مستثمرون يطالبون بإعادة أموالهم (33 مليون دولار) بعد تعرضهم لعملية احتيال بالكريبتو
لا يكاد يمر يوم على سوق الكريبتو دون عملية احتيال، وذلك يعود لعدة أسباب منها أن السوق ناشئ وجديد بشكل عام ولا توجد تنظيمات صارمة تضبطه، بالإضافة إلى طمع المستثمرين وتردد العديد من القصص حول الغنى المفاجئ والسريع على إثر الاستثمار في العملات الرقمية المشفرة.
ما يجعل العديد من المستخدمين يقعون ضحايا لمثل هذه المشاريع المشبوهة، لذا فالأجدر تعلم أساسيات السوق أولا دون إخراج سنت واحد ثم من بعد ذلك يمكن الدخول لهذا المجال الرحب.
مؤخرا ظهرت عدة مطالب من مستثمرون يطالبون بإعادة أموالهم بعد تعرضهم لعملية احتيال من طرف شركة تسمى Q3.
تم اتهام “مايكل أكرمان” وهو وسيط سابق في بورصة نيويورك “NYSE”، في فبراير بسرقة أموال كبيرة تقدر بأكثر من 33 مليون دولار تم جمعها من أكثر من 100 مستثمر.
الآن، شكل المستثمرون المظلومون هيئة تمثيلية قانونية تعرف باسم “Q3 Investment Recovery Tool” لحمله هو وشركائه المزعومين على المساءلة المالية عن خسائرهم.
قامت شركة Q3 بجذب المستثمرين ووعدهم بعوائد عالية بعد تطبيق خوارزمية تداول، الدعوة للإستثمار تتم عبر مجموعات فيبسوك.
كان “أكرمان” المطور المزعوم لخوارزمية الاستثمار التي تربح بشكل مضاعف، ادعى “أكرمان” أنه استخدم الخوارزمية في الماضي لتداول الأسهم، وكان ناجحا أيضا عند استخدامها لتداول العملات الرقمية.
وفقا لشكوى لجنة الأوراق المالية والبورصات “SEC” المودعة في شهر فبراير استثمر “أكرمان” تقريبا حوالي 10 مليون دولار من 33 مليون دولار تم جمعها من المستثمرين في العملات المشفرة وكانت الأرباح التي حققتها الخوارزمية ضئيلة في أحسن الأحوال.
بدلا من ذلك، زُعم أن “أكرمان” اشترى خمسة عقارات بين عامي 2018 و 2019 بأموال المستثمرين، بما في ذلك قطعة أرض مساحتها 15 هكتار في مونتانا و 3 مليون دولار على الشاطئ في فلوريدا، كما أنه أنفق أموالا على السيارات والمجوهرات الجديدة.
وذكرت هيئة الأوراق المالية والبورصات أيضا أن الشركة – التي كانت تعمل في ذلك الوقت تحت اسم Q3 Holdings LLC – فرضت رسوم ترخيص لعملائها لمنحهم حق الوصول إلى خوارزمية التداول الخاصة بـ “أكرمان”.
أدى هذا إلى دفع 4 مليون دولار أخرى، لكن هيئة الأوراق المالية والبورصات تقول إنه فشل في إخطار شركائه المحدودين بهذه المدفوعات، بالإضافة إلى ذلك قام “أكرمان” بتزوير معلومات الحساب لإظهار عائدات بنسبة 15 ٪.
تم اكتشاف هذه التناقضات المالية وغيرها في البداية من قبل “تران” و”سيجاس” وهم شركاءه في الإحتيال.
حيث وعند زيارة “أكرمان” في أوهايو بعد إقامته في المستشفى، تمكن كل من “تران” و”سيجاس” من الوصول إلى جهاز الكمبيوتر الخاص به واكتشفوا الفرق الكبير بين الأصول التي كان “أكرمان”يبلغهم بها والرصيد في حساب التداول.
عند مواجهة “أكرمان” حول ما يبدو أنه مفقود من المال، أخبرهم بأنه تم نقل الأموال إلى حساب تداول أكثر أمانا ولكنه رفض إخبارهم بأي شيء آخر.
أبلغ “تران” لجنة الأوراق المالية والبورصة فيما بعد بالوضع، واتهم المدعون الفيدراليون أكرمان بالاحتيال وغسيل الأموال.
في حين أن “تران” و”سيجاس” لا يواجهان اتهامات جنائية، لكن مجموعة الاسترداد الخاصة بالمستثمرين تحاول محاسبتهم على افتقارهم للحكم الرشيد والمنطق فيما يتعلق بتعاملات “أكرمان”.
هذا ولم يكن لدى الشركة مدير صندوق مثل معظم صناديق التحوط الأخرى، وزُعم أن الرجلين (تران و سيجاس) قاما بإعادة توجيه لقطات شاشة من هاتف “أكرمان” المحمول كتحديثات لأداء الصندوق للمستثمرين الضحايا.
اقرأ أيضا:
ارتباط عملية احتيال بالعملات المشفرة بلاعب كرة قدم مشهور
بعد سرقة 1.4 مليون من عملات الريبل (XRP)… تجنب هذه الاضافة حتى لا تقع ضحية للاحتيال