القبض على أحد الشخصيات المشهورة في دبي بتهمة الاحتيال في عالم العملات الرقمية
تم إلقاء القبض على أحد المغتربين المقيمين في دبي بتهمة الاحتيال على المستثمرين في جميع أنحاء العالم من خلال سلسلة من العمليات الاحتيالية التي تستهدف رغبة المستثمرين في الثراء السريع.
حيث وبعد نجاح عملياته الاحتيالية تمكن الرجل الكندي المدعو “عزيز كوم ميرزا” من الإقامة في برج خليفة في دبي وقيادة السيارات الفخمة ووضع لقب لنفسه بأنه رجل أعمال متسلسل.
ليتم اعتقاله وهو حاليا في سجن العوير بالإمارات العربية.
تم ألقاء القيض على “ميزرا” ذو الأصل الباكستاني في 27 أكتوبر الماضي بعد شكوى أودعها أحد سكان الإمارات العربية المتحدة والذي فقد أكثر من 150 ألف دولار في مخططات “ميرزا” الاحتيالية.
قال مصدر في النيابة العامة في دبي إن “ميرزا” يجري التحقيق معه بتهمة الاحتيال وأخذ أموال من أشخاص بصورة غير قانونية.
في أبريل 2019، كشف تحقيق أجراه المصدر بكيفية خداع “كوم ميرزا” المئات من المستثمرين للاستثمار في مخططات بونزي، والمشاريع العقارية الاحتيالية، والعملة المشفرة التي لا تملك أي قيمة.
من بين الضحايا أشخاص من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا واليونان.
ينتمي معظمهم إلى منصة اجتماعية على الإنترنت مقرها المملكة المتحدة تسمى “شبكة رجال الأعمال المسلمين” والتي تختصر بـ (MEN) والتي انضم إليها “كوم ميرزا” وشقيقه “رفقت روكي ميرزا”
بعد وقت قصير اقترح “ميرزا من أعضاء “MEN” وتشجيعهم للإنضمام لأحد طرقه الاستثمارية التي تمنح كل واحد منهم الحرية المالية في ظرف عام واحد.
وتم تحديد مبلغ الدخول بـ5000 جنيه استرليني، ليتم تسجيل 300 منهم في برنامج “ميرزا” في سنة 2017.
بعدها وصل العدد لـ1200 مسجل في هذا البرنامج الاحتيالي.
وكان من بين الوافدين على البرنامج الذي يعد فيه “ميرزا” بتحقيق الحرية المالية في غضون عام واحد “أم ريان” من الشارقة والتي دفعت 25 ألف جنيه إسترليني.
والتي صرحت لصحيفة “جلف نيوز”بما يلي:
لقد كان يعد بإنقاذنا.
حيث تم دعوتنا لعقد اجتماع في مركز تجاري بدبي ليعدنا “ميرزا” بالحرية المالية خلال عام واحد.
لقد مر أكثر من عامين منذ ذلك الحين وليس لدي أدنى فكرة عن مكان أموالي.
من هو عزيز كوم ميرزا؟
يصف عزيز كوم ميرزا وهو كندي من أصل باكستاني نفسه بأنه رجل أعمال متسلسل، مستثمر، مؤثر في وسائل التواصل الاجتماعي، معلم،محسن للأعمال الخيرية و مطارد للأحلام.
وهو يدعي أنه منذ إطلاق أعماله التجارية الأولى في سن السابعة حيث كان يبيع “الليمونادة” عمل في ثمان دول.
ووفقا له، فهو يدير العديد من الشركات في مجالات التكنولوجيا، العقارات، السيارات، تأجير السيارات الفاخرة، العملة المشفرة، الصناعات الاستثمارية والإعلامية.
يعيش “كوم” في برج خليفة ولديه أكثر من 800 ألف متابع على “انستغرام” حيث يمتلئ بروفايله بصور له وهو يستمتع بكرم الضيافة للفنادق والمطاعم المحلية.
طرقه الاحتيالية:
جمع “ميرزا” ما يقارب 4 مليون جنيه إسترليني ما بين يناير 2017 و 2019.
تم تحويل معظمها إلى حساب مصرفي لشركة مقرها دبي مملوكة لأخ ثالث لـ”ميرزا” دفعت مبالغ ضخمة لتغطية النفقات الشخصية.
وقال “هارون رشيد” أحد رجال الأعمال في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى ذات مصدر التقرير من لندن:
أخذ الأخوان بينهما ملايين الجنيهات من الناس العاديين حول العالم.
قائمة طويلة من الضحايا:
بصرف النظر عن برنامج “ميرزا” الاحتيالي الأول فقد تم تسجيل المزيد من الأموال الضائعة في برامج احتيالية أخرى منها:
مجموعة النجاح الدولية (ISG) وعملية تشفير تسمى “Habibi Coin” والتي تم وصفها ذات يوم بأنها “بيتكوين الشرق الأوسط”!
صرح أحد الضحايا البريطانيين وهو السيد “كاليب حسين” والذي استثمر 50 ألف جنيه إسترليني في برنامج “ISG”، قائلا:
إن البرنامج تم تصميمه كموقع اشتراك تعليمي حيث كان من المفترض أن يعلمنا “ميرزا” كيفية الاستفادة إلى أقصى حد من أموالنا.
لكن عوض عن ذلك تحول البرنامج إلى برنامج استثماري يسمى ISG Capital Pool والذي تطلب من الأعضاء تجميع أموالهم والحصول على عوائد مضمونة بنسبة 10% خلال 12 شهر من مشروع عقاري في دبي.
وأضاف ضحية أخرى لـ”ميرزا” بالقول:
ادعى “ميرزا” أنه كان قطب عقارات ولقد صدقناه.
وما يميز “ميرزا” المحتال حسب ما أجمع أغلب من احتال عليهم بأنه كان ذا شخصية قوية ومؤثر بشكل كبير ويعيش الدور الذي يتقمصه بجميع جوارجه ما جعل المئات يصدقونه ويقدمون له ملايين الدولارات.
الشاهد من الموضوع أنه لا يوجد هناك ثراء سريع بين ليلة وضحاها وليس هناك فائدة كبيرة تقدم دوريا بدون خسارة، وأن أي شخص يقول بذلك هو “ميرزا” في ثوب آخر.
اقرأ أيضا:
احذر من شراء هذه العملات الرقمية الاحتيالية لعام 2019
الأسواق المالية التقليدية تعاني من الاحتيال أكثر من سوق العملات الرقمية المشفرة