تشغيل / ايقاف القراءة الليلية
أخبار العملات الرقمية

السبب الحقيقي وراء قبول فنزويلا لدفع الضرائب بالعملات الرقمية المشفرة

ظهرت العديد من التقارير الإخبارية مؤخرا والتي تفيد بأن دولة فنزويلا ستبدأ في قبول العملات الرقمية المشفرة في عمليات دفع الضرائب من طرف مواطنيها.

بينما ووفقا للمصدر فهناك سبب حقيقي خفي غير الذي أعلن عنه والمتعلق بمكافحة التضخم والتقليل من استخدام الدولار.

مؤخرا وقع المجلس البوليفاري لرؤساء البلديات في وقت سابق من هذا الأسبوع وثيقة تُعرف باسم الاتفاقية الوطنية لمواءمة الضرائب البلدية.

تسعى هذه الأداة القانونية إلى تحسين النظام الضريبي في فنزويلا، وتُعد العملة المشفرة الفنزويلية “البترو” المدعومة من الدولة، إحدى الأدوات التي تسعى الحكومة لاستخدامها للقيام بقبض الضرائب.

لكن في فنزويلا، فإن استخدام البترو ليس هو نفسه قبول البترو بمعنى ووفقا للوثيقة التي وافق عليها رؤساء البلديات فإن استخدام عملة البترو كوحدة حساب تستخدم لحساب الغرامات أو الرسوم أو الضرائب داخل الدولة.

ولكن لا يوجد بيان رسمي يعترف، أو حتى يقترح، أن البلديات ستقبل العملة المشفرة الوطنية كوسيلة للدفع.

وهذا القرار في الواقع، قد يكون له علاقة بحب الحكومة للدولار أكثر من البترو نفسه.

بمعنى أن الحكومة أعلنت عن قبول عملة البترو الرقمية المشفرة في عملية الدفع في طريقة الحساب فقط أما على أرض الواقع فيتم التعامل بالعملة النقدية البوليفار ووفق تقييمها بالدولار.

تعاني فنزويلا من تضخم متفشي، وتخفيض ثابت على ما يبدو لا ينتهي لقيمة عملتها النقدية “البوليفار”.

نتيجة لذلك، فإن الدولار هو الملك في فنزويلا، حتى لو كان من الصعب بشكل متزايد الحصول على العملات الأجنبية داخل البلاد.

لكن تفوق الدولار في فنزويلا واضح وذلك بسبب أن السلع والخدمات غالبا ما يتم تسعيرها بالدولار بشكل حصري، ولم تبقى سوى أجور الفنزويليون التي تحسب بالبوليفار الذي لاقيمة له نتيجة التضخم الهائل المتزايد.

هذا يجعل الحياة اليومية، والتعامل مع المصاريف اليومية مثل الطعام والمأوى، صعب للغاية على سكان الدولة الغنية بالنفط.

ومثلما أشرنا فإن معظم الأشياء يتم تقييمها بالدولار، لذا من المستحيل فعل ذلك بالنسبة للضرائب التابعة للدولة المناهضة للدولار.

لكن الحكومة وبشكل ماكر لجأت إلى تقييم الضرائب بعملة البترو التي تقيم هي الأخرى بالدولار، وعليه وبحكم أن عملة البترو هي عملة مشفرة مرتبطة بسلة من السلع تقدر قيمتها بالدولار، ما يعني السماح بقبول البترو من طرف الحكومة لتلقي الدولارات بشكل غير مباشر.

حيث أن الحكومة لا تريد عملة البترو بقدر ما تريد استخدامه فقط في عملية حساب الضرائب.

وهو ما يعني بالنسبة لدافعي الضرائب الفنزويليين أن تقييم ضرائبهم سيكون بعملة البترو، مثال:

إذا كان لدى الفنزويلي التزام ضريبي قدره 809457 بوليفار (أو 10 دولارات) في 1 يناير 2020 وانتظر حتى اليوم لدفعها فسيؤدي ذلك إلى ضرائب صافية للدولة بأقل من 3 دولار بسبب التضخم.

ولكن الآن، إذا كان الالتزام الضريبي لذات الشخص لفنزويلي هو 0.5 بترو (والذي، في المتوسط ​سعره 30 دولار)، فإن ذلك يعني أن الدولة ستطالب بدفع 30 دولار اليوم أو غدا أو العام المقبل، بغض النظر عن انخفاض عملة البوليفار.

صرح السيد “خوسيه أليخاندرو تيران” رئيس بلدية فارغاس لشبكة VTV بما يلي:

إن الاتفاقية الموقعة توضح أن رؤساء البلديات لديهم رؤية اقتصادية شاملة لدولة فنزويلا.

الوثيقة سمحت لنا بفصل أنفسنا عن الرؤية المحلية وفهم الاقتصاد على المستوى العالمي.

اقرأ أيضا:

فنزويلا تنتهي من اختبار استخدام البيتكوين كخيار لدفع رسوم استخراج الوثائق الرسمية

قبول البيتكوين من طرف 20 ألف تاجر تجزئة في فنزويلا … التفاصيل هنا

شوقي دليمي

صانع محتوى | مختص في التسويق بالمحتوى مهتم بالعملات الرقمية المشفرة وبتقنية البلوكشين أؤمن بأنها يوما ما ستكون لها الكلمة الأعلى في اقتصاد الغد.
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق