تشغيل / ايقاف القراءة الليلية
أخبار العملات الرقمية

الاقتصاد الإيراني يمر بتحديات قوية… والعملات الرقمية والمشفرة قد تكون الحل

العملة الوطنية الإيرانية يهبط سعرها إلى أدنى مستوياتها بعد تطبيق قرارات الحظر والتجميد على الإقتصاد الإيراني الذي فرضه الإتحاد الأوروبي والإدارة الأمريكية.

الريال الإيراني الذي كان قد بدأ في في الإرتفاع المتواصل بعد عدة سنوات من الإنخفاض والتراجع، انخفض سعره في الفترة الأخيرة بشكل كبير وأصبح معدل بيعه بالأسواق السوداء أو البنوك الحكومية أكبر من ذي قبل، الالآف من المواطنين الإيرانيين اليوم يعترضون على العديد من الخطط والمشاريع الإقتصادية، ومازاد الطين بلة أن السلطات الإيرانية فرضت قيود على تداول العملات الأجنبية وأيضًاتقوم مراقبة أنشطة السوق ومراقبة الأفراد الذين يحتالون على القرارت الجديدة.

هذا الوضع جعل الإيرانييون عالقون بين وكالات تنفيذ القانون من جهة وبين المحافظة على العملة الوطنية التي يتدهور سعرها يومًا بعد يوم، البعض من المواطنين الإيرانيين حولوا أموالهم إلى عملة البتكوين والعملات المشفرة للمحافظة على المبالغ الخاصة بهم، ويشهد السوق الإيراني إرتفاعًا في حجم تداول العملات الرقمية خاصة بعد تطبيق العقوبات بشكل فعلي الشهر الماضي.

على الرغم من أن حجم التداول أقل من المتوسط المطلوب إلا أن نسبةمتداولي البيتكوين في ازدياد يومًا بعد يوم، كما ذكرت وسائل إعلان إيرانية أن الإيرانييون قامو بشراء عملة البيتكوين فقط بمبلغ يقارب الـ3 مليار دولار.

وعلى لسان أحد الأشخاص الإيرانيين فإنه مثل العديد من الشبان داخل البلاد قام بشراء بيتكوين بجزء من مرتبه وكل ذلك هو إجراء وقائي فقط خوفًأ من هبوط سعر العملة، وأضاف أيضًا أنه قام بشراء البيتكوين والإيثريوم وبعض العملات الأخرى، وأ، الإيرانيين لديهم شكوك حول قدرة الحكومة الإيرانية على تخطي هذا الوضع المتأزم.

اليوم فإن سعر الريال الإيراني انخفض بقوة أمام الدولار الأمريكي وأمام العملات المشفرة أيضًا ورغبة المستثمرين ورجال الأعمال بل وحتى المواطنين الإيرانين في شراء البيتكوين قد تضاعفت.

الحل الحكومي الإيراني

إيران التي أعلنت مسبقًا عن حظر تداول البيتكوين والعملات الأخرى أنها ستطلق عملة مشفرة خاصة بها وأكدت الحكومة أنها قامت بإطلاق محفظة وطنية وعملة مبنية على نظام البلوكشين.

ورغم كل الجهود المبذولة فإن المؤسسات الأمريكية تفترض عبث هذه التصرفات، لأن العقوبات مطبقة على الأشخاص والشركات وليس على الأصول المالية، وكذلك فإن الإدارة الأمريكية أعلنت فرضها عقوبات على أي نظام يتعامل بشكل مباشر مع الحكومة الإيرانية.

وليس المواطن الإيراني هو أول من يقوم بمثل هذه التصرفات عند هبوط سعر العملة المحلي بل قد سبقه أيضًأ الصينيين والفنزوليين الذين قاموا بتحويل أموالهم لعملات أخرى.

ومن التجارب الفعلية هو قيام فنزويلا بإصدار عملة مدعومة بالإحتياطي النقدي وكان سعر البيع الأولي 59$ لكن اليوم فإن السعر أقل من 20$ مع تراجع الطلب عالميًا.

سلمان

مؤسس مجموعة بيتكوين العرب ومستشار في عدد من مشاريع الكريبتو
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق