تشغيل / ايقاف القراءة الليلية
مواضيع العملات الرقمية

هل من الممكن أن تلعب العملات الرقمية دورا أساسيا في ضم غير المصرفيين ؟

يوجد في العالم حوالي 7.5 مليار نسمة منهم 1.7 مليار شخص يفتقرون إلى إمكانية الوصول إلى نظام مالي رسمي.

بمعنى أن هؤلاء 1.7 مليار شخص يعيشون بدون القدرة على الوصول إلى حساب مصرفي وإدارة أموالهم بكفاءة، وأنهم محرومون من أساسيات التمكين المالي، وغير قادرين على الادخار أو الاقتراض أو استثمار الأموال بشكل آمن.

يتم إطلاق صفة “غير المصرفيين” “Unbanked” على هؤلاء حيث أنهم بعيدون عما يعيشه أقرانهم ويعانون من التفاوت الاقتصادي.

يمتلك ثلثا الأشخاص الذين ليس لديهم حسابات مصرفية هاتفا محمولا.

هناك 5.11 مليار مستخدم فريد للهواتف المحمولة اليوم و 4.11 مليار مستخدم للإنترنت حسب تقرير صادر عن Global Digital 2019.

في مثل البيئة الحالية التي يعيشها العالم اليوم وما يميزها من تقنية عالية، يمكن أن تكون العملات المشفرة هي الحل لهذا التفاوت المالي.

فإدراكا لأهمية العملات المشفرة تحضر شركة فيسبوك و JPMorgan إلى إصدار عملاتهم الرقمية.

مشكلة غير المصرفيين:

تنتمي الغالبية العظمى من الأشخاص الذين ليس لديهم حسابات مصرفية إلى البلدان النامية حيث تشكل حالة الاقتصاد والفقر تهديدا مزدوجا لهؤلاء الناس.

كما أن الهيئات المصرفية والمؤسسات المالية تفرض رسوم عالية بالنسبة للأفراد ذوي الدخل المنخفض الذين لا يعرفون إلا القليل عن كيفية عمل الأنظمة المالية، وعليه فمن الصعب تجاوز حواجز الدخول في النظام المالي التقليدي.

باختصار، إن الأفراد الذين لا يملكون حسابات مصرفية في البلدان النامية يفقدون الكثير من الفرص التي على النظام المالي أن يوفرها لهم.

بدون حساب مصرفي يجب عليهم الاعتماد على العملات الورقية المادية والتي تتميز بأنها غير آمنة للتخزين والإدارة.

بالإضافة إلى أنهم يُمنعون من الوصول إلى المعاملات عبر الإنترنت والاستثمار والأمن.

بدون أي تاريخ ائتماني، فهم غير قادرين على التقدم للحصول على القروض والتأمين، مما يجعل من الصعب على هؤلاء الأفراد بدء عمل تجاري أو شراء منزل.

العملات الرقمية الحل لغير المصرفيين:

إن توفير الوصول إلى الخدمات المالية للجميع هو هدف ذو أهمية كبيرة.

تحمل العملات المشفرة والبلوكشين حل لهذه المشكلة، كل من هذه التقنيات لها دور تؤديه في إنشاء نظام مالي أكثر إنصافا.

منذ ظهور ورقة البيتكوين في عام 2008، تغيرت اللعبة حول النظام البيئي المالي ولم تعد المؤسسات المالية التقليدية تمتلك كل السلطة.

لم تقدم البيتكوين وسيلة بديلة للتبادل فقط، ولكنها مهدت أيضا طرقا للأصل الرقمي الجديد،  في السابق كان الذهب يستخدم كأصل وكان يتم استخدام العملات الورقية كوسيلة للتبادل.

توفر عملة البيتكوين بديلا واحدا لكليهما.

من خلال الهاتف الذكي واتصال الإنترنت، يمكن للأشخاص غير المصرفيين تأمين وإدارة أموالهم بسهولة، دون الحاجة إلى حساب مصرفي.

ومع ذلك هناك مشكلتان مستمرتان هما تحديد هوية الشخص المستخدم للكريبتو ومنع غسيل الأموال من الجهات الاجرامية.

نظرا لأنه يمكن لأي شخص إنشاء محفظة كريبتو وتحويل الأموال دوليا مقابل رسوم معاملات منخفضة جدا، فإن الذين يقفون وراء غسيل الأموال والمجرمين يستغلونها ويستخدمونها لأغراض غير مشروعة.

وكحل للمشاكل سابقة الذكر يملك “Shufti Pro” (وهو مزود خدمة التحقق من الهوية قائم على الذكاء الصناعي) بالفعل حل مشكلة التحقق من الهوية لصناعة الكريبتو، حيث يمكن استخدام التحقق من الهوية عبر الإنترنت باستخدام طرق مختلفة.

ختاما إذا كان للعملات المشفرة دورا مطلوبا في التأثير وجلب غير المصرفيين إلى النظام المصرفي المالي، فإن تعزيز اعتماد الكريبتو السائد سيكون أمرا أساسيا.

تحتاج الهيئات التنظيمية العالمية وصانعو السياسات إلى الاتفاق على نهج منسق لتسهيل استبدال العملات الورقية بالعملات الرقمية على مستوى العالم.

سيساعد التنظيم الذكي والتعاون في إنشاء بيئة مالية منصفة ومستقرة، حيث سيتم حماية حيازات العملات المشفرة، دون إعاقة الإمكانات التقنية التي تملكها العملات الرقمية المشفرة.

اقرأ أيضا:

أربع طرق ستجلب البنوك والمنظمين لسوق الكريبتو بتأثير من فيروس كورونا

أغلب البنوك الصينية تستخدم تقنية البلوكشين … التفاصيل هنا

شوقي دليمي

صانع محتوى | مختص في التسويق بالمحتوى مهتم بالعملات الرقمية المشفرة وبتقنية البلوكشين أؤمن بأنها يوما ما ستكون لها الكلمة الأعلى في اقتصاد الغد.
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق