هل البيتكوين يسير على خطى الشركات التقنية الكبيرة مثل “نتفليكس”، “تسلا”، “أمازون” ؟
البيتكوين ومنذ ظهوره بشكل تطبيقي في سنة 2009 حمل معه القدرة على تغيير الأسواق التقليدية، إذ تعد عملة البيتكوين كعملة من الجيل التالي للإنترنت أو كأصل ثمين يسمح للمستثمرين بالتحوط ضد الأسواق التقليدية.
بالرغم من النظر للبيتكوين من طرف بعض الجهات والهيئات الحكومية على أنها ذات طبيعة تخريبية إلا أنه يمكن القول حولها أنها تطور طبيعي للنمو التقني والعصري الحاصل.
يريد العديد من الأشخاص وربما على رأسهم أصحاب الشركات التقليدية البقاء الأمور على حالها لصالحهم ويتهجمون على البيتكوين في كل منافسة ويتمنون لو تصبح قيمتها صفر.
هؤلاء المتشائمون تمتلكهم كل فئة من فئات الأصول الأخرى وهو أمر طبيعي.
حيث لطالما تكررت مثل هذه المواجهات بين الشركات التقنية والذين يرون أنها مجرد فقاعة ستزول مع الوقت، إلى أن أصبحت هذه الشركات التقنية وشركات الأنترنت هي الرائدة وأكثر استعمالا في الحياة اليومية خاصة في الظروف الحالية بعد انتشار فيروس كورونا.
وتكرر الأمر أيضا حتى قبل ظهور شركات الأنترنت حيث كانت الأسهم التقليدية التي تعود للشركات الكبرى والتي تتشكل من مؤسسات القطاع العام أو البنوك الخاصة الكبيرة وشركات السكك الحديدية وشركات النفط والغاز، والتي عارضت آنذاك شركات التكنولوجيا، التي كانت حديثة جدا في ذلك الوقت وكان من المحتمل جدا أن تفشل.
حيث بدأت هذه الموجة الأسهم التكنولوجية، والتي كانت وراءها “صن مايكروسيستمز” ، و”إنتل” ، و”آبل”، و”مايكروسوفت”.
أي بنفس الطريقة التي بدأت بها البيتكوين، حيث زاد الضجيج حولها مع ظهورها وارتفعت أسعارها مع تقلبات عالية جدا في أيامها الأولى، والعديد من الرافضين لها رأو أنها مجرد خرجة تقنية ستزول سريعا لتصبح اليوم واحدة من أفضل الأصول الاستثمارية.
بمعنى وإذا ما تم مقارنة البيتكوين بأسهم الشركات التقنية فيمكننا أن نرى الكثير من التشابه فيما يتعلق بالأسعار.
والمراقب لأسهم الشركات التقنية وسعر البيتكوين يرى تشابه رئيسي فيما يتعلق بالعوائد العالية والتقلبات الكبيرة.
فبالنظر للعوائد العالية نجد أن عملة البيتكوين نمت بمقدار 1000 ضعف منذ عام 2012.
حيث كان سعر عملة البيتكوين لا يتجاوز 50 دولار ليقدر في الوقت الحالي بسعر يفوق 11 ألف دولار.
أما التقلبات الكبيرة فيمكن أن نستشهد بما حصل في نهاية ديسمبر 2017 ونوفمبر 2018 حيث أنهار سعر البيتكوين بنسبة 85%.
حيث تراجع سعر البيتكوين من 20 ألف دولار إلى 3100 دولار.
بالنظر إلى أسهم التكنولوجيا الحديثة وأداؤها نجد أن لديهم نفس منطقة التراجع، حيث تراجع سهم تسلا بنسبة 60%، ونتفليكس بنسبة 82%، وأمازون بنسبة 94%.
يشير هذا إلى التشابه في تصور السوق للأصول التي تميل إلى “عكس التيار”.
لقد حدث هذا الأمر عدة مرات مع شركات البرمجيات، وشركات التجارة الإلكترونية، وشركات بث الفيديو، ومصنعي السيارات الكهربائية.
إذا كان يمكن أن يحدث هذا لأسهم الشركات الكبيرة فيمكن أن يحدث أيضا لعملة البيتكوين.
اقرأ أيضا:
تعرف على قائمة بأهم الشركات التي أعتمدت البيتكوين كأصل إستثماري إحتياطي
مؤسس مشروع Yearn Finance يواجه دعوى قضائية … ما تأثير ذلك على سعر العملة الرقمية YFI ؟