مؤسس الريبل يعلن عن استثماره في عملة رقمية جديدة
عندما سيشرع المؤرخون في تأريخ تطور العملة المشفرة، فإن أحد الفصول الأولى سيُعرَف بـ(ديجي كاش DigiCash) والذي يُعد أول ظهور للعملة الرقمية حيث كان ذلك قبل عقد من الزمن قبل “البيتكوين” ويحقق حلم إعطاء الإنترنت عملة أصيلة. ومع ذلك، يريد مبتكر المشروع ورائد العملة المشفرة “ديفيد تشاوم” أن يظهر اسمه في فصول الكتاب اللاحقة كذلك.
يطلق “تشوم” الذي يبلغ الآن من العمر 63 عاماً، مشروعاً تجريبياً جديداً يسمى “Elixxir” يدعي أنه سيحقق العلامة الكاملة فيما يخص شبكة اللامركزية، والأمن الجماعي، وسرعة المعاملة.
في مقابلة أجرتها صحيفة “وول ستريت” ونشرت في وقت سابق من هذا العام، زعم “تشوم” أن الابتكارات التكنولوجية في “إليكسير” ستغير كيفية تبني البلوكشين وعبر عن ذلك قائلًا “هذه الاختراقات التي قمت بها ستغيير اللعبة بأكملها”، وأضاف “يمكننا الآن تلبية المتطلبات فعليًا للوصول إلى نطاق المستهلك”.
مشروع “إليكسير”
على وجه التحديد، ينفذ مشروع “Elixxir” انقلاب لنموذج البلوكشين التقليدي حيث يتم تجميع المعاملات إلى كتل ثم معالجتها من خلال التحقق من العقد. وقال “تشوم” إنه سيتم إنتاج الكتل بدلاً من إجراء المعاملات، مما يسمح للشبكة بمعالجة المدفوعات بسرعة وعلى نطاق واسع.
ويبقى أن نرى ما إذا كانت كتلة الإنتاج ستفي بتوقعات “ديفيد تشوم” النبيلة بينما تحقق أيضا معايير اللامركزية الكافية. في غضون ذلك، أعلنت “إليكسير” أن المشروع قد تلقى استثمارًا استراتيجيًا من “كارلس لارسين” وهو أحد مؤسسي مشروع انطلاق بلوكشين الريبل، وبفضل ملكيته للـ(Ripple) وعملة الريبل (XRP) فإنه يعد واحدًا من أغنى الأشخاص في مجال العملات الرقمية .. وللدقة هو أغني مستثمر في مجال التشفير.
وتعليقًا على المشروع، قال “لارسن” إنه متفائل بشأن إمكانيات “إليكسير” كشبكة توجه لخدمة المستهلك. وقال: “دافيد تشوم كان مدافعا عن الخصوصية في العالم الرقمي لما يقرب من أربعين عاما. أنا فخور بأن أكون داعمًا مبكرًا لـ(إليكسير) وأتطلع إلى رؤية هذا البلوكشين المطوّر وهو يفتح الباب لتأمين استخدامه من قبل الملايين من الأفراد في حياتهم اليومية”.
وقد ساهمت شركة “H&D Company Pte. Ltd” وهي شركة استثمارية مقرها في سنغافورة، أيضاً في عملية التمويل الأولية للمشروع الجديد.