محتالو العملات الرقمية والأسواق المالية الأخرى ينتهزون أزمة كورونا لأغراضهم المشبوهة
كما لو أن عام 2020 لم يكن صعبا بما فيه الكفاية لتزيد العصابات الاحتيالية من الضرر وتزيد الطين بلة.
أدت أزمة كورونا لإنتشار حالة من عدم اليقين واليأس في نفوس العديد من الناس، الأمر الذي أنتهزه المحتالون من خلال القيام بعمليات نصب واحتيال استهدفت مواطن الضعف.
بمعنى أن المحتالون يفترسون الناس اليائسين والجشعين.
فيما يلي نظرة سريعة على طرق الاحتيال الأكثر شيوعا في 2020:
الإحتيال في أسواق الفوركس:
بينما تسبب جائحة فيروس كورونا في حالة من الذعر في جميع أنحاء العالم، كان المحتالون مشغولين بالحيل الهندسية التي تبدو مغرية أثناء انتشار الوباء.
حيث يقدم بعض هؤلاء المحتالين فرصة مزيفة من خلال عرض عمليات تداول يعدون فيها الضحايا بعوائد عالية، ومن الأمثلة الشائعة في هذا الصدد ما قام به المخادع والمحتال “كينزلي راموس” من جورجيا مؤخرا والذي وعد المستثمرين بأرباح عالية مستخدما العملات الأجنبية المزيفة والخيارات الثنائية لصنع مخططات تداول زائفة.
ووعد الناس بضمانات شخصية وعائدات عالية تجعلهم يشاركون بما لا يقل عن ألفي دولار كشرط للتداول نيابة عنهم.
لكن “راموس” لم يستثمر الأموال التي حصل عليها على الإطلاق، بل استخدمها ببساطة لدفع نفقات حياته الخاصة.
وبدلا من مساعدتهم، أخذ ما تبقى لديهم!
الإحتيال بالعملات الرقمية المشفرة:
لا يتم تنظيم والإشراف على العملات الرقمية المشفرة من قبل أي هيئة مالية، مما يجعلها مجالا متقلبا للغاية، وكون الهيئات الحكومية خارج هذا السوق فهي مثالية لعمليات الإحتيال.
تشمل عمليات الاحتيال الجديرة بالملاحظة على مدار العام انتشار المواقع الخيرية المزيفة التي تزعم أنها تساعد في مكافحة فيروس كورونا.
وحثوا الناس على التبرع بالعملات الرقمية المشفرة.
كما تزعم بعض المواقع الالكترونية بأنها تبحث عن التبرعات بالعملات الرقمية المشفرة لشراء معدات طبية بها ومساعدة محتاجيها، بينما في الحقيقة هي عبارة عن عمليات نصب واحتيال.
التصيد الاحتيالي بالبريد الالكتروني والمواقع المزيفة:
تُستخدم رسائل التصيد الاحتيالي التي تعتمد على البريد الالكتروني والروابط المبهرجة مع البرامج الضارة بشكل شائع في استغلال العديد من الضحايا.
تزعم بعض من هذه الروابط المشبوهة والرسائل الاحتيالية بأنها من مركز السيطرة على الأمراض أو منظمة الصحة العالمية.
حيث يسألون عن التفاصيل الشخصية وكذلك تفاصيل الفواتير، ثم يستخدمونها فيما بعد لخداع وايقاع الضحايا.
حدثت إحدى أكبر العمليات الاحتيالية عندما اعترض الإنتربول عملية احتيال معقدة تعمل بين هولندا وألمانيا وأيرلندا.
بالنسبة لعملية الاحتيال هذه، كان هناك وعد بتقديم أقنعة الوجه، ولكن بمجرد إرسال الأموال لهم، لم يتم شحن الأقنعة أبدا.
كان المحتالون سيحصلون على أكثر من مليون يورو لو لم يتدخل الإنتربول في عملية إيقافهم.
العمليات الاحتيالية تستهدف العالم الثالث:
عندما بدأ فيروس كورونا، تم التكهن بأن دول العالم الثالث ستكون هي الأكثر تضررا.
حيث أن لديهم وصول أقل إلى الرعاية الطبية، وغالبا ما تتضمن وظائفهم العمل في مجموعات.
على هذه الخلفية قام بعض المحتالون بزيارة منازل في جنوب إفريقيا لسحب الأوراق النقدية الملوثة مقابل أوراق نقدية خالية من كورونا.
لكن الأموال المستبدلة في العديد من الأحيان تكون مزورة.
كان لدى البلدان التي تلقت مساعدة طبية العديد من المحتالين الذين يتظاهرون بأنهم مرضى ويسحبون الأموال من تمويل المساعدات.
كما قام بعض المحتالون بإنتحال شخصية موظفون طبيون يبيعون أقنعة ومعدات الوقاية الشخصية دون المستوى للمستشفيات.
في ذات السياق اختفت شحنة كاملة من معدات الوقاية الشخصية والمطهرات من مطار في كينيا، حيث تكهن الكثيرون بأن التبرعات التي قدمها رجل الأعمال الملياردير “جاك ما” أصبحت تُباع في الشوارع الكينية.
اقرأ أيضا:
مؤسس شركة الريبل: سعر العملة الرقمية XRP غير مرتبط بخدمة السيولة عند الطلب
دليل كامل حول ماهية صندوق تداول مؤشرات البيتكوين ETF وكيف يعمل ؟