شهد سوق العملات الرقمية يوم كارثي تكبدت فيه خسائر هائلة تجاوزت المليار دولار.
جاءت هذه الاضطرابات نتيجة لعوامل متعددة تضافرت لتؤدي إلى تصفية 74,729 من متداولي العملات المشفرة في اليوم الأخير، مما رفع إجمالي عمليات التصفية إلى 1.04 مليار دولار.
هذا الضغط البيعي الهائل زاد من حدة الاتجاه الهبوطي في السوق، حيث سُجلت تصفية بمبالغ ضخمة بلغت 356 مليون دولار و343 مليون دولار لكل من البيتكوين (BTC) والإيثيريوم (ETH) على التوالي.
ومن بين الأحداث التي فاقمت الوضع، كانت تصرفات المستثمر البارز “وارن بافيت” التي أثارت قلق المستثمرين بشكل كبير.
حيث أقدم “بافيت” على تعديل نهجه الاستثماري بشكل ملحوظ، مما عكس قلقه بشأن حالة السوق.
وقد تجلى ذلك من خلال زيادة حجم السيولة النقدية التي يحتفظ بها إلى 277 مليار دولار.
وكان من أبرز تحركاته المفاجئة بيع جزء من أسهم شركة أبل، واحدة من أكبر الشركات قيمة في العالم، مما أثار صدمة كبيرة في الأسواق.
هذا وسجل مؤشر ناسداك، أحد أبرز مؤشرات سوق الأسهم، انخفاض بنحو 6.5%، مما يعكس حالة من عدم الاستقرار الأوسع في الأسواق المالية.
وكان الوضع أسوأ في اليابان، حيث هبط مؤشر نيكاي 225 بأكثر من 10%، مما يضع الأسهم اليابانية على طريق أكبر انخفاض لها منذ أكثر من ثماني سنوات.
هذا الانهيار السريع الذي حدث خلال أيام قليلة يعيد إلى الأذهان الخسائر الكبيرة التي شهدتها الصناعة خلال أزمة FTX.
وفي ظل هذه الظروف، تراجعت عملة البيتكوين إلى نطاق سعري يتراوح بين 50,000 دولار و60,000 دولار، محافظة بالكاد على مستوى الدعم الحيوي عند 50,000 دولار، الذي تم كسره بالفعل.
يشير هذا الكسر إلى أن الاتجاه الصعودي قد يكون في نهايته، وهو ما يثير المخاوف نظرا لقلة العوائد التي شهدناها خلال هذه الدورة.
كما تواجه عملة الايثيريوم تحديات مشابهة، مع قيام المستثمرين المؤسسات بتصريف كميات كبيرة من ممتلكاتهم من الايثيريوم، مما يزيد من الضغوط على السوق.
اقرأ أيضا:
إلى أي مدى يمكن أن تنخفض عملة البيتكوين بعد تراجعها لمستوى 60 ألف دولار اليوم؟
سوق الكريبتو يفقد أكثر من 500 مليار دولار منذ يوم الجمعة الماضي!
