوني لأن البيتكوين هي الانفجار الكبير للمال.
لأكون واضحا، لا أقصد أن البيتكوين مدعومة بالطاقة.
ما أقوله هو ، أنه مدعوم بكود برمجي بلا توقف لاستهلاك كل الطاقة المتاحة على الأرض وما وراءها، لخلق ندرة نقدية مطلقة لرفع البشرية إلى حالة أكثر نقاء.
يتطلب التعالي على هذا النطاق التزامن وكميات هائلة من الطاقة.
لم يبقى سوى يوم واحد عن الإنتخابات الرئاسية الأمريكية لنعرف من هو الرئيس المقبل للولايات المتحدة الأمريكية.
اقرأ أيضا:
تحديثات جديدة من “جون مكافي” وضخه لأحد العملات الرقمية من السجن
البيتكوين وبعد مرور 12 سنة من ظهور ورقته البيضاء … ماذا حدث طيلة هذه المدة ؟