جمدت منصة بينانس، وهي واحدة من أكبر منصات تداول العملات المشفرة في العالم، أكثر من مليوني دولار من الأصول المرتبطة بفضيحة تداول داخلية مزعومة.
الاتهام وجهه الملقب بـ “Fat Man Terra” على تويتر وهو متداول كريبتو مشهور ومؤثر، حيث أخبر بأن بينانس سمحت بالتداول من الداخل على منصتها.
بينانس وفضيحة التداول المزعوم من الداخل:
وفقا لتغريدة “Fat Man Terra”، تم إجراء العديد من المعاملات الكبيرة على بينانس قبل وقت قصير من قيام بينانس بإدراج عملة رقمية جديدة تسمى ADAMO.
تم إجراء هذه المعاملات من عدة عناوين مرتبطة بموظفي بينانس، مما أثار الشكوك حول التداول من الداخل.
لم يتم إثبات المزاعم، لكن بينانس اتخذت إجراءات سريعة لتجميد الأصول المعنية لمنع أي نشاط تداول إضافي.
أصدرت بينانس أيضا بيانا بشأن هذه المسألة، ونفت فيه ارتكاب أي مخالفات من جانبها وقالت إن لديها سياسة عدم التسامح مطلقا تجاه التداول من الداخل.
وقد وعدت بينانس بالتعاون الكامل مع أي تحقيقات في هذه المسألة وتعهدت باتخاذ الإجراءات المناسبة ضد أي موظفين يتبين تورطهم في التداول من الداخل.
تأثير بينانس على سوق العملات المشفرة:
كان لفضيحة التداول من الداخل المزعومة في بينانس تأثير كبير على سوق العملات المشفرة، حيث أعرب العديد من المستثمرين والمتداولين عن قلقهم بشأن سلامة منصة بينانس.
أثارت الأخبار أيضا تساؤلات حول فعالية الضوابط الداخلية وإجراءات الامتثال في بينانس، حيث دعا البعض إلى مزيد من الشفافية والمساءلة من بينانس.
تجدر الإشارة إلى أن إجراء بينانس السريع لتجميد الأصول المعنية، قد أشاد به البعض في مجتمع الكريبتو باعتباره علامة على التزام بينانس بالحفاظ على سوق عادل وشفاف.
سلط الحادث الضوء أيضا على أهمية الثقة والشفافية في صناعة العملات المشفرة، حيث دعا الكثيرون إلى مزيد من التنظيم والرقابة لمنع وقوع حوادث مماثلة في المستقبل.
التداول من الداخل في العملات المشفرة:
التداول من الداخل ليس ظاهرة جديدة في عالم المال، لكنه أصبح مصدر قلق خاص في صناعة العملات المشفرة بسبب الافتقار إلى التنظيم والرقابة.
فضيحة بينانس هي أحدث مثال على كيفية استغلال المطلعين لمواقعهم لتحقيق مكاسب شخصية، ولكن من غير المرجح أن تكون الأخيرة.
مع استمرار نمو صناعة العملات المشفرة، من المحتمل أن نشهد المزيد من التنظيم والرقابة لمنع التداول من الداخل والأنشطة الاحتيالية الأخرى.
من المهم أيضا للمستثمرين والمتداولين أن يبذلوا العناية الواجبة وأن يكونوا حذرين من أي علامات حمراء محتملة عند التعامل مع منصات التداول والمشاركين الآخرين في السوق.
في الختام، أبرزت فضيحة التداول من الداخل المزعومة في بينانس مرة أخرى الحاجة إلى مزيد من الشفافية والمساءلة في صناعة العملات المشفرة.
على الرغم من عدم إثبات الادعاءات، فإن الحادث بمثابة تذكير بأن سوق الكريبتو لا يزال غير منظم إلى حد كبير وأنه يجب على المستثمرين والتجار توخي الحذر في تعاملاتهم مع منصات التداول والمشاركين الآخرين في السوق.
يبقى أن نرى التأثير الذي ستحدثه هذه الفضيحة على بينانس وسوق العملات المشفرة الأوسع، خاصة بعد رفع لجنة CFTC دعوى قضائية ضد بينانس ومديرها والتي تتضمن أيضا اتهام بينانس بالتداول من الداخل.
اقرأ أيضا:
بعد تشديد اللوائح التنظيم: منصة “كوين بيس” تنوي البقاء في كندا في وقت تغادر فيه “بينانس”
خيارات بيتكوين بقيمة 4 مليار دولار على وشك الانتهاء…ماهو تأثيرها المتوقع على أداء السعر؟
