انتقل ومازال ينتقل العالم من استخدام الوثائق الورقية للإستخدام الرقمي.
أصبحت الملفات والصور والمقالات والفواتير وجميع أشكال الوثائق عمليا رقمية.
تتحول المدفوعات المالية بسرعة هي أيضا إلى الرقمنة، وهناك دفع كبير لرقمنة السجلات الطبية، كما تتحول تذاكر الطيران إلى تذاكر رقمية…
من المنطقي أن تتحول الرقمنة إلى جوانب أخرى من الحياة اليومية أيضا، مثل بطاقات الهوية وجوازات السفر والتراخيص المختلفة التي تواجه معضلة التعديل و التزييف.
أوراق رقمية مقاومة للعبث:
بشكل عام كلما زادت قيمة الشخص ومكانته المالية كلما كانت وثائقه أكثر استهدافا من طرف المحتالون، بذلك فالوثائق الرسمية سلعة مهمة وحساسة.
قبل وقت قريب، كان المحتالون ذوو الخبرة يقدمون أوراق اعتماد مزورة مثل جوازات السفر المزيفة وشهادات الميلاد والشهادات الصحية للبيع في الأسواق السوداء.
لكن وفي حالة رقمنة هذه الأوراق، يصبح من الصعب تزويرها أو العبث بها ولكن الأمر ليس مستحيلا.
إلا عن طريق استخدام تقنية البلوكشين فهنا الأمور تختلف، حيث تصبح الوثائق مقاومة للتلاعب والعبث ما يلغي فرصة أن يقوم أي شخص بتزييفها أو تغييرها في أي مرحلة من دورة حياة الوثيقة الرقمية.
جواز سفر هو أحد الأمثلة والذي يمكن وعن طريق تقنية البلوكشين جعله مقاوم للعبث وليعمل أيضا كوثيقة معتمدة محل ثقة.
في هذا الصدد واستنادا إلى تقنية “Blockcerts” يمكّن جواز السفر المواطنين من تتبع جميع تطعيماتهم الخاصة بالأدوية من خلال محفظة رقمية خاصة يمكن تخزينها على هواتفهم الذكية.
يمكن أن يجعل جواز السفر الرقمي الحياة أسهل للمسافرين من رجال الأعمال – خاصة في المناخ العالمي الحالي – والأفراد الذين يعملون في مهنة الطب والعلماء والصيادلة الذين يتعاملون مع المواد الحساسة، وما إلى ذلك.
التقنية المقدمة من Blockcerts صُممت لتكون موثوقة بنسبة 100 ٪، ويمكن التحقق منها في أي مكان في العالم بنقرة زر أو مسح رمز الاستجابة السريعة.
يمكن استخدام محفظة أو جواز سفر رقمي آمن للغاية ومقاوم للتلاعب للسجلات الحساسة والمعلومات الشخصية بعدة طرق أخرى.
يمكن أيضا تخزين الشهادات والتصاريح لتشغيل الآلات الثقيلة والمعقدة،قد يحتفظون أيضا بمعلومات الصحة والسلامة التي يمكن أن تكون حاسمة بالنسبة للأشخاص الذين يعملون في بيئات معينة.
وستكون محفظة الاعتماد الرقمية مفيدة للغاية للهيئات والمؤسسات الحكومية مع إعادة تشغيل الاقتصاد العالمي بعد قيود فيروس كورونا.
تقنين الثقة:
المستوى العالي من الثقة أمر بالغ الأهمية في العديد من الصناعات.
تقنية البلوكشين آمنة بطبيعتها بسبب كونها تقنية موزعة بطريقة لامركزية، مع نسخ المستند المخزن على العقد مباشرة عبر الشبكة.
لا يمكن تغيير البيانات المضافة إلى “الكتل” في البلوكشين، ولا يمكن أيضا العودة إلى أسفل خط الكتل وتغيير البيانات بمجرد أن يتم تشكيلها إلى كتلة.
بمعنى أن التقنية المشار إليها أعلاه التي يحملها Blockcerts مشفرة وتعمل على ترسيخ مبدأ البلوكشين.
Blockcerts هي في الأساس “بصمة” رقمية فريدة يتم الاحتفاظ بها مباشرة عبر شبكة البلوكشين.
بمجرد إنشاء السجل الرقمي في البلوكشين، من الممكن الوصول إليه بسهولة عبر رابط سحابة آمن.
لذلك، فهو قابل للنقل في نهاية المطاف، ويمكن مشاركته عن طريق إرسال رابط أو ملف، وعليه من غير الضروري أن يحتاج المستلم، أو من يفتح المستند للتحقق من بيانات اعتماد الفرد، إلى برنامج خاص لفتح الملف وسيتولى نظام أساسي أو حل متقدم ذلك.
جواز السفر الرقمي أو المحفظة قابل للإلغاء على الفور من قبل الوكالة المصدرة.
إذا تغيرت ظروف الفرد، يمكن إيقاف “Blockcert” أو إلغاؤه على الفور، أينما كان هذا الشخص في العالم.
ما بعد فيروس كورونا:
إن Blockcerts محمولة وقابلة للتشغيل المتبادل عبر المنصات، وقد تم اختبارها وإثباتها مع المؤسسات في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك اتحاد المجالس الطبية الحكومية في الولايات المتحدة ووزارة التعليم والتوظيف في مالطا.
تشمل التطبيقات الأخرى للتكنولوجيا أوامر بإثبات أن الفرد لديه الحق في ممارسة القانون في مناطق معينة، بما في ذلك الموثقين العامين؛ وضمان حصول ممارسي الرعاية الصحية على التراخيص الصحيحة لممارسة الطب في منطقة معينة أو أداء مهمة معينة، والتحقق من أن المعلمين لديهم أوراق الاعتماد والتعليم لدور محدد.
تعد تقنية البلوكشين أداة حيوية للعديد من الصناعات، مما يضمن الامتثال الآمن للوائح والعمليات الآمنة.
اقرأ أيضا:
فنزويلا تفرض عملة “البترو” الرقمية على رسوم الجوازات
مشروع ICON يستمر في الابتكار ويطلق أحدث منتجاته: خدمات جواز السفر اللامركزي
