عودة مشاعر الفومو والخوف من تفويت الفرصة: البيتكوين أمام لحظات مفصلية!

بعد فترة من الترقب والحيطة نتيجة الغموض في المشهد الاقتصادي الكلي، أعادت الحركة الأخيرة لسعر البيتكوين الزخم إلى السوق، مثيرة نقاش جديد بشأن المسار المحتمل للعملة في المرحلة المقبلة.
تشير البيانات إلى تزامن عدة عوامل مثل:
اهتمام متزايد من قبل متداولي التجزئة مع استمرار تراكم كبار الحيتان، ما يعكس احتمال دخول السوق في مرحلة تحول مهمة.
فبعد تجاوز البيتكوين لحاجز 94,200 دولار لفترة وجيزة، أظهرت بيانات “سانتيمينت” بروز موجة جديدة من مشاعر الخوف من تفويت الفرصة (FOMO) لدى المتداولين الأفراد، في تحول لافت عن الأسابيع السابقة التي اتسمت بخروج جماعي من السوق بفعل حالة عدم اليقين.
هذه العودة السريعة للمستثمرين الأفراد توحي بتغير واضح في المزاج العام، وهي ظاهرة غالبا ما تسبق تسجيل قمم سعرية جديدة.
وفي هذا السياق، تزايدت التوقعات بشأن توجه العملة نحو مستوى 100,000 دولار، بدعم من البيانات الصادرة عن منصات تحليل السوق.
في المقابل، يبدو أن هذا الزخم الأخير مدعوم بعوامل أكثر رسوخ، إذ سجل كبار الحائزين، بما في ذلك الحيتان والقروش، زيادات واضحة في ممتلكاتهم من البيتكوين.
وبحسب تحليل منفصل لشركة “سانتيمينت”، فإن الفترة من 21 إلى 25 أبريل شهدت ارتفاع بنسبة 11% في السعر، تزامن مع شراء 19,255 بيتكوين من قبل المحافظ التي تحتوي على ما بين 10 إلى 10,000 عملة.
ويُعتبر هذا السلوك مؤشر على تفاؤل طويل الأمد، سبق أن مهد في فترات سابقة لتحركات إيجابية ملحوظة في السوق.
رغم هذا الأداء القوي، يبقى التساؤل قائما حول قدرة هذا الصعود على الاستمرار.
حيث بلغت معنويات السوق ذروتها في 23 أبريل، حين سجل مؤشر الخوف والجشع مستوى 72، ما يعكس حالة من “الجشع” المفرط، قبل أن يتراجع لاحقا إلى مستوى 60، ما أثار بعض الشكوك حول استدامة الزخم الحالي.
يرى محللون، من بينهم المحلل “مايكل فان دي بوب”، أن استمرار الزخم الشرائي قد يدفع العملة لتسجيل قمة تاريخية جديدة.
اقرأ أيضا:
مؤسس كاردانو: الايثيريوم لن تصمد على المدى الطويل وتشبيهها بشركة “بلاك بيري” ليس مبالغة
مخترق بروتوكول “ZKsync” يقبل مكافأة ويعيد ما يقارب 5 مليون دولار من العملات المشفرة المسروقة