ماذا يمكن توقعه من تحديث ترون 4.0 ؟
يدور حديث وجدل واسع مؤخرا في أوساط مجتمعات الكريبتو حول تحديث ترون 4.0 الذي روج له مؤخرا مؤسس الشركة ومديرها التنفيذي “جاستن صن”.
حيث أخبر “صن” بأن التحديث الجديد لـ ترون 4.0 سيجعل بلوكشين الترون “أم جميع البلوكشين الموجود”.
في آخر فيديو له، أصر الرئيس التنفيذي لترون على أن ترقية الشبكة التي تم الترويج لها كثيرا ستنطلق قريبا بينما ألقى بخطاب يحمل الشك حول جاهزية الايثيريوم 2.0.
في حين أن تاريخ إطلاق الايثيريوم 2.0 لا يزال غامضا، يقول “صن” أن ترون 4.0 سيقدم تحسينات لتغيير اللعبة حيث يتعلق الأمر بالخصوصية وقابلية التطوير والتشغيل البيني.
لن يتمكن المستخدمون فقط من الاستمتاع بإخفاء الهوية الكاملة في معاملاتهم بفضل تكامل تقنية zk-SNARK، ولكن يتوقع من مُنشئي البلوكشين أن يستخدموا ترون كمحور بفضل الحلول المقدمة عبر سلسلة 4.0.
احتفلت شركة ترون مؤخرا بالذكرى السنوية الثانية لشبكتها الرئيسية، مع تعليق “جاستن صن” حولها على “تويتر” بالقول:
لدى ترون أكثر من 850 عقدة حول العالم، وأكثر من 6 مليون حساب إجمالي، وأكثر من 20 مليون كتلة، وأكثر من 750 تطبيق لامركزي، ولا يزال الرقم في ازدياد ونمو.
هذه ليست سوى البداية.
في الأيام القليلة الماضية كرر “جاستن صن” إعلانه بشأن موعد 8 يونيو وأنه تاريخ يحمل مشروع جديد ومثير، وطلب من متابعيه أن يطرحوا بعض تكهناتهم، لينتقد الكثير من المعلقين طريقة الإعلان عن الإعلان وعبروا عن امتعاضهم من ذلك.
بالنظر لتاريخ شركة ترون واستحواذها على كل من BitTorrent و SteemIt و Poloniex في السنوات الأخيرة، ربما يكون هناك استحواذ آخر في الأفق.
أو ربما يكون الإعلان مرتبطا مباشرة بـ ترون 4.0، خاصه أنه تحدث عنه بشكل مكثف في الفيديو الأخير، والذي عبر في بعض منه بالقول:
إذا كانت مؤسسة مالية كبيرة ترغب في بناء بلوكشين لكنهم لا يريدون أن يتم تتبع ما يقومون به من قبل الجمهور، فيمكنهم امتلاك بلوكشين مزود بميزة الخصوصية، ولكن هذا البلوكشين يمكن توصيله بمركز ترون، مما يعني أنه يمكنهم التواصل مع شبكات البلوكشين الأخرى في النظام البيئي ترون.
صراع الشبكات اللامركزية:
من الواضح أن “جاستن صن” يضع اللامركزية كمركز بلوكشين المفضل لأي عملاء مؤسساتيين يرغبون في استكشاف تقنية البلوكشين والاستفادة منها.
ويتوقع أيضا أن يصبح الإصدار 4.0 الخيار الوحيد لمطوري التطبيقات اللامركزية وغيرهم من مطوري الرموز المميزة.
وغني عن القول، أن الايثيريوم 2.0 هو المنافس الرئيسي لـ ترون الذي يواصل “صن” الترويج للتنافس بينه وبين الايثيريوم، حتى أنه عرض استطلاع عما إذا كان ترون 4.0 أو الايثيريوم 2.0 أفضل.
في حين حصل ترون على 51.9 ٪ من الأصوات، لم يكن الجميع معجبا بالنتيجة.
بغض النظر عن النتيجة، فحتما الصراع والتنافس لن يحسم باستطلاع على تويتر، فعندما تتم ترقية الشبكات، سيكون الأمر متروكا بالكامل للمجتمع لتحديد أي البلوكشين يتفوق.
ومثل أي وقت مضى، ستحدد الأفعال وليس الأقول من المنتصر.
إلى جانب ذلك كيف يمكن لأي شخص أن يقول أيهما سيكون أفضل بينما هما مازالا في الطريق ولم ينزل أي منهما.
قابلية التوسع والتحديات الأخرى:
إن ساحات المعارك التي من المحتمل أن يتم خوضها بين الترون والايثيريوم هي قابلية التوسع والتشغيل البيني و التطبيقات اللامركزية.
أصر “فيتاليك بوترين” مؤخرا على أن معظم العمل الأولي على الايثيريوم 2.0 تمركز حول حلول قابلية التوسع من المستوى الثاني للشبكة والذي أعلن بأنه قد اكتمل، على الرغم من أنه بخلاف “صن”، امتنع عن التعجيل بترقية البروتوكول.
وفي نفس صدد ترقية الايثيريوم اقترحت العديد من الردود على تغريدة بوترين شبكة “Matic” كحل لمشكلات تحجيم البلوكشين، قد يكون الأمر كذلك، لكن المضاربين أكثر تركيزا على السعر من أداء الشبكة، وثيران Matic” يلعقون جراحهم بعد أن خسر سعر العملة أكثر من 20٪ منذ إطلاقه لشبكته الرئيسية.
في نفس الوقت، هناك مجموعة من تقنيات الايثيريوم من الطبقة الثانية قيد الإصدار، في وقت تعرضت فيه الشبكة لازدحام شديد في الشبكة.
بالنسبة للتشغيل البيني، تعمل مختبرات Accenture و Fujitsu حاليا على تطوير حل بلوكشين لهذا الغرض بالذات.
في الختام يمكن القول أن ما يقوم به “صن” من صخب إعلامي له جوانب إيجابية خاصة وأنه يحتم على المنافسين التحرك وتعجيل ما يقومون به من تحديثات وليس الأمر هنا مقتصر على الايثيريوم وحسب بل على باقي الشبكات الأخرى مثل “النيو”، “الكاردانو”و “EOS” …
اقرأ أيضا: