أظهرت بعض الدراسات الاستقصائية التي أجراها المنتدى الاقتصادي العالمي في سنة 2017 بأن 10% من الناتج المحلي العالمي سيكون على تقنية البلوكشين بحلول سنة 2025 ومن خلال نتيجة الدراسة يظهر بأن تقنية البلوكشين ستتقدم وتحل محل العديد من الأنظمة المستعملة حاليا خاصة في مجال المالية والحكومة وقطاع الأعمال وفي أقل من عقد من الزمن كما جاء على مجلة هارفارد بيزنس ريفيو بأن Blockchain لديه القدرة لأنشاء أسس جديدة لأنظمتنا الاقتصادية والاجتماعية.
أهم الخصائص التي ترتبط بتقنية البلوكشين:
- خاصية اللامركزية حيث أن التقنية تقضي تماما على الوساطة وتوفر ثقة عالية وكفاءة أكبر والأمثلة في هذا السياق تظهر بشكل واضح في الدفوعات المالية والخدمات المصرفية.
- خاصية الأمن: تعتبر الطبيعة اللامركزية وخوارزمية التشفير في تقنية البلوكشين من أهم ميزاتها حيث تقريبا وبفضل ذلك تصبح التقنية محصنة بالكامل ضد الهندسة العكسية.
لماذا لا يمكن اختراق البلوكشين
تمثل تقنية البلوكشين مجموعة من التقنيات المختلفة والمترابطة مع بعضها البعض والتي يمكن استخدامها معا بطرق عديدة لتخرج بشكل خدمات أو تطبيقات نهائية للمستخدمين وبالنسبة لمحور تقنية البلوكشين هو دفتر الأستاذ الرقمي الغير مركزي للمعاملات والذي يمكن التحقق من المعاملات عليه بطريقتين:
- طريقة إثبات العمل (التعدين).
- طريقة إثبات المصلحة (منها خاصية Staking).
بعد التحقق من المعلومات على دفتر الأستاذ بشكل لامركزي يتم الاغلاق على الكتلة والانتقال بفتح كتلة جديدة ويكون ذلك عن طريق استخدام “التجزئة” والتي تحول البيانات إلى سلسلة من الرموز ذات الطول المحدد وبذلك يصبح من المستحيل إعادة هندسة الكتلة المشكلة.
ما يعني أن الكتلة والتي تحتوي على المعلومات الخاصة بالمعاملات من المستحيل تغييرها بعد أن تغلق ويختم عليها في شبكة البلوكشين وليتمكن الشخص من تغيير الكتلة عليه أن يمتلك آلة الرجوع بالزمن وتغيير ما يريده لكن وهنا أيضا يحدث مشكلة الاختلاف بين الكتل المترابطة ويجب أن تكون الكتلة التي تعرضت للتغيير مصادق عليها بشكل لامركزي ليتم قبولها في الشبكة وإلا لن تمر وسيظهر اختلافها.
إذا كانت تقنية البلوكشين محصنة ولا يمكن اختراقها فلماذا نسمع باختراق البيتكوين والايثيريوم وفي حقيقة الأمر تقنية البلوكشين ظلت وستظل آمنة بسبب طريقة عملها لكن ما يحدث هو خلط الكثير من الناس للمفاهيم حيث أن تعرض البيتكوين أو الايثيريوم للقرصنة ليس معناه أن الشبكة نفسها التي تعرضت للقرصنة بل إن منصات التداول والمحافظ الساخنة على الانترنت هي من يتم اختراقها وتحويل البيتكوين والايثيريوم منها إلى السارقين وبذلك فإن شبكة البلوكشين لاتخترق ولكن ما يخترق هو المنصات التداولية والمحافظ الرقمية والأدوات التي تستخدم التقنية.
خلاصة القول أن تقنية البلوكشين أو ما يطلق عليها أيضا ببروتوكول الثقة مصممة للوقوف ضد التغيير أو التزييف وهو الأمر الذي جعلها تنتشر بقوة وسط العديد من التقنيات المختلفة.
