“الايثيريوم يمكن أن يفعل كل ما يفعله البيتكوين، بالإضافة إلى العديد من الأشياء الأخرى”
العبارة أعلاه في الكثير من الأحيان يتلفظها الوافدين الجدد لسوق العملات الرقمية المشفرة، لذا وفيما يلي سنستعرض أربعة أشياء يتفوق فيها البيتكوين على الايثيريوم وعلى جميع مشاريع العملات الرقمية البديلة الأخرى.
1. العدد القليل من عملات البيتكوين:
لن يكون هناك أبدا أكثر من 21 مليون عملة بيتكوين، لأن ثقافة وكود تطوير البيتكوين يعمل وبشكل صارم وجاد بألا يُسمح بالزيادة مهما حدث.
وفقا لأحد المتحمسين لعملة الايثيريوم والذي أخبر بأن الايثيريوم وإذا أعتمد على خاصية “EIP 1559” والتي تقوم على حرق عملات الايثيريوم عند إجراء كل معاملة، فإن الايثيريوم سيصبح أكثر ندرة من البيتكوين.
لكن ذلك لا يقدم الندرة التي يتميز بها البيتكوين.
إذ أن القول بإعتماد آلية EIP 1559 يجعل المعاملات أكثر صعوبة وكذلك الاعتماد على تغيير كبير في السياسة النقدية.
والاختلاف كبير بين تغيير السياسة النقدية وأن تنشأ العملة مرفقة بسياستها الصارمة والعنيدة، وحتما المستثمرين يميلون للثابت أكثر من المتغير.
الأهداف البسيطة لمشروع البيتكوين:
- 21 مليون بيتكوين كحد أقصى.
- مقاومة الرقابة المصرفية والقضاء على الأطراف الثالثة.
بالرغم من بساطة العنصرين المذكورين أعلاه إلا أنه من شأنهما تغيير المنظومة المصرفية التي نعرفها، حيث يقوم البيتكوين على مكافحة التضخم، والقضاء على المؤسسات المالية التقليدية.
حيث أن البيتكوين يوفر التحوط من التضخم ولا يمكن مصادرته بسهولة حتى من قبل الجهات الحكومية.
وعليه وبالرغم من بساطة الأهداف المسطرة من البيتكوين إلا أنها ساهمت في بداية ثورية مالية رقمية جديدة ساهمت في ظهور الايثيريوم وغيره من العملات الرقمية المشفرة البديلة الأخرى.
3- سهولة التبني والاعتماد:
الشركات العامة تشتري البيتكوين الآن وهو ما رأيناه من شركة microstrategy و شركة “سكوير”.
تغيرت النظرة للبيتكوين بعد أن أصبح أحد أفضل الأصول الاستثمارية ويلقبها العديد بتسمية “الذهب الرقمي”، لذا فقد أصبح بالنسبة لمديري الصناديق الاستثمارية فرصة يمكن الاستفادة منها في تنويع المحفظة.
4- استقرار البيتكوين على المدى الطويل:
بالنظر للورقة البيضاء للبيتكوين وما تم تطبيقه على أرض الواقع فنجد أن البيتكوين يمشي وفق ما سُطر له.
على عكس الايثيريوم الذي من المرتقب أن يغير في طريقة عمله وفي طريقة المصادقة على المعاملات، إذ في الايثيريوم 2.0 من المنتظر أن يتم التحول إلى آلية “إثبات الحصص” بدلا من “إثبات العمل” التي كان يعمل بها.
البيتكوين ثابت على ما بُني عليه لغاية الساعة وليست هناك بوادر لتغيير ذلك على الأقل على المدى القريب.
جميع ما ذكر أعلاه من خصائص مميزة للبيتكوين تجعله يتفوق على الايثيريوم وعلى أي عملة رقمية بديلة أخرى.
لكن ذلك لا يعني إنكار ما تقوم به الايثيريوم أو غيره من المشاريع الأخرى، خاصة في مجال العقود الذكية والتطبيقات اللامركزية والتمويل اللامركزي …
اقرأ أيضا:
