الرئيس “ترامب” يخطط لإعادة تشكيل تنظيم سوق الكريبتو وتحويل أمريكا لعاصمة العملات المشفرة
تعمل إدارة الرئيس المنتخب “دونالد ترامب” على مناقشة تغييرات تنظيمية شاملة مع قادة صناعة العملات المشفرة، بهدف إعادة صياغة سياسة الولايات المتحدة تجاه الأصول الرقمية وتعزيز مكانتها كمركز عالمي لهذه الصناعة.
يسعى “ترامب” إلى تبني نهج أكثر تساهل يتماشى مع وعوده الانتخابية بجعل الولايات المتحدة “عاصمة العملات المشفرة”.
وتشمل هذه الجهود دراسة تعيين شخصيات مؤيدة للكريبتو في مواقع تنظيمية مؤثرة، مثل هيئة الأوراق المالية والبورصة (SEC) ولجنة تداول السلع الآجلة (CFTC).
من بين الأسماء المرشحة “دانيال غالاغر”، المسؤول السابق في هيئة SEC و”هيستر بيرس” و”مارك أويدا”، وهما مفوضان حاليان بالوكالة و”بول أتكينز”، المفوض السابق.
كما يتوقع أن تلعب شركات الكريبتو دور رئيسي في تشكيل مجلس رئاسي جديد للعملات الرقمية.
تحولات تنظيمية وتأثيرها على الصناعة:
ترى شركات رأس المال الاستثماري، مثل “a16z”، أن الإدارة المقبلة قد توفر بيئة تنظيمية مواتية، مما يمنح شرعية قانونية أوسع للرموز الرقمية.
هذا ويعبر الديمقراطيون عن مخاوف من أن التخفيف قد يؤدي إلى مخاطر أكبر تتعلق بالاحتيال وعدم الاستقرار المالي، مشيرين إلى انهيار منصة FTX عام 2022 كمثال على تداعيات التنظيم غير الصارم.
يدرس فريق “ترامب” استخدام الأوامر التنفيذية لتوضيح الأدوار الرقابية للوكالات الفيدرالية، بما في ذلك مسألة تصنيف العملات الرقمية كأوراق مالية.
ويُتوقع أن يكون رئيس SEC الحالي، “غاري جينسلر”، في مواجهة مباشرة مع الإدارة الجديدة، حيث أشار “ترامب” سابقا إلى عزمه استبداله.
شهدت فترة “جينسلر” صراعات قانونية كبيرة مع منصات تداول كبرى مثل كوين بيس وبينانس، مما أثار انتقادات داخل الصناعة.
وفقا لـ “براد غارلينغهاوس”، الرئيس التنفيذي لشركة الريبل فإن توجه الإدارة الجديدة يشير إلى تغيير جذري في السياسات الحالية.
أكدت “كارولين ليفات” المتحدثة باسم فريق “ترامب”، أن الرئيس المنتخب ملتزم بتنفيذ وعود حملته الانتخابية، بما في ذلك التركيز على تطوير قطاع الكريبتو كجزء من النظام المالي الأمريكي.
اقرأ أيضا:
شركة “BitFuFu” تستفيد من ارتفاع البيتكوين للحصول على تسهيل ائتماني بقيمة 100 مليون دولار
الرئيس “ترامب” يدرس بدائل “غاري جينسلر” رئيس هيئة SEC الأمريكية