أكبر عشر فضائح مالية في هذا القرن منها فضائح متعلقة بالعملات الرقمية المشفرة … تعرف عليها
من المعروف أن الأماكن التي بها نشاط مالي واقتصادي يتبعها في العادة عمليات احتيالية بل ولا تكاد تخلو تقريبا من المخططات الهرمية والسرقة والإلتفاف على اللوائح القانونية للظفر بأموال العملاء.
وبصعود التمويل الرقمي يعني أن الهجمات الإلكترونية واختراق البيانات ستصبح أكثر بروزا وشيوعا.
فيما يلي أكبر الفضائح المالية في هذا القرن:
1- Enron / إنرون 2001:
كانت مجموعة “إنرون” للطاقة في “هيوستن” تعتبر على نطاق واسع واحدة من الشركات الرائدة في أمريكا، حتى تقدمت بطلب للإفلاس، وكشفت أن نجاحها ليس أكثر من عملية احتيال محاسبية معقدة فقط.
كانت الفضيحة مؤلمة للغاية لدرجة أنها دمرت مدقق حسابات الشركة “آرثر أندرسون” ودفعت الكونجرس الأمريكي إلى تمرير قانون “ساربينز أوكسلي” الذي يضع ضوابط مرهقة على الشركات العامة.
2- بنك الإخوة ليمان 2008:
كان ليمان بنكا استثماريا معروف في الساحة المالية، وكان رابع أكبر بنك في الولايات المتحدة وقت زواله.
حصل العملاق المالي وبنوك أخرى على حزم غنية من قروض المنازل وإعادة تجميعها كأوراق مالية ذات تصنيفات ائتمانية زائفة، لبيعها لصناديق التقاعد والمستثمرين الآخرين.
عندما توقف عدد كاف من المقترضين عن سداد قروضهم العقارية، إنهار النظام المالي العالمي تقريبا، ولم ينقذه سوى التدخل الحكومي.
3- بيرني مادوف 2008:
كان “مادوف” رائدا في “وول ستريت” حيث أطلق أول تداول إلكتروني للأسهم.
لكنه كان أيضا محتالا حيث بنى صندوقا استثماريا كان مجرد مخطط بونزي.
أراد مستثمروه الانسحاب لتغطية الخسائر الأخرى الناجمة عن تداعيات انهيار بنك “ليمان” مما أجبر “مادوف” على الاعتراف بأن الأموال غير موجودة.
4- أوليمبوس 2011:
أطاح مجلس إدارة الشركة اليابانية “أوليمبوس” الرائدة في مجال المعدات البصرية بالرئيس والمدير التنفيذي للشركة “مايكل وودفورد”.
حيث كشف مواطن بريطاني عن مؤامرة ضخمة لإخفاء أكثر من 1.5 مليار دولار من خسائر الشركة، وهي ممارسة كانت مستمرة منذ عقدين.
قضت التداعيات على 80٪ من سعر سهم الشركة وأدت إلى اعتقالات متعددة، كما سلطت الضوء على مخاطر ثقافة الشركات المبهمة في اليابان.
5- ليبور 2012:
معدل الفائدة بين البنوك في لندن هو وسيلة لتحديد أسعار الفائدة على 350 تريليون دولار من المشتقات وأدوات الائتمان، مثل الرهون العقارية.
يتم اعداد هذه المعدلات بشكل يومي من قبل مجموعة من البنوك الرائدة التي تقارن العطاءات والعروض، لكن التسويات الجنائية من قبل بنك “باركليز” التي أثارها المبلغون عن المخالفات، كشفت عن الفساد، حيث يتلاعب تجار البنوك بالسعر لصالح الشركات الأخرى لبنوكهم.
في الولايات المتحدة، خسر المقترضون المحليون وحدهم المليارات بسبب الأسعار المزورة.
من المتوقع أن البنوك ستتوقف عن استخدام “ليبور” لكتابة عقود المشتقات بحلول نهاية عام 2021.
6- فضيحة صندوق 1MDB في سنة 2015:
1MDB هي اختصار لـ “1Malaysia Development Berhad” وهو صندوق مملوك للدولة يهدف إلى الاستثمار في الطاقة والبنية التحتية، لكن وسائل الإعلام كشفت أن 700 مليون دولار من أموال هذا الصندوق تم العثور عليها في الحساب المصرفي الشخصي لرئيس الوزراء آنذاك “نجيب رزاق”.
كانت هذه قمة جبل الجليد، حيث تقول وزارة العدل الأمريكية إن ما يصل إلى 4.5 مليار دولار تم تحويلها من أموال صندوق 1MDB من قبل المصرفي المحتال “جو لاو”، بمساعدة أطراف في الشرق الأوسط.
تم إتهام “غولدمان ساكس” أيضا لتأمينه سندات 1MDB مقابل رسوم عالية بشكل غير عادي، لتتم إدانة الوزير “نجيب رزاق” فيما بعد وسجنه.
7- موساك فونسيكا 2016:
قدمت شركة المحاماة ومقرها “بنما” خدماتها للعديد من الشركات التي تسعى للتهرب الضريبي وكذا للشركات الوهمية لمساعدة العملاء الأثرياء على تفادي العقوبات الدولية.
ظهر مدى عملهم نيابة عن النخب العالمية بعد تسرب البيانات والأرقام المرسلة من طرف المبلغين، الذي لا تزال هويتهم مجهولة.
وثقت ما يسمى بورق “بنما” الطرق القانونية وغير القانونية للأثرياء والشركات لإخفاء أموالهم من الحكومات.
تم إغلاق موساك فونسيكا في عام 2018 ولكن لم يتغير شيء بالنسبة لكيفية استخدام الأثرياء للطرق السرية والملتوية في إخفاء المال الفاسد.
8- اكويفاكس 2017:
شركة “اكويفاكس – Equifax” الأمريكية التي تقدم تقارير ائتمان المستهلك، حيث تجمع المعلومات الائتمانية لأزيد من 800 مليون مستهلك عبر العديد من الشركات في جميع أنحاء العالم.
كشفت الشركة أنها عانت من إختراق لأنظمتها الرقمية، ما مكن المجرمون من الوصول إلى البيانات المالية الخاصة لأكثر من 149 مليون مستهلك، بما في ذلك تفاصيل بطاقات الائتمان.
تم اكتشاف أن المسؤولين التنفيذيين في “Equifax” قاموا في وقت مسبق ببيع أسهم شركته بشكل غير قانوني قبل الكشف عن عملية الاختراق.
OneCoin- 9 – وان كوين 2017-2019:
أكبر عملية احتيال في عالم العملات الرقمية المشفرة.
كان OneCoin عبارة عن مخطط “بونزي” تم الترويج للعملة الرقمية OneCoin باعتباره عملة مشفرة، ولكن لم تكن هناك تقنية بلوكشين أساسية تقف ورائها.
اختفت المحتالة البلغارية “روجا اغناتوفا” والتي كانت تصف عملة OneCoin بأنها منافس مباشر لعملة البيتكوين، في عام 2019 بعد اختلاس ما يصل إلى 4 مليارات دولار من أموال المستثمرين تم الكشف عن المخطط الاحتيالي لكن من تقف وراء المشروع الاحتيالي لا تزال طليقة.
10- هين ليونج 2020:
أصبحت سنغافورة مركزا تجاريا بارزا والتي لم تسلم من الفضائح المالية الكبيرة المتزايدة أيضا، حيث توجت باعتراف مجموعة “هين ليونج” هذا العام بأن أرباحها ملفقة وأن ضماناتها من الوقود للسفن المستخدمة لتأمين القروض المصرفية، تم بيعها منذ فترة طويلة.
تم الكشف عن عملية الاحتيال بين شهري مارس وأبريل بسبب الركود الاقتصادي الناجم عن فيروس كورونا.
اقرأ أيضا:
مؤسس شركة الريبل: سعر العملة الرقمية XRP غير مرتبط بخدمة السيولة عند الطلب
دليل كامل حول ماهية صندوق تداول مؤشرات البيتكوين ETF وكيف يعمل ؟