شركة الريبل والمالكة لـ عملة الريبل (XRP) هي واحدة من عدد قليل من العملات الرقمية التي ظلت في وضع جيد بعد انهيارات سوق العملة الرقمية الأخيرة.
على الرغم من أنها سجلت أيضا خسائر كبيرة اليوم. ومع ذلك، أصبحت عملة الريبل (XRP) ثاني أكبر عملة من حيث القيمة السوقية، متجاوزة الايثيريوم مرة أخرى.
وتتوسع شبكة البلوكشين في الريبل، مع العديد من الشراكات الجديدة التي تم التوصل إليها هذا الأسبوع. في الواقع، تبدو الشركة واثقة للغاية حيث أن الرئيس التنفيذي “براد جارلينجهاوس” قال إن “شركة الريبل” ستتفوق عاجلاً أم آجلاً على شبكة “سويفت SWIFT” التي تسيطر حالياً على سوق المعاملات المصرفية العالمية.
كان “غارلينغهاوس” حاضراً مؤخراً في حدث سنغافورة التقني، حيث أجرت وكالة “بلومبرغ” مقابلة معه. وصرح للصحفيين بأن نظام SWIFT أصبح قديمًا ولن يكون قادرًا على مواجهة التقنيات المبتكرة مثل البلوكشين التي تعتمد عليها الريبل.
“إن التقنيات التي تستخدمها البنوك اليوم والتي طورتها (سويفت) منذ عقود مضت لم تتطور فعلاً أو تواكب السوق. حيث أن سويفت اعلن منذ فترة طويلة أنهم لم يروا البلوكشين كحل للمراسلات المصرفية. لقد حصلنا على ما يزيد عن 100 من عملائهم الذين اوضحوا انهم غير موافقون على ذلك”.. كما أشار الرئيس التنفيذي لشركة الريبل.
كما نفى “غارلينجهاوس” الخبر الذي انتشر بأنه من المحتمل أن تعمل شركة الريبل مع مؤسسة “سويفت” على تطوير واطلاق منتج مشترك بينهما.. وذلك بقوله: “ما نقوم به ونسعى لتنفيذه على أساس يومي هو في الواقع، الاستحواذ على حصة سويفت في السوق”.
في الواقع، كانت شركة سويفت SWIFT هي أول من ينكر تلك الشائعات. وصحيح أن مشغل شبكة المدفوعات كان مستاءً من الانتقادات وقرر نشر تحديث Global Payments Innovation, والذي من شأنه تسريع وقت المعاملة والعمليات. ومع ذلك، فإن تطبيق GPI الجديد لا علاقة له بتكامل الريبل، كما اقترحت بعض الأصوات في وقت سابق.
“سويفت SWIFT” هو الاسم المختصر لجمعية الاتصالات السلكية واللاسلكية بين البنوك حول العالم، وهي كيان تم تأسيسه منذ أكثر من 40 عامًا. فهي تمكن الشركات والأفراد في جميع أنحاء العالم من تنفيذ الحوالات المالية الدولية عبر الحدود، حيث تصل الشبكة إلى حوالي 200 دولة وتضم 11,000 مؤسسة مالية، بما في ذلك جميع البنوك الكبرى. وقد سيطر مزود الدفع على السوق لعقود، وما زال يفعل ذلك حتى الآن.
ومع ذلك، فإن “غارلينجهاوس” واثق من أن الوقت قد حان للتغيير. فشركته “الريبل” هي عكس SWIFT تأسست في عام 2012 وهي منفتحة على الابتكار والتطور. وتضم شبكة RippleNet حاليًا أكثر من 100 مصرف وشركة دفع حول العالم، بما في ذلك SBI Remit و Standard Chartered و MoneyGram BBVA و Mitsubishi UFJ Financial Group. وتقوم شركة (التكنولوجيا المالية) التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقراً لها بتعزيز تقنية دفتر الأستاذ الموزع (DLT) وترغب في استخدام عملة الريبل “XRP” لمدفوعات العملة الرقمية بنظام XRapid الخاص بها.
هل يمكن للريبل تجاوز SWIFT؟
على الرغم من أن التحول من سويفت SWIFT إلى شبكة تعتمد على البلوكشين لا يمكن أن يحدث بين عشية وضحاها إلا أن الريبل تقوم بخطوات ملموسة نحو توسعاتها. بالطبع، نحن لا نتحدث اليوم عن تحدي حقيقي، لكن الأمور قد تتغير بشكل كبير في بضع سنوات فقط، حيث أن شبكة الريبل تنمو بسرعة.
على سبيل المثال، في هذا الشهر وحده توصلت الريبل إلى العديد من الشراكات مع اللاعبين الرئيسيين في العالم المالي. وفي 9 نوفمبر وقع بنك “MUFG” الذي يوجد مقره في اليابان والذي هو بالفعل عضو في شبكة الريبل “RippleNet” مذكرة تفاهم مع “بانكو براديسكو” أكبر بنك خاص في البرازيل لتطوير قناة مدفوعات عبر الحدود تعتمد على تقنية الريبل المُستحدثة.
في يوم الأربعاء، أعلنت مجموعة “CIMB” الماليزية والتي تُعد خامس أكبر بنك في آسيان “رابطة دول جنوب آسيا” عن التعاون مع شركة الريبل لإنشاء نظام دفع فوري عبر الحدود لأسواق CIMB. وفقا للاتفاقية، سيصبح CIMB عضوا في شبكة الريبل RippleNet.
“نحن نرى البنوك والمؤسسات المالية من جميع أنحاء العالم تميل إلى حلول البلوكشين لأنه يتيح تجربة دفع أكثر شفافية وأسرع وأقل تكلفة” طبقًا لما قاله “جارلينجهاوس” في ذلك الحين.
في يوم الخميس، تفاخرت شركة الريبل بأنه تم اختيارها كشريك من قبل بنك سيام التجاري التايلاندي (SCB).
والآن بعد أن أطلقت شركة الريبل حل xRapid ، تحرص المزيد من البنوك على التحول إلى البلوكشين. لذلك … قد يكون المدير التنفيذي لشركة الريبل على حق في تجاوز SWIFT في مرحلة ما ولكن ليس اليوم.
