“الإمارات” تطلق مبادرة خاصة بالبلوكشين لمعالجة المعاملات الحكومية
كشفت حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة عن مبادرتين وطنيتين تركّزان على تعزيز مكانة البلد عالمياً في التقنيات الناشئة مثل البلوكشين والذكاء الاصطناعي.
ومن بين البرامج التي تم إطلاقها خلال الاجتماعات السنوية للحكومة الإماراتية الثانية التي انعقدت في العاصمة أبو ظبي مبادرة الذكاء الاصطناعي ودليل مبادرة خاصة بالبلوكشين، كما ذكرت في البداية من قبل “وكالة أنباء الإمارات”. مع هذا البرنامج، الهدف هو تقديم تعريف موحد لتكنولوجيا البلوكشين والذكاء الاصطناعي على المستوى الوطني.
كما سيركز الدليلان على الذكاء الاصطناعي والبلوكشين، اللذان سيتم تقديمهما إلى جميع الكيانات المحلية الذكية عبر الإمارات السبع، على تعريف السلطات المعنية بالتكنولوجيتين. وهذا أمر مهم لأن اعتماد التقنيتين سيشمل أفرادًا من مختلف القطاعات، وبعضهم قد لا يكون ماهرًا من الناحية التكنولوجية:
“تحرص دولة الإمارات العربية المتحدة على تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي والبلوكشين في جميع القطاعات الاقتصادية والصحية والتعليمية والحيوية الأخرى. وتسعى إلى تعزيز التعاون وإقامة الشراكات بين مختلف الهيئات الحكومية والهيئات الاتحادية والمحلية والشركات العالمية والشركات الناشئة في محاولة لإيجاد حلول فعالة ومبتكرة وإحداث تأثير إيجابي”.
طبقًا لما قاله وزير الدولة لشؤون الذكاء الاصطناعي “عمر بن سلطان”
المعاملات الحكومية على البلوكشين
وبحسب وكالة أنباء الإمارات، تهدف الامارات من إطلاق مبادرة خاصة بالبلوكشين إلى ضمان إجراء نصف معاملات الحكومة بحلول عام 2021 على منصة البلوكشين. كما وضعت دولة الإمارات العربية المتحدة هدفاً طموحاً بأن تصبح الشركة الرائدة عالمياً فيما يتعلق بتبني الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2031.
والمبادرة الأخرى التي تم إطلاقها هي البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي وبناء امكانيات البلوكشين. الهدف من البرنامج الذي سيتم تنفيذه بالشراكة مع وزارة التعليم العالي هو تقديم المنح الدراسية وتشغيل البرامج التعليمية في مجالات تقنية البلوكشين والذكاء الاصطناعي. وسيشمل ذلك طرح برامج تعليمية تعمل لفترات قصيرة من الزمن للإماراتيين في مختلف المستويات المهنية.
كما سيحدد البرنامج الوطني للذكاء والاصطناعي ومبادرة بناء القدرات الجماعية القطاعات والقطاعات الفرعية التي ستواجه خسائر في الوظائف نتيجة لاعتماد تكنولوجيا البلوكشين والذكاء الاصطناعي والعمل على خفض عدد العاملين في هذه المجالات. بالإضافة إلى ذلك ، ستسعى المبادرة إلى إعادة تدريب العمال المتضررين مما يسمح لهم بإيجاد فرص عمل بديلة.
مشاركة القطاع الخاص
إلى جانب الحكومة ، ساهم القطاع الخاص أيضًا في تطوير وتبني تقنية البلوكشين في دولة الإمارات العربية المتحدة. في بداية العام الماضي ، قامت شركة الرعاية الصحية الرائدة NMC Healthcare بالاشتراك مع شركة اتصالات الإمارات العربية المتحدة بإطلاق مبادرة خاصة بالبلوكشين لتخزين سجلات المرضى على البلوكشين داخل الإمارات.
ومع ذلك ، لم تقتصر المبادرات الخاصة بالبلوكشين في دولة الإمارات على المستوى الوطني حيث كشفت الإمارات المختلفة عن مشاريعها الخاصة. ويشمل ذلك دبي التي دخلت في شراكة مع شركة “IBM” في طليعة التمويل التجاري القائم على البلوكشين من بين مبادرات أخرى.