بعد أن كان سعر البيتكوين يتجه للإرتفاع والصعود كذكريات عام 2017 عاد مساء يوم الأمس إلى مستويات 6000 دولار. سعر البيتكوين الذي وصل إلى 8400 دولار مؤخرا عاد لأسباب متعدة ليتمحور حول 6000 دولار فقط فماهي الأسباب السلبية التي ساهمت إنخفاض السعر بشكل غير مسوق؟
نظرة على أداء سعر البيتكوين
شهد سوق العملات الرقمية أحد أسوأ أيامه مؤخراً وذلك بعد ردة فعل المستثمرين السلبية على عناوين الأخبار المتعلقة بتأجيل إصدار الحكم حول صناديق المؤشرات القابلة للتداول ETF للبيتكوين, حيث هبطت الأسعار مباشرة بنسب عالية حتى اعتقد البعض أنها في طريقها إلى تحديد قيعان جديدة.
بنهاية شهر يوليو الماضي بدأ سعر عملة البيتكوين يأخذ في الهبوط بشكل يومي، المستثمرين والمتداولين شاهدوا بأعينهم أن الإنخفاض شمل العديد من العملات الأخرى، سواء اللايت كوين والريبل والإيثريوم وباقي العملات شهدت إنخفاضًا يقدر بحوالي 35% من قيمتها السابقة.
يذكر أنه على مدار عشر أشهر سابقة كانت العملات تتأرجح أسعارها بشكل غير مسبوق، مما جعل مهمة مراقبة السوق صعبة للغاية وتوقعات النتائج به لم تكن سهلة كسابق عهدها.
في 6 فبراير 2018 انخفض سعر البيتكوين إلى 6 الآف دولار ثم إرتفع على نحو مباشر إلى 11 ألف دولار.
في 12 ابريل 2018 انخفض سعر البيتكوين إلى 6 الآف دولار أيضًا ثم عاود الصعود حتى وصل إلى 11 ألف، كل ذلك حدث خلال شهر فقط.
صحيح أن السعر هبط مرة أخرى لكن الإرتفاع الذي لايستند على أسباب حقيقية يجعل العديد من المستثمرين يشككون في إمكانية التلاعب بالأسعار من قبل أشخاص مجهولين.
بالطبع شبهة وجود مجموعة من الأشخاص يتلاعبون بسعر البيتكوين هو أمر يكاد يكون مستحيلًا لأن السيطرة على السوق غير ممكنة سواء لحجم السوق العالي أو في ظل وجود تكنولوجيا البلوكشين، لكن هناك العديد من الإستفهامات الغير مفهومة لمجتمع المتداولين تتعلق بالبيتكوين، مثل أن الأخبار الإيجابية لم يعد لها تأثير إيجابي على الأسعار, وما زالت السوق يتأثر سلبياً مع أي خبر سلبي.
ويرى البعض أنه يجب على البيتكوين أن يعود إلى مستويات 7000 دولار في أقرب وقت للعودة إلى الإيجابية واعتبار ما حدث هو مجرد تلاعب من المستثمرين. في حال عدم حدوث ذلك, فإن الإعتقاد السائد هو إنخفاض سعر البيتكوين حتى يصل إلى أقل من 5500 دولار ، في رحلة تحديد القاع الجديد.
