كيف ستُحدث أنترنت الأشياء و البلوكشين ثورة في صناعة السيارات؟
أنترنت الأشياء وتقنية البلوكشين والجيل الخامس جميعها تقنيات ثورية يعول عليها بأن تحدث العديد من التغييرات في صناعات مختلفة بما فيها صناعة السيارات.
صناعة السيارات وأنترنت الأشياء:
بحلول عام 2040، سيتم توصيل 90% من جميع المركبات الجديدة عبر أنترنت الأشياء.
من المتوقع أن يصل سوق انترنت الأشياء العالمي للسيارات إلى 541.73 مليار دولار بحلول عام 2025، حسب موقع “globenewswire“.
يمكن أن يُعزى النمو السريع لأنترنت الأشياء في قطاع السيارات إلى المبادرات الحكومية المتنامية، والرغبة في تطوير مدن ذكية وأنظمة ذكية لإدارة حركة المرور، وتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
تبذل شركات السيارات جهودا مستمرة لإدخال تقنيات البلوكشين على متنها، بغرض تقليص الميزانيات المرتفعة إلى حد كبير بسبب الميزات المتقدمة.
بشكل عام ، لدى إنترنت الأشياء الكثير لتساهم به في هذه الصناعة.
حيث ستعزز الاتصال، والذي بدوره يحول السيارات إلى أجهزة ذكية ويمهد الطريق للمركبات ذاتية القيادة.
في الوقت الحالي، تشمل المجالات الرئيسية التي تقودها أنترنت الأشياء، تغيير آلية عمل قطاع السيارات والاتصالات داخل السيارة.
الاتصال من السيارة إلى كل شيء (V2X):
يتضمن ذلك اتصالات من مركبة إلى أخرى.
العنصر الأساسي في السيارات المتصلة هو القدرة على التقاط بيانات صحيحة وكاملة في الوقت الفعلي عن البيئة المحيطة بها.
وهذا يعني الاعتماد على تقنية متطورة مبنية على أجهزة استشعار وكاميرات عالية الدقة ورادار وما إلى ذلك.
يجب تحديد الأشياء التي تقع في نطاق سنتيمتر واحد وما يصل إلى 120 متر.
يمكن أن تساعد البيانات التي تم إنشاؤها بواسطة مستشعر السيارة لتقدم البيانات للسائقين وتلقي معلومات المسار، وأوقات السفر المقدرة، وتقارير الحوادث، وما إلى ذلك، لذا فإن التنبيهات حول ظروف الطريق أو مخاطر القيادة يمكن أن تساعد في تحديد المسار الأكثر كفاءة.
الاتصال داخل السيارة:
تكنولوجيا الاستشعار الداخلي لا تقل أهمية.
يمكن لأجهزة الاستشعار التي تدعم إنترنت الأشياء قياس مجموعة كاملة من المعلمات، بما في ذلك مستوى الوقود والسرعة وضغط الإطارات والرطوبة داخل المقصورة وأداء الفرامل ودرجة الحرارة وحتى سلوك السائق.
هذا يفتح الباب للصيانة التنبؤية.
من خلال مراقبة أداء السيارة، يمكن تحديد موعد زيارة ميكانيكي قبل ظهور مشكلة ما.
البلوكشين في صناعة السيارات:
يعتبر الافتقار إلى الأمن في مجال إنترنت الأشياء مصدر قلق كبير.
ذكر “يوتام غوتمان” من مجلة “RFID”، أن المرحلة الحالية التي وصلتها أنترنت الأشياء يمكن أن تكون فيها تقنيات البلوكشين مفيدة.
تظهر الأبحاث أن تقنية البلوكشين يمكن أن تعزز وبشكل كبير وتؤمن تبادل البيانات بين الأجهزة المتصلة ومنصات إنترنت الأشياء.
وفقا لتقرير صادر عن “Frost and Sullivan” من المحتمل أن تكون 10٪ إلى 15٪ من معاملات المركبات المتصلة مبنية على البلوكشين بحلول 2025.
تساعد البلوكشين في عملية تسجيل البيانات وتخزينها وحمايتها من التسريبات والتلاعب.
ترتبط البيانات ببعضها البعض من خلال تجزئات التشفير والطوابع الزمنية، مما يجعل من المستحيل التلاعب بها.
بالإضافة إلى ذلك يتم تخزين ملفات النسخ الاحتياطي الآلي في عدد لا يحصى من العقد الفردية في البلوكشين.
من المتوقع أن تعزز هذه الميزات قبول ودمج ونمو تقنية البلوكشين في سوق السيارات.
على سبيل المثال، تريد “فولكس فاغن” منع الاحتيال في عداد المسافات، وتريد شركة فورد تتبع كيفية الحصول على المواد الخام المصنعة للسيارة.
عوائق إدخال البلوكشين في صناعة السيارات:
بينما بدأت تقنية البلوكشين في الظهور في قطاع السيارات، لا يزال هناك قدر كبير من عدم اليقين يلقي بظلاله على مستقبلها.
من بين جميع التقنيات الناشئة الأخرى، قد لا يكون تطبيق البلوكشين في صناعة السيارات سريعا.
في حين أن التوقعات والتنبؤات عالية، تختلف معدلات التبني من بلد إلى آخر.
حيث كان التطوير أبطأ في بعض المناطق بسبب التخفيف من المخاطر والمتطلبات التنظيمية.
تبذل شركات السيارات جهودا مستمرة لإدخال تقنيات البلوكشين على متن السيارة.
ومع ذلك، فإن تكلفة تنفيذها في صناعة السيارات مرتفعة بشكل كبير بسبب ميزاتها المتقدمة.
خلاصة القول:
يمكن أن تساعد تقنيات أنترنت الأشياء والبلوكشين والجمع بينها في التغلب على المشاكل التي يواجهها كل منهم على حدى.
إن ابتكار نظام يمكن أن تؤدي فيه صناعة السيارات عملها بدون تدخل بشري هو ثورة بمعنى الكلمة.
على سبيل المثال، يمكن أن تساعد تقنيات المعالجة الرقمية الثابتة غير القابلة للتغيير في التغلب على مخاوف الأمن والسلامة، بينما يمكن لإنترنت الأشياء أن تسهل جمع البيانات والتبني على نطاق واسع.
يمكن أن يؤدي مزج وظائفهم إلى طمس الخط الفاصل بينهم وإنشاء مفهوم جديد تماما للسيارة العصرية.
اقرأ أيضا:
الحكومة النيجيرية تتوقع تحقيق 10 مليار دولار بفضل البلوكشين بحلول عام 2030