أعلى 6 مخاطر تهدد العملات الرقمية المشفرة في عام 2020 … تعرف عليها
بالرغم من انخفاض أسعار سوق العملات الرقمية إلا أن التهديدات والمخاطر الأمنية لم تنخفض، حيث توجد العديد من المخاطر والتهديدات التي تترصد العملات الرقمية وتبحث عن نقاط الضعف التي يمكن استغلالها.
وفقا لتقرير صادر عن SonicWall، انخفضت هجمات الكريبتو وبرامج الفدية في النصف الأخير من عام 2019.
يعزو الباحثون الانخفاض الكبير في عدد حوادث الاختراق للكريبتو ناتج عن تغيير القراصنة لألياتهم والتوجه لأساليب جديدة تهدف للتجسس وسرقة البيانات بالإضافات إلى تهديدات ومخاطر أخرى سنتطرق إليها فيما يلي:
1- اختراق البيانات
في أوائل شهر مارس، كشف اختراق بيانات “Trident Crypto Fund” عن أكثر من ربع مليون كلمة مرور إلى جانب عناوين البريد الإلكتروني وأرقام الهواتف المحمولة وعناوين IP.
تم تشفير كلمات المرور المسروقة، لكن المتسللين نجحوا في فك تشفيرها ونشرها عبر الإنترنت.
يوضح هذا الحادث واحدة من نقاط الضعف الرئيسية للبيتكوين والعملات المشفرة الأخرى، قد تكون العملة المشفرة والآمنة التي تعمل بنظام التشفير آمنة للغاية، ولكن الوسطاء مثل منصات تداول العملات الرقمية ليسوا كذلك، وبالتالي، لا يزال من الممكن سرقة هذه الأصول الرقمية.
تحتاج المنصات المشفرة وأنظمة الدفع عبر الإنترنت وشركات الخدمات المالية الأخرى التي تقدم خدمات مرتبطة بالعملات المشفرة إلى استخدام حلول أمان خرق البيانات من الدرجة الأولى لمعالجة التهديدات التي تستهدف العملات الرقمية.
حيث أصبحت هذه المنصات أهم أهداف اللصوص السيبرانيين الذين يستهدفون سرقة الأصول الرقمية والسعي إلى تشويه سمعة العملات المشفرة.
2- التهديدات المتعلقة بتعدين العملات المشفرة
قد يتباطأ اختراق الكريبتو مع إدخال تدابير فعالة للتعامل مع عمليات الاختراق، لكنه لا يزال أحد أكبر التهديدات للعملات المشفرة في عام 2020.
من غير المرجح أن يختفي استخدام البرامج الضارة لسرقة موارد الحوسبة من مستخدمي الكمبيوتر، خاصة عندما ترتفع أسعار العملات الرقمية.
اكتشف باحثون أمنيون مؤخرا شبكة الروبوتات التي يُشار إليها باسم “Vollgar”، والتي يُعتقد أنها تصيب ما يصل إلى 3000 خادم قاعدة بيانات Microsoft SQL يوميا منذ عام 2018، تعمل هذه البرامج والروبوتات لتعدين الكريبتو واستخراج العملة الرقمية “vollar” بالإضافة إلى عملة “مونيرو” لصالح الجهات الخبيثة.
3- الفدية والابتزاز
ربما شهد العام السابق انخفاضا في حجم هجمات برامج الفدية، ولكن هذا لا يشير إلى انخفاض ربحية هذا النوع من الهجوم.
تطور التهديد السيبراني إلى شيء أكثر تعقيدا، بدلا من التركيز على الهجمات الجماعية، تشير إحصائيات برامج الفدية الأخيرة إلى ظهور ما يسمى “صيد الأهداف الكبيرة”.
يتخلى المهاجمون عن الحملات ذات العائد المنخفض للتركيز على هجمات العائد المرتفع الموجهة للشركات والمؤسسات.
تضطر الشركات إلى دفع الفدية تحت التهديد بقطع عملياتها، مما قد يعني خسائر فادحة وإلحاق الضرر بسمعة الشركة، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تضر أخبار حادثة هجوم عبر الإنترنت بالإدراك الأمني للعملاء ناهيك عن العقوبات المحتملة على أي انتهاك للخصوصية أو فقدان البيانات.
البيتكوين والعملات الرقمية الأخرى هي الفدية المفضلة لمعظم مهاجمو برامج الفدية، ويرجع ذلك أساسا إلى أن أصول الكريبتو تسمح بملكية واستخدام أموال مجهولة، وهذا المجهول هو السبب في أن الأسواق المظلمة (الدارك ويب) تستخدم العملات المشفرة جنبا إلى جنب مع مواقع الخلاطات من نظير إلى نظير، قد يتم تتبع حركة الأموال في البلوكشين، ولكن سيكون من الصعب جدا تحديد متلقي الفدية.
4- التنظيمات والتشريعات
عامل خطر آخر يهدد العملات المشفرة في عام 2020 هو إمكانية التنظيم غير الودي تجاهها، تدرس العديد من الحكومات بالفعل تنظيم البيتكوين وأصول الكريبتو الأخرى، في حين أن العديد من البلدان تُظهر بالفعل الانفتاح على استخدام أصول الكريبتو، لا تزال دول أخرى لديها سياسات غامضة ومقيدة، تحاول البنوك دمج أصول الكريبتو في النظام المالي السائد، لكن المحاولات تتركز في الغالب على التحكم في العملات الرقمية وكبح جماح طبيعتها الديمقراطية.
في الصين، تكثر الأنشطة المتعلقة بالبيتكوين، تستضيف البلاد حصة كبيرة من شبكة التجزئة (التعدين) في العالم، كما أنها موطن للعديد من أكبر شركات العملات الرقمية في العالم.
بالإضافة إلى ذلك، لديها قطاع التداول خارج منصات التداول (OTC) نابض بالحياة، والذي يمثل طلبا كبيرا على شبكة البيتكوين، ومع ذلك يبدو أن الحكومة الصينية لديها علاقة حب-كراهية بالعملة المشفرة بشكل عام.
تخطط حكومة الصين لإصدار عملة مشفرة تديرها الدولة في العام الحالي 2020 وقد يبدو هذا بمثابة نعمة لفكرة العملة المشفرة، لكن أنصار العملة اللامركزية يجادلون بأن دخول الصين بعملتها الرقمية، من المتوقع أن يؤثر على البيتكوين بشكل سلبي، خاصة من حيث الأسعار والنمو.
5- اختلال توازن الملكية
فيما يتعلق بالمخاطر المهددة للعملات المشفرة أيضا، من الممكن أيضا الإشارة إلى مقدار الأصول المشفرة في العالم التي يحتفظ بها عدد قليل من الأشخاص أو المنظمات تسمى أحيانا “الحيتان” بسبب حيازاتها الكبيرة.
يمكن أن تؤثر قراراتهم بسهولة في كيفية حركة هذه الأصول الرقمية، في حين أن دعاة الكريبتو يشجعون بشدة لامركزية العملة وإضفاء الطابع الديمقراطي عليها، فمن الصعب تجاهل حقيقة أن حاملي الكريبتو الكبار لهم رأي في ما يحدث مع العملات البديلة، يمكنهم حتى التأثير أو إملاء “الحروب الأهلية المشفرة” التي تظهر على شكل شوكات تقنية.
6- التحديات التقنية
لم يشهد العالم حتى الآن فشل التكنولوجيا الأساسية للبيتكوين والعملات الرقمية الأخرى، والمتمثلة في تقنية البلوكشين، لكن هناك خوف من أن هذا التعقيد التكنولوجي يمكن أن يخلق مشاكل معقدة.
تفشل الأنظمة المعقدة بطرق معقدة، وهو ما يعتقده العديد من المحللين.
لكن وفي سنة 2020 من الممكن ان تساهم التقنية في إثبات نفسها في مواجهة فيروس كورونا ما يعني زيادة الإقبال عليها و على تبنيها.
في الختام
من غير المحتمل أن تقل المخاطر والتهديدات المحيطة بالعملات المشفرة، ناهيك عن الاختفاء.
يتحتم على مالكي الكريبتو أن يكونوا على دراية بالتحديات والمشكلات التي قد يواجهونها أثناء استخدامهم لهذه الأصول الرقمية أو الاحتفاظ بها كمخزن للقيمة.
المخاطر الأمنية والتهديدات الأخرى على المستوى الجزئي ليست هي المخاوف الوحيدة التي يجب القلق بشأنها، من المهم أيضا النظر إلى المستوى الكلي، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالتنظيم الحكومي، وتأثير “الحيتان” والمخاطر التقنية.
اقرأ أيضا:
تقرير جديد من FBI: هجمات البرامج الضارة التي تستعمل البيتكوين تقدر بنحو 144 مليون دولار
بينانس و كوين بايس وغيرها من منصات تبادل العملات المشفرة مستهدفة من فيروس طروادة جديد