تشغيل / ايقاف القراءة الليلية
مواضيع العملات الرقمية

بالامثلة… كيفية اكتشاف عمليات الاحتيال في سوق العملات الرقمية المشفرة

مستمرين في بيتكوين العرب بتحذير مستخدمي العملات الرقمية المشفرة من العمليات الإحتيالية وضرورة الإطلاع والتعلم قبل أن يقع الفأس في الرأس.

في هذا المقال سنتناول أهم طرق الإحتيال في سوق العملات الرقمية المشفرة وكيفية الإبتعاد عنه.

سهل ومربح جدا بشكل لا يصدق

العمليات الإحتيالية تقدم طريقة سهلة وبسيطة للربح بشكل غريب مثلا موقع بواجهة بسيطة كالتي في الصورة أدناه يخبرك بأن ترسل مبلغ معين من البيتكوين ليتم مضاعفته بشكل فوري أو بفترة زمنية لاحقة:

لكن من المؤسف أن الأمر كله عملية احتيال.

في الأشهر القليلة الماضية، تلقى المصدر رسائل عديدة من المستخدمين، منهم العديد من المتقاعدين الذين ضاعت منهم عملاتهم الرقمية بقيمة آلاف الدولارات في هذه المواقع الإحتيالية.

سبق وأن تطرقنا في مقالة سابقة لأحد مستخدمي بيتكوين العرب يروي قصته كيف تم خداعه بمثل هذه الطريقة للإطلاع عليها:

أحد أعضاء مجمتع بيتكوين العرب يروي قصة تعرضه لعملية احتيال بالعملات الرقمية

بالإضافة إلى ذلك، فإن منصة “ريديت” مليئة بأمثلة المستخدمين الذين يتم خداعهم من خلال مخططات الثراء السريع.

وفي الغالب فإن عملية لإحتيال لا تخرج عن سياق تلك الخدع التي كانت ترسل سابقا على شكل بريد الكتروني تخبرك بأن مسؤول في أحد الدول النامية يريد أن يمنحك الملايين ولكنه يحتاج إلى بضعة آلاف من الدولارات لإكمال الأوراق، ويغلب على الرسائل لمسة حزينة ومقنعة إلى حد ما.

نظرا لأنه لا يمكن إرجاع العملات المشفرة (إلا إذا اختار المستلم ذلك) لا يمكن للمصرف الخاص بك التدخل لمنع المعاملة، حيث تبدأ عملية الاحتيال بفقدان “استثمارك” على الفور.

وهو ما يجعل سوق العملات الرقمية المشفرة أخطر من الأسواق التقليدية فيما يخص عمليات الاحتيال.

والمؤسف أكثر أن الضحية وعندما يدخل في العملية الاستثمارية الاحتيالية لا يقوى على التوقف أو رجوع ويبقى متمسك ببصيص أمل في أن تعود أمواله، خاصة إذا طُلب منه دفع مال إضافي والتي ستكون بمثابة الرسوم عن عمليته الاستثمارية.

ما يعني أن المحتالون متمرسون في دراسة النفس البشرية ويعرفون الخيوط التي تغري الضحايا وكذا الوقت المناسب لتقديم عرضهم.

وعليه وإن كنت في شك من المنصة التي أنت بصدد الإستثمار فيها يمكنك التواصل بطرف ثالث مطلع يمكن أن يكون شخص ما على “ريديت” أو “التيليجرام” أو أحد المنصات الموثوقة في الصناعة أو يمكنك التواصل ببيتكوين العرب على تويتر لمعرفة معلومات أكثر عن الجهة المراد الاستثمار فيها وما إذا كانت احتيال أم لا.

وتبدأ بعض العمليات الإحتيالية عادة بتواصل جهة ما على أنها شركة استثمارية عادة في المجال الذي يريد الشخص الإستثمار فيه، حيث يتم اصطياد الضحايا وفقا لخطة مدروسة تكتشف الأفراد المبتدؤون الراغبون في الإستثمار.

لكن وقبل الإقدام على أي إجراء يمكن إجراء بحث صغير على محرك البحث “قوقل” للكشف عن مراجعة حول الشركة وردود أفعال مستثمريها، كما أن الأشخاص أو ممثلي المؤسسات والذين في العادة يدخلون على الخاص يجب الحذر منهم لأنهم وبشكل صريح محتالون بنسبة عالية جدا ويريدون أن يوقعوك في عملية احتيال.

وهناك بعض العمليات الإحتيالية التي تكون متقنة بشكل كبير جدا سواء من حيث تصميم الموقع واحترافيته إلى تعامل الدعم الفني والدردشة الحية وكأن الأمور جميعها في السليم.

وبعد أن يتم إيداع المبلغ المراد استثماره فيمكن أيضا مشاهدته ينمو ويتضاعف ومن شدة الحماس تخبر من تريد لهم الخير من الأهل والأقارب والأصدقاء (لكن في الحقيقة ستضرهم وسيكرهونك جراء هذا).

بعد مدة معينة ترى أن مبلغك المودع تضخم بشكل رائع وحان وقت سحبه وشراء سيارة الأحلام، لكن ليس الأمر بهذه السهولة حيث تفاجئ بأن العملية ككل احتيال مع رسالة تهكمية من المنصة المحتالة أو أحيانا ولعدم التسبب في ترك انطباع سيء يتم طلب العديد من الإجراءات الغير منتهية للتأكد من الهوية لكنها في الحقيقة مجرد مماطلة لا تنتهي بخير.

هناك طريقة احتيال أخرى وحدثت أيضا لأحد مستخدمي بيتكوين العرب يروي صاحبها تفاصيلها وكيف أنه تم استدراجه من أحد الجهات التي تدعي أنها تقوم ببيع البيتكوين بسعر أرخص مما هو موجود في السوق بفضل بيعه مباشرة من طرف المعدنين:

“شراء البيتكوين عن طريق المعدنين” …. طريقة احتيال جديدة تستهدف مجتمع العملات الرقمية العربي

تقليد الشخصيات المؤثرة

هناك العديد من العمليات الاحتيالية التي يتم فيها الإستعانة ببعض الشخصيات المشهورة والمؤثرة والتي يتم تزييفها بأنها تقدم عرض خاص وبشكل محدود تسمح بمضاعفة أموال الذين يودعون فيها:

أشرنا في العديد من الأحيان في بيتكوين العرب بضرورة الحذر من هذه العمليات الاحتيالية التي تعد بأن تقدم عوائد عالية في ظرف قصير ومن شخصيات مشهورة.

محتال يقلد “إيلون ماسك” تمكن من جمع 2 مليون دولار خلال شهرين فقط

كتب المستخدم Pythagorean0503 على “ريديت”:

لقد تم إغراق موقع اليوتيوب مؤخرا.

أذهلني أن اليوتيوب يمكنه مراقبة التعليقات غير الودية على الفور حول مختلف المواضيع، ولكن ليس لديه أي فكرة على الإطلاق عن العمليات الاحتيالية التي تستعمل العملات الرقمية والتي تنشر على المنصة دون رقيب.

رأيت فيديوهات مزيفة لـ”لينوس تورفالدس” وآخر لـ “إيلون ماسك”، يعدون بتقديم عوائد عالية بعد إيداع الأمال لهم.

المنطق والتعلم هو كل شيء

هذه المواقع تفترس الضحايا الذين يعتقدون أن العملات المشفرة هي مخطط للثراء السريع.

بالنظر إلى عدد لا يحصى من القصص المنشورة حول “مليونيرات البيتكوين”، فمن السهل أن نرى لماذا يمكن لمواقع سابقة الذكر أن تلفت الانتباه وتجعل الأشخاص يصدقونها.

لسوء الحظ، لا توجد مخططات مشروعة للثراء السريع في سوق الكريبتو أو في أي زاوية أخرى من العالم المالي.

هناك حيل فقط.

إن القدرة على تحويل 100 دولار إلى 104 دولارات في 24 ساعة، كما تدعي هذه المواقع، أمر مستحيل بدون تشغيل مخطط بونزي بشكل قياسي.

ويلجأ المحتالون للبيتكوين والعملات المشفرة الأخرى نظرا لطريقة عمله وعدم التمكن من استرداد المال ناهيك عن التملص من الهيئات الحكومية والرقابية.

في الختام لا يعني إذا كان الموقع والمنصة الاستثمارية مصممة بشكل جيد ولديها حفنة من المستخدمين يطبلون لها والذين هم على الأغلب متواطؤون معها، أنها صادقة، بل يجب في كل الأحوال إجراء بحثك الخاص واستشارة من هم أهل للثقة قبل الإقدام عن أي عملية استثمار.

يمكن أيضا زيارة موقع بيتكوين العرب والبحث في مقالاته وكتابة كلمة البحث “احتيال” لتظهر المئات من المقالات التي تفصل في كيفية عمل العمليات الاحتيالية، وقرائتها وبذلك الإبتعاد والسلامة من شرها.

اقرأ أيضا:

اذا كنت تنوي شراء البيتكوين قريبا … احذر من هذه المنصة الاحتيالية

الشرطة الصينية تحقق في منصات تداول العملات الرقمية الاحتيالية

شوقي دليمي

صانع محتوى | مختص في التسويق بالمحتوى مهتم بالعملات الرقمية المشفرة وبتقنية البلوكشين أؤمن بأنها يوما ما ستكون لها الكلمة الأعلى في اقتصاد الغد.
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق