قصة نجاح منصة بينانس التي لم تستغرق سوى 180 يوم لتصبح الأولى في العالم
منصة بينانس من الأسماء البارزة في سماء سوق الكريبتو.
ولم تصل لهذه المكانة من عدم حيث عانت في بدايتها لتصل ما هي عليه الأن، كأكبر منصة لتداول العملات الرقمية من حيث حجم التداول في العالم.
بل وأصبحت ما تقوم به وتطرحه من خدمات ومزايا بمثابة المعايير في سوق الكريبتو.
دخول “Changpeng Zhao” مؤسس بينانس لسوق العملات الرقمية المشفرة:
بالطبع عند الحديث عن بدايات بينانس فإننا نذكر مؤسسها “Changpeng Zhao” المعروف في ساحة الكريبتو بلقب “CZ”.
الصيني “CZ” هو الذي روج لميلاد منصة بينانس لتداول العملات الرقمية المشفرة، وقاد فريقها ليكون أكبر نجاح في تاريخ سوق الكريبتو.
قبل نجاح بينانس، لم يكن “Changpeng Zhao” دائما ناجحا في عالم الأعمال، حيث وقبل تخرجه في الحوسبة من جامعة ماكجيل في كندا، عمل في العديد من الوظائف بدوام جزئي بما في ذلك فترة عمله في “مكدونالدز”.
بعدها أنصب اهتمام “CZ” بالبرمجة وبعد وقت وجيز أصبح مبرمجا لبرمجيات التداول في بورصة طوكيو.
في سنة 2013 تعرف “CZ” على البيتكوين وبدأ الاستثمار فيها وبكثافة، حيث باع شقته للحصول على المزيد من الأموال لإستثمارها في البيتكوين آنذاك.
بداية بينانس:
قصة نجاح “Changpeng Zhao” لم تبدأ لغاية عام 2017، أي بعد أربع سنوات من دخوله لعالم الكريبتو.
في سنة 2017 قرر “Zhao” الدخول في سوق العملات الرقمية المشفرة من خلال إنشاء شركة لتبادل العملات الرقمية المشفرة خاصة به، حيث سبق له وأن عمل في بعضها ورأى كيف تعمل.
في سنة 2017 أي السنة التي تزامنت مع حمى العروض الأولية للعملة (ICO)، والتي فتحت الأبواب أمام التمويل السريع لعشرات مشاريع العملات الرقمية في جميع أنحاء العالم.
بعضها حقق قصص نجاح حقيقي، بينما فشل معظمها بعد فترة وجيزة من جمع الأموال.
شركة بينانس واحدة من الشركات التي استفادت من عروض الطرح الأولي للعملة ICO، حيث استطاعت المنصة جمع 15 مليون دولار من خلال عرض ICO، ليتمكن “CZ” بعدها من إطلاق منصة بينانس لتداول العملات الرقمية.
لكن الطريق لم تكن مفروشة بالورود بل العكس مليئة بالعقبات والتحديات وأول عقبة واجهها “CZ” هي انهيار سعر عملة BNB عن سعر الاكتتاب، كما أعلنت الحكومة الصينية عن حظرها لمنصات التداول على أراضيها، ما أجبر بينانس على إعادة الأموال التي تم الحصول عليها إلى المستثمرين.
مرونة بينانس:
في خضم المحن، لم يفقد فريق بينانس شجاعته واقدامه.
على العكس من ذلك، مع وجود “CZ” على رأس القيادة، قررت منصة بينانس لتداول العملات الرقمية المشفرة أن أفضل طريقة لمواجهة الموقف الحالي بالتوجه أكثر ومضاعفة طريقة العمل اللامركزية.
بهذه الطريقة، شرعت بينانس في زيادة ونقل موظفيها خارج الصين.
ما جعل موظفيها موزعين عبر مناطق مختلفة من العالم، وتطبق ما يسعى إليه “CZ” من لامركزية العمل.
بفضل سرعة التحرك واختيار الخطوات والقرارات المناسبة و في غضون 6 أشهر فقط، أصبحت بينانس منصة تداول العملات الرقمية الأولى في العالم.
وهو المركز الذي لم تتخلى عنه بينانس منذ ذلك الحين.
كما عزز “CZ” من قوة بينانس مع الوقت وحافظ على مركزه كقائد لشركة بينانس لغاية كتابة هذا المقال.
اقرأ أيضا: