ملياردير صيني: البلوكشين يمكن أن يساعد سوق السلع في أفريقيا
يعتقد “برونو وو” الملياردير الصيني وأحد المديرين التنفيذيين في شركة “إيديانوميكس – Ideanomics” أن تكنولوجيا البلوكشين يمكن أن تمثل الحل الذي يساعد البلدان الأفريقية على تجارة المعادن والموارد الطبيعية بشكل أكثر كفاءة وربحًا.
وأدلى “وو” بهذا التعليق أثناء حديثه مع رجال الأعمال والمستثمرين في حدث “بيت أفريقيا الجماعي” الذي عقد في نيويورك مؤخراً.
استثمرت شركة “إيديانوميكس” التي كانت تعرف سابقاً باسم “Seven Starts Cloud Group” بشكل ضخم في مجال الذكاء الصناعي وشركات البلوكشين من خلال الشركات المملوكة لهم أو المؤسسات التي تجمعها بهم شراكة، وأعلنت الشركة التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها مؤخرًا عن مشروع مشترك يهدف إلى ازالة الوسطاء في “سلسلة إمدادات الموانئ”.
وفي خلال حديثه عن الطريقة التي يمكن لأفريقيا أن تستفيد من تكنولوجيا البلوكشين، قال “وو” إن رقم إنتاج الأصول وتوزيعها سيضع القارة في مقدمة سوق السلع بنفس الطريقة التي تقود بها سوق النقود وأشار إلى أن “المستقبل سيصبح أفضل والواقع سيكون أكثر شفافية حيث يمكن أن يكون للبلوكشين دورًا في ذلك”.
في مقابلة مع “كوارتز” قال “وو” إن شركته تدرس حاليا دخول السوق الأفريقية وهي منفتحة للشراكة مع دول مثل: نيجيريا وكينيا. وأوضح أنه يعتقد جديًا بأن القارة الأفريقية يمكنها الاستفادة من اعتماد “تكنولوجيا البلوكشين” واستخدامها لتوفير ملايين الدولارات التي يتم جنيها من بيع السلع والتي غالبًا ما تضيع بسبب الفساد وغسيل الأموال.
وتأتي رغبة “وو” في رؤية أفريقيا تستفيد من تكنولوجيا البلوكشين في أعقاب تعليق مُلعن ومماثل من “أندرو دارفور” الرئيس التنفيذي لشركة التمويل “ألكسندر فوربس”.
كان “درافور” قد أخبر CCN في مقابلة سابقًا:
“البلوكشين هو شيء نقوم بالتحقيق فيه ودراسته جيدًا لتقييمه، وأعتقد أن له فوائد ولكنني أفكر في أعتباره استراتيجية رقمية أوسع.”
أفريقيا لديها قارة كانت مترددة كثيرًا فيما يتعلق باستخدام البلوكشين. وكان ذلك مزيجًا من التحفظ والمخاطرة وحتى الآن كانت “كينيا” هي النقطة المحورية في القارة حيث أنشأت الحكومة هيئة من الخبراء تعمل على دراسة فوائدها والتحديات التي تواجهها ولكن هذا لم يمنعها من تبني هذه التقنية حيث يتم تطبيقها الآن في الانتخابات وفي القطاع الصحي.
وقد اتخذت دول أفريقية أخرى مثل “جنوب أفريقيا” خطوة أخرى من خلال إدارة تجريبية للتكنولوجيا الجديدة مخصصة لقطاع البنوك بهدف خفض وقت معالجة وتسوية المعاملات المالية.