بعد فترة تحديات كبيرة تمثلت في مواجهة إجراءات تنظيمية صارمة، أظهرت بينانس، الرائدة عالميا في مجال تبادل العملات المشفرة، قدرة ملحوظة على التعافي، حيث استعادت حصتها السوقية بشكل ملحوظ.
في النصف الثاني من عام 2023، شهدت شركة بينانس تراجع في حصتها السوقية نتيجة لعدة عوامل، من ضمنها التسوية الكبيرة مع الهيئات التنظيمية الأمريكية.
وفقا لتحليلات مزود بيانات سوق العملات المشفرة “Kaiko”، ارتفعت حصة بينانس في السوق إلى 49٪، متعافية من أدنى مستوياتها التي شهدتها خلال فترة المحن القانونية.
تشير هذه البيانات إلى أن الشركة، التي بدأت عام 2023 بحصة سوقية قوية بلغت 55%، واجهت انخفاضا في الأداء نتيجة لتحديات مختلفة، بما في ذلك التغييرات في سياسات الترويج للتداول والدعاوى القضائية.
أبرز هذه التحديات كانت التسوية البالغة 4.3 مليار دولار مع وزارة العدل الأمريكية في نوفمبر، التي تضمنت اتهامات بمخالفة قانون السرية المصرفية والفشل في تنفيذ برنامج فعال لمكافحة غسيل الأموال.
تبع ذلك استقالة مؤسس شركة بينانس Changpeng Zhao (CZ)، من منصب الرئيس التنفيذي، في خطوة كان لها تأثير مؤقت على حصة الشركة في السوق.
على الرغم من هذه التحديات، تمكنت شركة بينانس من تجاوز العقبات واستعادة مكانتها السوقية بفضل مرونتها.
وقد شهدت الشركة انخفاض في حجم التداول الفوري وانخفاض في احتياطياتها بنسبة 20% من أعلى مستوياتها على الإطلاق.
وفي الوقت نفسه، استفادت الشركات المنافسة لشركة بينانس مثل OKX وBybit من هذه الأوضاع، حيث سجلتا زيادات ملحوظة في حصصهما السوقية.
لكن، وعلى الرغم من المنافسة الشديدة والتحديات التنظيمية، ظلت بينانس قوية في السوق، مظهرة قدرتها على التكيف والتعافي من الأزمات الكبيرة.
اقرأ أيضا:
الصناديق المتداولة للبيتكوين تستقطب المليارات مقابل تدفقات خارجة من الأصول الرقمية الأخرى
شركة بينانس تخطط لبيع حصتها الخاصة بشركة “Gopax” لتداول العملات المشفرة في كوريا الجنوبية
