تقنية البلوكشين واستخداماتها في مجال العقار
تعتبر تجارة ومجال العقار واحد من أقدم المجالات التجارية في العالم والتي هي على وشك استخدام أحدث التقنيات المعاصرة.
من الممكن أن تساهم تقنية البلوكشين في تقليص الوسطاء بين الباعة والمشترين في تجارة العقار لأقصى قدر ممكن.
حيث جرت العادة في السوق العقاري أن تكون هناك العديد من المعاملات حتى تتم عملية انتقال ملكية العقار من مزود إلى عميل.
فعادة ما يكون هناك كُتاب، وكلاء، محامون والبنوك والصناديق وغيرها.
حتى المشكلات البسيطة نسبيا، مثل استئجار أماكن لوقوف السيارات أو فرض رسوم على استخدام المرافق تتضمن وسطاء.
في حين أن تبني البلوكشين ما زال منخفضا والتكنولوجيا لم تُختبر إلى حد كبير.
تقنية البلوكشين واستخداماتها في مجال العقار:
العثور على مكان وقوف السيارات في المدينة هو عمل روتيني، وينطوي على الكثير من المعاملات، وينتهي بعملية دفع تقليدية.
فإما أن يأخذ إنسان أو آلة ما عملاتك النقدية، ثم تسجل تلك المعاملة على قسيمة ورقية ثم تخبر قسيمة الورق هذه إنسانا آخر أو آلة أخرى بأنك قد دفعت.
تشغيل مرآب السيارات تقريبا لديه منظومة مشابهة حيث أن شخص ما يجب أن يدفع لهؤلاء البشر أو الآلة نظير الخدمة المقدمة.
يجب ملء الآلات بالقصاصات الورقية ويتعين على شخص ما التحقق في نهاية اليوم ما إذا كان النظام يعمل كما هو متوقع.
لكن قد تكون الآلة مكسورة أو إنسان غير متمكن من عمله ما يسبب اختناق خطير خاصة في حالة مثلا أحداث رياضية كبيرة.
لحل هذه المشكلة تم إطلاق مشروع “PARKGENE” المعتمد على تقنية البلوكشين والذي يمكن استخدام رمز “GENE” الخاص بالشركة من طرف السائقين عند محاولة العثور على مكان لوقوف السيارات وحجزه والدفع مقابله من خلال تطبيق جوال.
يحصل مشغل موقف السيارات على لقطة في الوقت الفعلي للأماكن المتوفرة ويحدث التطبيق بشكل آلي كل فترة.
الخدمة لا توجد بها رسوم معاملات على بطاقة الائتمان أو زيادة في عمليات الدفع.
وقوف السيارات هو مجرد مثال واحد على الصفقة العقارية المتكررة التي يمكن أن تستفيد من الأتمتة والاستعانة بتقنية البلوكشين.
ويجري النظر في حلول تقنية مماثلة لتأجير الفنادق والمدفوعات الروتينية التي تحتوي على ذات السياق.
بالإضافة إلى حالات الاستخدام السطحي، مثل الفنادق الروسية التي تقبل البيتكوين في أحداث كأس العالم الأخيرة.
هناك العديد من الرموز التي تعمل بالفعل للسماح لأصحاب الفنادق بقطع شركات الإدارة وحذفها من العملية والإيجار مباشرة للعملاء.
يهدف مشروع “لوكشين” إلى جلب جو خدمات “Airbnb” إلى سلاسل الفنادق الكبرى بدون عمولات وقدرة على إدراج الغرف المتاحة مباشرة على البلوكشين.
صرحت إدارة المشروع بما يلي:
تقنية البلوكشين المتقدمة واستخدام الرمز المميز الأصلي سيسمح لنا بالعمل بفعالية لا مثيل لها من قبل أي مزود عقاري آخر في الصناعة.
سيتيح لنا ذلك استبعاد جميع العمولات على الإيرادات والتركيز على توفير خدمة ذات قيمة مقابل رسم شهري ثابت مع نموذج مجاني حيث يمكن توفير بعض الإضافات بسعر إضافي.
واحدة من أفضل الأشياء في التعامل مع العقارات هو الاستقرار النسبي.
حيث أن المنزل أو أي عقار آخر موجود فعليا في مكان ثابت.
ومن المفارقات وهذا هو أيضا واحد من أسوأ الأشياء المتعلقة بالعقارات إنه يعرف على أنه أصل غير سائل.
تشمل عملية تحويل منزلك إلى فنجان من القهوة أو تذاكر حفلة جملة من الإجراءات ما بين البنوك ووكلاء العقارات ومفتشي المنازل وأكثر من ذلك…
إن نقل بعض أو كل الأعمال الورقية المرتبطة بشراء أو بيع منزل على قالب بلوكشن يحول العملية الفوضوية إلى معاملة واضحة إلى حد ما.
كل شخص في كل مرحلة من مراحل العملية لديه حق الوصول إلى المستندات المعمول بها، ويتم التحقق من العقود الذكية وختمها زمنيا من خلال البلوكشين بدلا من وكيل أو كاتب.
كما يتم تخفيض رسوم جميع هذه الخطوات والخدمات بشكل كبير.
إن إدخال تقنية البلوكشين في المعاملات العقارية لن يجعل تحويل المنازل إلى دولارات أمرا سهلا.
قد يجادل البعض أنه ربما لا ينبغي فعل ذلك بسبب المبالغ المالية والمسؤولية المترتبة جراء ذلك.
لكن تكنولوجيا البلوكشين لديها القدرة على تقليل الوقت والمال الذي يتم إنفاقه بشكل كبير على المعاملات العقارية المتوسطة.
من بين الشركات المهتمة بالمساهمة في ذلك شركة “REX”.
يمكن للمشترين والبائعين استخدام بلوكشين الشركة، مع رمز “REX” للعثور على العقارات وإدراجها وشرائها.
نظام REX يكافئ المستخدمين لحفظ المعلومات بشكل شفاف وفي الوقت المناسب.
مما جاء في الموقع الرسمي لشركة “REX” ما يلي:
من خلال سوق لا مركزية تقدم REX مجموعة من المعلومات تتراوح بين الضرائب والمبيعات والاتجاهات كلها يساهم بها المستخدمون.
يتم تنسيق بيانات الرسائل غير المرغوب فيها وبيانات القوائم القديمة من قبل أفراد المجتمع الذين يتم تعويضهم عن مساهمتهم في نظام REX البيئي.
إنها صناعة قوائم العقارات ، وهي ديمقراطية ولا مركزية.
العقارات هي واحدة من أكبر الأصول المالية.
هذه الحقيقة لم تمر مرور الكرام من قبل المستثمرين في مجال الكريتبو.
بالإضافة إلى إمكانية تعطيل العملية العقارية نفسها، فإن العديد من العملات المشفرة لديها القدرة على اتخاذ إجراءات فعالة في مجال العقارات ونشرها على قاعدة استثمار أوسع بكثير.
في ظل النظام القديم، يتطلب الأمر رأس مال جاد وكبير للاستثمار في العقارات.
يهدف مشروع “CrowdVilla”، وهو مشروع شريك لمشروع “REX” بشكل مباشر إلى نموذج المشاركة بالوقت القديم.
تهدف الشركة إلى استخدام العائدات القادمة من طرحها العام الأولي لشراء إيجارات العطلات، والتي يمكن استخدامها بعد ذلك مع رموز “CRV” الخاصة بالشركة.
مما صرحت به شركة “CrowdVilla”:
تتيح CrowdVilla المشاركة الحقيقية لمحفظة عالمية من الفنادق والعطلات على البلوكشين.
يمكّن “CrowdVilla” المجتمع من تجميع موارده والحصول على العقارات معا للإستخدام المشترك.
ستشغل الحافظة القطاع الفخم غير الرسمي الذي يتميز بجاذبية واسعة للشركات والمسافرين لقضاء العطلات.
تستهدف العديد من العملات المعدنية المزيد من الاستثمارات العقارية التقليدية ، لا سيما “BitProperty” برمز REIT.
يسمح الرمز المميز للمستثمرين العاديين بامتلاك حصة رقمية من العقارات المادية كاملة مع توزيع للأرباح، على غرار الطريقة التي تعمل بها الشركات الأخرى.
حقيقة تقنية البلوكشين واستخداماتها في العقار:
سوق العقارات بطيء نسبيا في اعتمناد التقنيات الجديدة، كما أن الابتكارات في تكنولوجيا البلوكشين تسير ببطء في الأساس للنظام العقاري الحديث.
ويبدو أن تقنية البلوكشين واستخداماتها في العقار مازالت قيد التطوير.
وحتما سيكون للمستثمرين الذين لديهم مبالغ نقدية غير رسمية الآن امتلاك جزء كبير من العقارات دون إشراك البنوك أو الوكلاء، ويمكن لهؤلاء المالكين أنفسهم استخدام ممتلكاتهم لتوليد الثروة بطريقة فعالة ومستمرة.
قد يأتي اليوم الذي يكون فيه أباطرة العقارات شيئا من الماضي، ويحل محله إلى حد كبير التعاونيات المجتمعية أو الكيانات الصغيرة.
اقرأ أيضا: