كينيا: محاربة الفساد عبر تكنولوجيا البلوكشين
يعتقد المسؤولين الحكوميين في كينيا بأن تكنولوجيا البلوكشين قادرة على مساعدتهم في محاربة الفساد في البلد.
تعاني العديد من الدول النامية من مشاكل متعددة ولعل أهمها التعامل مع الفساد في كل جانب من جوانب حياتهم اليومية تقريباً. في كينيا, كانت هناك العديد من التقارير التي تفيد بأن القضاة والمسؤولين الحكوميين يطالبون بالرشاوي مقابل الحصول على نتائج إيجابية في قضايا المحاكم.
ويقال أن دائرة الشرطة الوطنية الكينية هي المؤسسة الأكثر فساداً في الدولة, وحتى المسؤولون في قطاعات متعددة قد تم اتهامهم بإهمال واجباتهم مما أدى إلى إنتشار العديد من الأعمال الغير مشروعة.
في محاولة لمكافحة الفساد في كينيا, طالب رئيس فرق العمل لتكنولوجيا البلوكشين والذكاء الاصطناعي, بيتانجو نديمو, أن تقوم الحكومة بإعادة تشكيل الاقتصاد الكيني ومحاربة الفساد.
علماً بأن فرق العمل لتكنولوجيا البلوكشين والذكاء الاصطناعي هي كياناً ممولاً من قبل الحكومة الكينية يهدف إلى مساعدة الدولة على تقييم المقترحات حول كيفية الاستفادة من تكنولوجيا البلوكشين في القطاع العام.
وضمن اجتماع نديمو مع وزارة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في كينيا, طالب بتحويل الاقتصاد الكيني إلى رموز مميزة للمساعدة على خفض معدلات الفساد والغموض المتزايد في التعاملات العامة مما سينعكس إيجابياً على خفض مستويات البطالة.وشدد نديمو أيضا إلى أنه يجب أن يكون الرمز المميز معادلاً للعملة الورقية.
علماً بأن فرق العمل لتكنولوجيا البلوكشين والذكاء الاصطناعي سبق لها أن عرضت في شهر يوليو الماضي فكرة تطوير عملة رقمية للبنك المركزي. وعلق نديمو على ذلك بأن المشروع لا يزال قيد الانتظار, ويتوقع بأنه سيتم تنفيذه بعد أن يفهم الناس طريقة استخدام العملات الرقمية.
ويأمل نديمو أن تقوم الحكومة بتسهيل السياسات ذات الصلة للمساعدة في تنظيم وتطبيق هذه التوصيات وتحويلها إلى أرض الواقع في القريب العاجل.
يجدر بالإشارة إلى أن دولة كينيا ظهرت أكثر من مرة مؤخرا في الأخبار المتعلقة بتكنولوجيا البلوكشين, حيث سبق أن تم المطالبة بإستخدام تكنولوجيا البلوكشين في الانتخابات على مستوى الدولة, وذلك لإتاحة الفرصة للمرشحين إلى الوصول إلى نتائج الانتخابات في الوقت الفعلي وزيادة الشفافية وتخفيف الشكوك حول الفساد في الدولة.