في خطوة تعكس تزايد الاعتماد على الأصول الرقمية في الأوساط المالية العالمية، أعلنت شركة “Metaplanet”، العاملة في مجال الاستثمار والاستشارات والمدرجة ببورصة طوكيو، عن اعتماد البيتكوين كأصل احتياطي.
تشير هذه الخطوة إلى تحول استراتيجي مهم، حيث تقرر الشركة تطبيق نهج البيتكوين أولا في التعاملات المالية طويلة الأجل، بما في ذلك التزامات الين الياباني والإصدارات الدورية للأسهم.
بحسب ما ورد في البيان الرسمي للشركة، ترى “Metaplanet” في البيتكوين أفضلية واضحة على أشكال العملات التقليدية وغيرها من الأصول الاستثمارية، معتبرة البيتكوين سلعة نقدية رقمية نادرة وغير مركزية.
ويأتي تركيزها على البيتكوين بعد استثمار مبدئي قدره مليار ين ياباني (حوالي 6.5 مليون دولار) في العملة المشفرة.
تعزى هذه الخطوة إلى التحديات الاقتصادية الراهنة التي تواجه اليابان، بما في ذلك ضعف الين، الذي وصل إلى أدنى مستوياته خلال 34 عام، والمستويات العالية من الديون الحكومية، وفترات الفائدة السلبية المستمرة.
تؤكد “Metaplanet” أن تبنيها للبيتكوين سيعزز من قيمة المساهمين بشكل طويل الأمد، وسيعمل كحصن ضد استمرار انخفاض قيمة الين.
تواجه اليابان، التي لديها أعلى نسبة دين إلى الناتج المحلي الإجمالي بين الدول المتقدمة، ضغوط اقتصادية متزايدة، حيث تبلغ هذه النسبة 261%.
استجابة لهذه الأزمة، اعتمد بنك اليابان سياسات الفائدة السلبية منذ عام 2016، وتدخل في أسواق السندات والصرف الأجنبي لتخفيض تكاليف الاقتراض.
تشير “Metaplanet” إلى أن هذه التدخلات توفر حماية مؤقتة فقط، وأن استراتيجية البيتكوين ستعمل على تعزيز استقرار ونمو الميزانية العمومية على المدى الطويل.
اقرأ أيضا:
محفظة “MetaMask” تعلن عن إطلاق المعاملات الذكية لتقليل الرسوم وتحسين الخصوصية!
