نشر “آرثر هايز” المؤسس المشارك لمنصة تداول العملات الرقمية BitMex تدوينة مطولة يوم الخميس يجادل فيها بأن البنوك المركزية ستضطر للعودة إلى خيار طباعة النقود بسبب الضغوط الاقتصادية المختلفة.
وجادل بأن طباعة النقود ستصنع تضخما يرفع أسعار الأشكال البديلة للنقود، مثل العملات المشفرة والذهب.
التضخم الحتمي:
في منشور “هايز” الذي يحمل العنوان “العدوى”، بدأ الرئيس التنفيذي السابق بتسليط الضوء على الصعوبات الفورية التي يواجهها الاقتصاد العالمي في أعقاب قرار البنوك المركزية الرئيسية بتشديد السياسة النقدية.
وأوضح بالقول:
إن الأسواق الأكثر تضررا كانت أسواق السندات السيادية، مع هزيمة سوق السندات الذي كان تقريبا الأسوأ في التاريخ البشري والمالي المسجل.
مع تأثير التشديد الكمي، ارتفعت عائدات السندات إلى حد غير مستدام في بعض الأسواق.
في الشهر الماضي، اضطر بنك إنجلترا إلى العودة إلى التيسير الكمي لقمع العوائد السريعة الارتفاع على سنداته لمدة 10 و 30 عام، مما تسبب تقريبا في إفلاس العديد من صناديق التقاعد في المملكة المتحدة.
زعم “هايز” أن البنوك المركزية الأخرى سوف تستسلم في النهاية لإجراءات مماثلة لمعالجة مشاكل مماثلة.
على سبيل المثال، يشتري البنك المركزي الأوروبي بالفعل سندات لبعض الدول الأعضاء الضعيفة.
على وجه الخصوص، يعاني الاتحاد الأوروبي من نقص في الطاقة بأسعار معقولة بسبب سياسة الطاقة الحالية في ألمانيا.
ووفقا لما قاله “هايز”، فقد يضر هذا بالإنتاج الاقتصادي لألمانيا ومكانتها كمصدر، مما يتسبب في توقف البلدان التي تجري معها التجارة عن شراء منتجاتها باليورو، والتي أصبحت أضعف بالفعل مقابل الدولار.
وأضاف “هايز”:
بدون الطاقة الرخيصة، سيتعين على ألمانيا أن تحاول شق طريقها للخروج من مشاكلها.
ومثل أي دولة أخرى، سيصدرون المزيد من السندات لتغطية التحويلات المالية.
مع إصدار ألمانيا المزيد من السندات، قال المؤسس المشارك إن عائداتها سترتفع بشكل كبير، كما هو الحال في المملكة المتحدة بالفعل.
وبالتالي، سوف يوسع الاتحاد الأوروبي سياسته الخاصة بالتيسير الكمي لتشمل ألمانيا وجميع أسواق السندات الأخرى في الاتحاد.
الكريبتو والذهب أبرز المستفيدين:
بالنظر إلى أطروحته القائلة بأن معظم البنوك المركزية الكبرى في طريقها نحو التحكم في منحنى العائد، أضاف “هايز” أن الأصول المحفوفة بالمخاطر العالمية القابلة للاستبدال، مثل الذهب والعملات المشفرة، ستستفيد.
وأضاف:
نظرا لأن أسواق الذهب والعملات المشفرة أصغر بكثير من حجم التريليونات من النقود الورقية التي سيتم طباعتها، فإن هذه الأصول سترتفع بعملات غير الدولار.
حتى في مواجهة بنك الاحتياطي الفيدرالي المتشدد، أكد “هايز” أن البيتكوين سوف يرتفع من الجهود المشتركة للبنوك المركزية الأخرى.
ويرجع ذلك إلى فرصة المراجحة التي ستظهر عبر أسواق الصرف الأجنبي لكل من البيتكوين والذهب، مما سيؤدي في النهاية إلى رفع قيمة الدولار لكل منهما.
وخلص إلى أن هذه العملية لن تكون فورية، بل بمجرد أن يبدأ السياسيون في تنفيذ السياسات اللازمة لإرضاء ناخبيهم.
اقرأ أيضا:
مؤلف كتاب “الأب الغني الأب الفقير” يوضح سبب شرائه للبيتكوين
تحديث: الإعلان عن الموعد النهائي لدائني Mt. Gox لتحديد طريقة استعادة أموالهم
