شهدت الأيام الأخيرة هبوط حاد في سعر الايثيروم (ETH), واتجه البعض إلى إتهام مشاريع الطرح الأولي (ICOs) ببيع ما تبقى لهم من الايثيريوم بهدف تمويل هذه المشاريع, واتجه البعض الآخر إلى إتهام المنصات مثل منصة Bitmex المعروفة بالرافعات المالية “Leverage”.
وانتشرت صورة للرئيس التنفيذي لمنصة Bitmex, آرثر هايز, وهو يتحدث إلى عملاء المنصة عبر حساب رسمي له بالدخول في صفقة شورت على الايثيريوم.
الرافعة المالية
الرافعة المالية في التداول تعتبر أدارة مالية تتيح للشخص فتح صفقات بحجم أكبر من مبلغ استثماره. وذلك يعني بإمكان أي شخص يمتلك 100 دولار أن يقوم بفتح صفقات مبلغ 1000 دولار (أكبر بعشر مرات من مبلغ استثماره) وتعد أداة عالية المخاطر للمستثمرين.
محادثة الرئيس التنفيذي لمنصة Bitmex
ويأتي في الجزء الأول من الصورة, حديث آرثر هايز, حيث ذكر بأنها فرصة للمراهنة على سعر الايثيريوم (ETH) مقابل الدولار (USD).
ويجدر بالإشارة إلى أنه سبق لـ آرثر التغريد في حسابه على تويتر وذكر “تم إطلاق الرافعة المالية لعملة الايثيريوم مقابل الدولار! والآن لن تضطر إلى امتلاك عملة الايثيريوم أو الدولار أبدا.”
كما ان النشرة البريدية الخاصة بالمنصة احتوت على رأي آرثر هايز, حيث ذكر لعملائه بأن عملة الإيثيريوم سوف تصل إلى رقمين (مستويات أقل من 100 دولار) وعاد بتكرار نفس الرأي في تغريدة أخرى على حسابه في تويتر.
علما بأن بيانات أحجام تداول عملة الايثيريوم مقابل الدولار في منصة Bitmex بلغت مستويات ثلاثة مليار دولار في اليوم الواحد.
ومن الملاحظ بالإطلاع على قائمة طلبات بيع وشراء عملة الايثيريوم, نلاحظ الفوارق الكبيرة في المنصة مما يوحي بأن فريق المنصة نفسها يقوم بالتداول مقابل عملائه.
ويرى البعض أن أحد أسباب التلاعب هو أن منصة Bitmex تعد منصة غير منظمة, ولا يوجد أي رقابة أو مسائلة لأعمالها, على الرغم من أن الرئيس التنفيذي, آرثر هايز, يظهر في التلفزيون الأمريكي بشكل مستمر مما يجعل البعض يؤمن بأنه مقيم في الولايات المتحدة الأمريكية ويقوم باستخدام المنصة.
وبالنظر إلى الشروط والأحكام في منصة Bitmex, فإنها تشير بشكل واضح بأن التداول محظور لسكان الولايات المتحدة الأمريكية وكوبا وإيران وسوريا وغيرها من الدول, مما قد يجعل الرئيس التنفيذي مخالف لشروط منصته.
