بالنظر إلى التطورات الأخيرة في الأسواق العالمية، يثير سلوك البيتكوين تساؤلات حول احتمالية صعوده إلى مستويات غير مسبوقة، مع توقعات تشير إلى وصوله لمستوى 120,000 دولار.
في أعقاب الاضطرابات الجيوسياسية والتي شملت ضربات متبادلة بين إسرائيل وإيران وتدخلات أمريكية، شهد سعر البيتكوين تراجع مؤقت إلى ما دون 100,000 دولار.
غير أن إعلان الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” عن وقف لإطلاق النار بين الطرفين ساهم في تهدئة الأسواق وتعافي شهية المخاطرة، ما دفع البيتكوين للارتفاع مجددا متجاوزا حاجز 106,000 دولار.
بيانات جديدة من شركة “CryptoQuant” تُظهر أن العملة المشفرة استعادت متوسطها المتحرك الأسي لـ 50 يوم، وهو مؤشر تقني رئيسي لطالما شكل دعم خلال تصحيحات السوق ضمن الاتجاهات الصعودية بشكل عام.
تاريخيا، يُترجم هذا النوع من الاسترداد غالبا إلى ارتفاع بنسبة تتراوح بين 10% و20%.
وقد أغلق البيتكوين فوق هذا المستوى لثلاثة أيام متتالية، ما يشير إلى زخم صعودي متجدد.
ورغم التفاؤل الفني، تحذر منصة “CryptoQuant” من أن التوترات الجيوسياسية، خصوصا المرتبطة بالولايات المتحدة وإيران وإسرائيل، قد تُضفي تقلبات مؤقتة على السوق، مما يستدعي الحذر في استخدام الرافعة المالية وتبني استراتيجيات إدارة مخاطر أكثر تحفظا.
على الجانب الآخر، تؤكد المقاييس على الشبكة هذا الزخم، إذ يبرز السعر المحقق لحاملي العملات قصيرة الأجل – البالغ 98 ألف دولار – كمستوى دعم نفسي وفني رئيسي.
ومع تداول البيتكوين حاليا عند 106,400 دولار، أي أعلى بنسبة 7.2% من هذا المستوى، يبدو أن السوق يتحرك بثقة نحو القيمة العادلة الجديدة عند 6 أرقام.
كما تشير البيانات إلى استمرار ثبات حاملي العملة بشكل طويل الأجل، ما يُقلص من الضغوط البيعية.
ومع بقاء البيتكوين فوق السعر المحقق للحائزين على المدى القصير، يُحافظ الاتجاه الصعودي على زخمه، فيما يمثل أي كسر دون هذا المستوى إشارة محتملة لتصحيح قريب.
اقرأ أيضا:
تعاون شركة “Chainlink” و”ماستركارد” لربط 3 مليار مستخدم بالعملات المشفرة
شركة “ميتابلانيت” تجمع 517 مليون دولار في يوم واحد لتعزيز استثماراتها في البيتكوين
