مامدى سوء أزمة سيولة البيتكوين؟ وإلى أي مدى وصل انخفاض البيتكوين في منصات التداول؟
انخفض عدد عملات البيتكوين المخزنة في منصات تداول العملات الرقمية المشفرة بشكل تدريجي، مع استمرار عدد حيتان البيتكوين في الازدياد.
انخفاض البيتكوين المخزن في منصات تداول العملات الرقمية نتج عن عدة تداعيات وأسباب أبرزها:
- انقسام مكافأة تعدين البيتكوين التي حدثت في شهر مايو 2020.
- الإقبال المؤسساتي وشراؤهم لكميات معتبرة من البيتكوين.
- ارتفاع عدد المحتفظين بالبيتكوين “Hodlers”.
سلوك حيتان البيتكوين في منصات التداول:
تشير البيانات من منصة “CryptoQuant” إلى أن عدد عملات البيتكوين المحفوظة والمخزنة في منصات تداول العملات الرقمية المشفرة ينخفض باستمرار منذ ما يقرب من عام.
كما يوضح الرسم البياني أدناه، بلغ عدد عملات البيتكوين المحتفظ بها في محافظ منصات التداول ذروته ووصل عدد البيتكوين المخزن في منصات التداول لـ 3 مليون بيتكوين أثناء أزمة مارس 2020 عندما انخفض سعر العملة إلى ما دون 4000 دولار.
بعدها، وعندما بدأت العملة المشفرة في استعادة قيمتها المفقودة، بدأ العديد من المستثمرين في سحب ممتلكاتهم من البيتكوين من منصات التداول، وقد أدى ذلك إلى وصول البيتكوين المخزن في منصات التداول إلى ما يقل عن 2.4 مليون بيتكوين محتفظ بها في منصات تداول العملات الرقمية.
هذا وسلط كبير مسؤولي التقنية في شركة “Glassnode” الضوء على العلاقة بين سعر البيتكوين والعدد المتزايد من العناوين التي تحتوي على 1000 عملة بيتكوين على الأقل (المعروفون أيضا باسم الحيتان).
يوضح الرسم البياني لـ “Glassnode” أن حيتان البيتكوين قد توسعت وارتفع عددها تدريجيا خلال نفس الفترة إلى ما يزيد عن 2000 عنوان، وذلك بعد أن وصل سعر البيتكوين لمستوى 40 ألف دولار
هل توجد بالفعل أزمة سيولة في عملة البيتكوين؟
ظهرت العديد من التقارير الصحفية مؤخرا، والتي تشير إلى وجود أزمة سيولة في منصات تداول العملات الرقمية المشفرة، وبغض النظر عن الحيتان التي استحوذت على عدد كبير من عملات البيتكوين، هناك أيضا إقبال مؤسساتي كبير على البيتكوين.
حيث شهد العام الماضي دخول عدد كبير من الشركات والمؤسسات الكبرى لسوق الكريبتو.
قادت شركة “MicroStrategy” زمام القيادة.
حيث قامت شركة “MicroStrategy” المدرجة في بورصة ناسداك بشراء عدد من البيتكوين في غضون أشهر لتصل قيمة البيتكوين الذي تملكه الشركة إلى أكثر من 1.1 مليار دولار.
تبعت شركة “MicroStrategy” شركة “سكوير” التابعة لمؤسس تويتر “جاك دورسي” واشترت بما قيمته 50 مليون دولار بيتكوين.
بعدها لحقت كل من شركة التأمين العملاقة “MassMutual” وصناديق التحوط “One Asset River Management” و “Ruffer Investment” و “Guggenheim Partners”
جميعها خصصت مليارات الدولارات من أجل البيتكوين.
كما تمتعت شركة “Grayscale”، أكبر مدير استثماري للأصول الرقمية، بنمو هائل من العملاء المؤسسات مما أدى بها إلى تحقيق نتائج قياسية.
وبالتالي، استنزفت هذه التطورات الإمداد السائل من عملات البيتكوين، بالإضافة إلى تقلص البيتكوين المعدن وانخفاضه إلى 6.25 بيتكوين لكل كتلة.
وفقا لجميع المؤشرات سابقة الذكر يمكن القول أن عملة البيتكوين تعاني بالفعل من أزمة سيولة.
اقرأ أيضا:
ارتفاع البيتكوين بنسبة 350٪ منذ وصف “وارن بافيت” له بإسم “سم الفئران”