تشغيل / ايقاف القراءة الليلية
أخبار العملات الرقمية

تعرف على أكبر قصة احتيال استهدفت العرب والمسلمون في بريطانيا

قصة الإحتيال التي سنسردها في هذا الموضوع تعود حيثياتها لسنة 2016 أين أعتقد العديد من الأفراد أنهم حصلوا على فرصة ثمينة تشابه إلى حد ما التعرف على البيتكوين في بدايته.

حيث أنتشر مشروع يسمى “OneCoin” على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مكثف تدور حوله العديد من الشائعات بأنه عملة البيتكوين القادمة.

الأمر الذي جعل قيمة هذه العملة ترتفع بشكل جنوني من حيث القيمة وأصبح من يقف وراء العملة يدرون ويديرون الملايين من الدولارات.

كان مؤسس مشروع “OneCoin” سيدة أعمال بلغارية ألمانية تدعى الدكتورة “روجا إجناتاتوفا”.

لديها أوراق اعتماد للمشروع لا تشوبها شائبة منها شهادة من جامعة “أوكسفورد” وقضاء فترة في “ماكينزي”.

صرحت الدكتورة “روجا” في وقت سابق بأن مشروعها “OneCoin” هو قاتل البيتكوين والذي سيحمل معه ثورة مالية لجميع مستثمريه خاصة الذين دخلوا في وقت مبكر.

مدفوعًا بالزخم الاعلامي الذي صاحب مشاريع الكريبتو، وصل مشروع “OneCoin” إلى 175 دولة في جميع أنحاء العالم وتم ضخ أكثر من 4 مليار  يورو من المستثمرين المتفائلين بغد أفضل مع هذا المشروع.

تقدر الاحصائيات أنه تم استثمار ما يصل إلى 100 مليون يورو بين عامي 2014 و 2017 من أشخاص في المملكة المتحدة.

ليتضح وبشيء من القسوة على المستثمرين بأن المشروع احتيالي ولعب على أموال المستثمرين.

حيث أن عملة “OneCoin” لا تملك أي مشروع حقيقي وبذلك لا تملك أي قيمة حقيقية ما عدا الرقم المالي الذي تحمله.

قبل عامين، وجهت السلطات الأمريكية تهمة للدكتورة “روجا” الاحتيال، منذ ذلك الحين اختفت ولم تتم رؤيتها مجددا على الساحة.

وكان ردها الأخير أنها ترفض الإدعاءات بأن “OneCoin” احتيالي، مصرحة بما يلي:

OneCoin يفي بجميع معايير تعريف العملة المشفرة بشكل يمكن التحقق منه، وأن  هدفنا من “OneCoin” أن يتم تداولها إلى مدى أبعد من ذلك بكثير.

بالعودة للمتضررين بالمملكة المتحدة فإن الفئة الأكثر تضررا هم الأسيويين المسلمين والعرب.

فمن خلال تحقيق أجراه المصدر تبين بأن المتضررين بشكل أكبر هم المسلمين والعرب بصفة عامة.

حيث يقوم مشروع “OneCoin” على التسويق الهرمي متعدد المستويات ما يجعل الفرد يجر معه أصدقائه وعائلته لإنشاء عمولات من المبيعات.

ومثلما هو معروف في الشريعة الاسلامية أن هناك قيود معينة على الاستثمارات المالية، معظمها يتعلق بقواعد الفائدة والربا والتي هي غير مسموح بها.

ولجذب فئة المسلمين قام المشرفون على مشروع “OneCoin” الاحتيالي بنشر شهادة متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية ، أصدرها مركز الهدى للخدمات المصرفية الإسلامية والاقتصاد في باكستان.

ما جلب ارتياح كبير في أوساط المسلمين البريطانيين الراغبين في المشاركة في هذا المشروع.

ليبحث المفتي “أمجد محمد”وهو باحث في برادفورد بعد أن تلقي عدة مكالمات هاتفية ورسائل من مستثمرين مسلمين حول رأيه في المشروع.

ليقرر إلقاء نظرة فاحصة على شهادة الشريعة الأمر الذي أزعجه على الفور.

حيث قال:

لم يكن هناك دليل على أي بحث يدعم الشهادة.

بعد فحص دقيق لشروط “OneCoin” أصدر فتوى بضرورة توقف المسلمين عن الاستثمار في هذا المشروع ويجب على المسلمين عدم الاستثمار في “OneCoin”.

ويرى المفتي “أمجد” أنه في المجتمع البريطاني الآسيوي لم يكن الأمر عادي بالنسبة للأشخاص الذين ظنوا أنهم وجدوا استثمارا يغير الحياة حيث قاموا بتجنيد أصدقائهم وعائلاتهم المقربين في “OneCoin”.

لكن العديد منهم وقعوا ضحايا لهذا المشروع، وبعلم الضحايا لم يستطيعوا الذها للسلطات، لأن الأشخاص الذين جندوهم في المخطط هم أفراد من العائلة.

ليفقد العرب وبعض من مسلمي آسيا ملايين الجنيهات في مشروع “OneCoin” في بريطانيا والذي تقرب منهم عن طريق ورقة تثبت أنه متوافق مع الشريعة الاسلامية.

اقرأ أيضا:

اتهام نجم رياضي في قضية احتيال بالبيتكوين بقيمة 800 ألف دولار

احذر… عمليات نصب و احتيال جديدة بإسم منصة “باكت”

شوقي دليمي

صانع محتوى | مختص في التسويق بالمحتوى مهتم بالعملات الرقمية المشفرة وبتقنية البلوكشين أؤمن بأنها يوما ما ستكون لها الكلمة الأعلى في اقتصاد الغد.
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق