تعرف على قصة مدرسة بريطانية خسرت مدخراتها في عملية احتيال بيتكوين على انستغرام
نتطرق بين الحين والآخر على موقع بيتكوين العرب لقصص وأحداث لأشخاص من مختلف بقاع العالم تعرضو لعملية احتيال بالعملات الرقمية المشفرة.
لا تعترف العملات المشفرة بالحدود الجغرافية وعليه تتشابه قصص الاحتيال لأشخاص من مناطق جغرافية مختلفة.
كان أمل أغلب هؤلاء الضحايا تحسين وضعهم المالي.
فقدت “تيريزا جاكسون” معلمة متقاعدة من مدينة “بورتيشيد”، بمقاطعة “سومرست” البريطانية، مدخراتها في عملية احتيال عبر الانترنت.
أقنعها “مستشار مالي” غامض باستثمار أموالها التي وصلت لـ 120 ألف جنيه إسترليني في مخطط استثمار بيتكوين أعلن عنه على إنستغرام.
تفاصيل القصة:
أصدر المركز الوطني للإبلاغ عن الاحتيال والجرائم الإلكترونية في المملكة المتحدة ملاحظة تحذيرية من أن الاستثمار في العملات المشفرة يمكن أن يكون عملية محفوفة بالمخاطر.
أعجبت “تيريزا جاكسون” بأحد إعلانات انستغرام والتي تعرض الاستثمار في عملة البيتكوين.
بدأت المعلمة المتقاعدة البالغة من العمر 63 عاما في التفكير فيما إذا كانت ستضع بعض أموالها في هذه الخطة الاستثمارية.
بعد ذلك، تم الاتصال بها من قبل فرد ادعى أنه مستشار مالي لديه معرفة جيدة بعملة البيتكوين.
من المفترض أن الرجل المجهول بدا جديرا بالثقة حيث أقنع “تيريزا جاكسون” باستثمار 120 ألف جنيه إسترليني (ما يعادل حوالي 165 ألف دولار)، والتي كانت في الواقع وعاء معاشها التقاعدي ومدخراتها.
بعد وقت قصير من إرسال الأموال، حاولت الاتصال بـ “المستشار” والتحقق مما حدث لاستثمارها، لكن لم يكن هناك أي إجابة، بمعنى أن الأموال ذهبت بشكل لا رجعة فيه، علّقت “تيريزا” حول ذلك بالقول:
شعرت بالحرج والغباء.
وثقت بي عائلتي لمعرفة ما كنت أفعله.
أنا الآن على المحك، بهذه البساطة.
أنا مرتاحة ولكن لا يمكنني الحصول على الحياة التي اعتدت أن أحظى بها.
استعادت السيدة “تيريزا” نصف أموالها من مصرفها عندما أبلغتهم بالاحتيال، حيث سارعو وأوقفو عملية التحويل.
بينما، لم يتمكن المصرف من استعادة المبلغ بالكامل لأنها حولت الأموال بنفسها.
الحذر من عمليات احتيال الكريبتو:
حذرت السلطات في المملكة المتحدة من مخاطر تداول العملات المشفرة.
كشف أحد مراكز الإبلاغ الرائدة في المملكة المتحدة عن عمليات احتيال يقوم فيها المحتالون بالإعلان عن استثمارات مغرية، لكنهم في النهاية يسرقون أموال الضحايا.
حيث يتصل المحتالون بالضحايا ويستخدمون منصات التواصل الاجتماعي للإعلان عن استثمارات الثراء السريع في التعدين والتداول في العملات المشفرة.
ثم يقنع المحتالون ضحاياهم بضرورة التسجيل في مواقع استثمار العملات المشفرة والتي عادة تكون غير معروفة وفتح حساب تداول باستخدام رخص القيادة أو بطاقات الائتمان الخاصة بهم.
لكن لسوء الحظ، فإن استثمار حد أدنى مبدئي للإيداع لا يكفي أبدا، ويبدأ المجرمون بدفع الضحايا إلى وضع المزيد والمزيد لتحقيق ربح أعلى.
في كثير من الحالات، يدرك الضحايا أنهم تعرضوا للخداع.
وفي محاولة لإنقاذ ما يمكن انقاذه يحاول الضحايا استرداد أموالهم والاتصال بالمحتالين لكن دون جدوى وهو ما حدث مع المدرسة البريطانية موضوع مقالنا.
اقرأ أيضا:
تعرف على العملات المشفرة التي تتطلع شركة “Grayscale” لإضافتها لمنتجاتها الاستثمارية