تشغيل / ايقاف القراءة الليلية
مواضيع العملات الرقمية

تعرف على تأثير الحالة السيكولوجية للمتداول على قرار البيع و الشراء

الحالة السيكولوجية للمتداول: الإنضباط في قرارات البيع و الشراء

مصطلح يستحق أن يكتب بحجم كبير نظرا لقيمته الكبيرة، والتي يغفل عنه العديد من المتداولين.

حيث أن الذين لا يتبعون استراتيجياتهم يطلق عليهم في العادة لقب “الأيدي الضعيفة” في سوق الكريبتو إذ أن الحالة السيكولوجية للمتداول يتملكها الخوف ولايبقى محافظ على رباطة جأشه وينهار وينهار السوق معهم نتيجة انتشار الذعر بشكل كبير.

جوهر “الفومو”

الفومو (FOMO) والتي تعني الخوف من فقدان الفرصة ويستخدم هذا المصطلح بشكل واسع عند وصف الحالة السيكولوجية للمتداول في سوق العملات المشفرة، ويتغذى شعور الفومو عند الخوف من الخسارة وتوقع اندثار الأرباح وتقلص الرصيد او العكس.

فشعور “الفومو” لا يتعلق بالخسارة فقط, بل مرتبط بالربح أيضا فعند ارتفاع السوق وظهور شمعة خضراء يتملك العديد من الأفراد الخوف من فقدان فرصة ارتفاع الأسعار وركوب الموجة.

لكن لا يمكن في أي حال عزل الحالة السيكولوجية للمتداول و شعور الخوف من فوات الفرصة إذ يمكن اعتباره أحد محركات السوق فإن لم يكن هناك خوف من الفقدان فلن تكون هناك انعكاسات.

الشراء والبيع مصحوب بالعاطفة

يأتي البيع والشراء مدفوعان بالعاطفة بعد قراءة بعض المؤشرات والتي تؤثر بشكل واضح على الحالة السيكولوجية للمتداول.

مثل:

 

بناء على الصورة اعلاه فيفترض أن سعر البيتكوين سوف يستمر في الإنخفاض وبالتالي قد يقوم بالبعض في الشراء بالارتدادات البسيطة لعدم فوات الفرصة.

على سبيل المثال: العديد من المتداولين رأوا أن عملة البيتكوين تتجه صعودا خلال الأسبوع الأول من شهر أغسطس ودفعت السعر أكثر فأكثر إلى الحد الذي جعلته يترك القناة المرسومة في الصورة أعلاه.

لن يدخل المتداولون المنضبطون في مثل هذا الموقف المحفوف بالمخاطر دون إشارة واضحة إلى أن الاتجاه سيستمر، ولكن العكس تماما هو ما فعله متداولو الخوف من ضياع الفرصة.

لذلك ، بمجرد اختراق الرسم البياني للقناة، جاء الانعكاس السعري. الصورة أعلاه هي حالة نموذجية للمحترفين وفخا لكل من قام بالشراء بناءاً على الحالة السيكولوجية للمتداول.

سلبيات الذعر عند البيع والشراء

مثلما أشرنا الصورة أعلاه أفضل مثال.

إذ تبين عدم الإلتزام بالإستراتيجية يؤدي في العادة للخسائر، لكن ليس هذا هو الجانب السلبي فقط بل أكثر من ذلك.

إذ مع الوقت ستؤثر الحالة السيكولوجية للمتداول على التفكير المنطقي ويفقد القدرة على قراءة تحركات الأسعار ويفوت العديد من الإعدادات المهمة ويعتمد على التوقعات الغير مؤكدة لحركة السعر.

بالاضافة إلى ذلك وإذا كان محظوظا وقام ببعض الصفقات الجيدة، فستزداد ثقته بأسلوب الشراء المحفوف بالمشاعر ويعتبره النهج الفعال.

بذلك يصبح لا يقرأ المؤشرات على الإطلاق، أو يقرأها فقط بما يكفي لإظهار ما يريد رؤيته و يغذي الحالة السيكولوجية للمتداول.

للعلم لا يكتفي المتداولون بالمؤشرات وحسب بل يجب أيضا التحقق من افتراضاتك وإعادة فحصها في السوق.

شيء سيء آخر حول البيع والشراء مرفقا بعاطفة الذعر هو أنه لا يترك أي مكان لإدارة المخاطر الذي يعتبر مهم وحاسم للعديد من المتداولين المحترفين.

الاستراتيجة تقضي على الذعر

عندما يكون لديك إستراتيجية جيدة ومحكمة التخطيط فإنه من الممكن أن يتم التحكم بالـ الحالة السيكولوجية للمتداول، فلا يوجد مكان للتهور و القرارات الغير مدروسة ولا يوجد أي معنى له.

ممكن أن يتأثر الانسان عندما تقفز الحركة صعودا لكن يمكن الظفر والاستفادة منها حتى لو كنت بالفعل لديك استراتيجية.

نظرا لأن السعر يتحرك عادة في الانعكاسات، فقد تتاح لك فرصة للإرتداد عند الانعكاس أو يمكنك التداول من خلال الانخفاضات، ما نريد قوله هو أن هناك دائما خيارات.

تداول العملات الرقمية المشفرة يأتي بمخاطر كبيرة قد تتعرض لخسائر كبيرة وربما تخسر أكثر مما أستثمرته، لذا الأجدر التعلم أولا والتمكن من ضبط العاطفة والنفس والتعلم من التجربة والخبرات السابقة بعدها ستكون الأمور بخير.

المقالة مقتبسة من المصدر بتصرف.

إقرأ أيضا:

للمبتدئين: كيفية تحديد الدعوم والمقاومات في التحليل الفني

الإدراك أهم من التحليل: 6 عوامل تصنع عقلية المضارب

شوقي دليمي

صانع محتوى | مختص في التسويق بالمحتوى مهتم بالعملات الرقمية المشفرة وبتقنية البلوكشين أؤمن بأنها يوما ما ستكون لها الكلمة الأعلى في اقتصاد الغد.
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق