طبقًا لحديث أحد مؤسسي “بلوكشين الخليج” فإنه يرى أن قطاع التوريد والتوزيع في قطر يمكن أن تستفيد من استخدام تقنية البلوكشين، ولكنه لا يرى مستقبلاً قوياً للعملات الرقمية المشفرة في المنطقة في الوقت الحالي.
حالات استخدام تكنولوجيا البلوكشين في قطر
أدلى “نيك جورمان” أحد مؤسسي “بلوكشين الخليج” بتصريحاته خلال ندوة أمس, قائلًا: “لا أعتقد أن هناك مستقبلاً قوياً للعملات الرقمية هنا في الوقت الحالي، وذلك طبقًا لإشعارات مصرف قطر المركزي الصادرة هذا العام. لكنني أرى حالات استخدام جيدة بالفعل للبلوكشين في عدد من المجالات الأخرى. “
وبالإضافة إلى القطاع المصرفي والمالي، فإن هذا الامر يشمل أيضا النفط والغاز وإدارة المرافق. نظرًا لكون تكنولوجيا البلوكشين هي واحدة من أكثر التقنيات أمانًا، وقد أشار “غورمان” إلى أن (دفتر الأستاذ الموزع) له عامل جذب في مجالات مثل: أمن الحاسوب وإدارة الممتلكات وإدارة الهوية الشخصية.
لكن في رأي “جورمان” يمكن رؤية أفضل حالة استخدام للتكنولوجيا في قطر تتمثل في إدارة الأصول الاستراتيجية. أضاف: “إنها إدارة أشياء مثل المستشفيات والمدارس والتأكد من صيانة الطرق والجسور حيث يمكن تسجيل هذه الأنواع من الأنشطة في البلوكشين”. ومثال جيد آخر هو انظمة استصدار تصاريح الإقامة في قطر. ويذكر توضيحًا على ذلك بأنه إذا دخل “شخص ما” البلاد وارتكب جريمة، فإنه يتم تسجيلها في “دفتر الأستاذ” وبالتالي لن يمكن محوها.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع نُشر تقرير حول أن تلك التكنولوجيا الجديدة يمكن استخدامها لتحسين سلاسل التوريد في المجال العالمي. واستطرد قائلا: “إن الأمر لن يقتصر على كونه اجابة لسؤال نعم أم لا، ولكن عندما حينما تعتمدها الدولة فإنها ستتمكن من تعزيز الشفافية وإزالة أوجه القصور المتوقعة”.
والجدير بالذكر انه وفقا للرئيس التنفيذي واحد مؤسسي شركة “Tradeshift” للفواتير الرقمية، فإن تقنية البلوكشين ليست مؤهلة بما يكفي لدعم سلاسل التوريد العالمية.
في التقرير الأخير؛ صرح “كريستيان لانج” بالرغم من أن التكنولوجيا كانت فعالة للغاية في مسألة إثبات صحة السلع، بالإضافة إلى نقطتها المرجعية (أصلها)، إلا انها “لم تكن تقنية عالية الأداء”. وفي حين ذلك فإن هناك وكالات مثل وكالة المعايير الغذائية بالمملكة المتحدة (FSA) تبحث عن طرق لإدخال تلك التكنولوجيا لتحسين سلامة الأغذية، ويقدر البعض أن “تقنية البلوكشين” لن تخضع للتبني والتطبيق على نطاق واسع خلال الـ10 سنوات القادمة.
