شرح “البيتكوين” لشخص لا يعرف عنه شيئًا ليس سهلاً. في الواقع إنه أمر صعب للغاية. وصف مفاهيم مثل البلوكشين والشبكات اللامركزية للمبتدئين هو أمر صعب, مثل وصف اللون البرتقالي إلى شخص أعمى. وسنحاول في هذه المقالة شرح البيتكوين بشكل مبسط لكل مهتم في صناعة العملات الرقمية.
كيفية شرح “البيتكوين” إلى أي شخص
سوف تساعدك هاتان النظيرتان على شرح “البيتكوين” إلى أي شخص.
أكمل الجملة التالية: “عملة البيتكوين تشبه ____.”
تعريف البيتكوين ليس سهلاً، حتى أن جمهور البيتكوين المتحمس للصناعة لا يمكن أن يتفقوا على ما تم تسميته لوصف البيتكوين، سواء كان مخزنًا للقيمة أو وسيلة تبادل مالي أو شكل من أشكال المال المقاوم للرقابة. لذلك، ليس من المستغرب أن محاولات حسن النية لتفسير البيتكوين للمبتدئين يمكن أن تكون محبطة.
وهناك شكلين مختلفين للغاية ولكنهما مقنعان على حد سواء يوفران مأخذ جديد على البيتكوين. سنقوم بشرحها هنا.
الطريقة الأولى: البيتكوين مثل الرسائل النصية
قد يرى البعض أن البيتكوين تعمل مثل الرسائل النصية، ولكن بدلًا من الكلمات يمكنك فقط إرسال الأرقام. وتسمى هذه الأرقام “بيتكوين” ولأن عرضها محدود (على عكس الرسائل النصية، التي لا حصر لها) ، فإنها يمكن أن تكون بمثابة شكل من أشكال المال.
استمرارًا في التناظر ، يشرح “ديفيد فان دير وييلي” كيف “يمكن لأي شخص تنزيل تطبيق بيتكوين على هاتفه والبدء في استخدامه لشراء أشياء عبر الإنترنت أو [استلام بيتكوين] للقيام بالعمل من أجل الآخرين”. وهذا مشابه لتطبيقات الرسائل النصية مثل “الواتساب” حيث من الضروري فقط أن يقوم الشخص الآخر بتثبيت التطبيق، وعندها يمكن لأي شخص في العالم أن يبعث برسالة.
تقريب التناظر البيتكوين كرسالة نصية، يلخص فان دير وييلي:
الطريقة الثانية: البيتكوين يشبه الفطريات
في حين أن أقل مقارنة مع الشخص العادي، يمكن القول أن الطريقة الثانية لشرح البيتكوين تجذب الانتباه و أكثر دقة. المفهوم ، الذي قدمه “براندون كوايتم” هو أنه شبكة البيتكوين المكونة من العقد و المعدنين والمحافظ ونقاط الوصول الأخرى، بأنها تنتشر مثل الفطر والتي تم وصفها بأنها “الإنترنت الطبيعي للأرض”.
سيساعدك هذان النظامان على شرح البيتكوين لأي شخص: حيث “لا يوجد للفطر دماغ مركزي” كما يوضح “كوايتم” ويضيف أيضًا: “إنها شبكات لا مركزية تقوم بتوزيع المعلومات والموارد. تشكّل هذه الشبكات الفطرية الإجماع على إدارة الموارد، والاستنساخ واستراتيجية الدفاع. “ومن المناسب لذلك أن “الغزل الفطري” والمعروف بأسم “Mycelium” هو الاسم الذي يستخدمه العديد من جمهور البيتكوين المتحمسين للعملات الرقمية، ويستمد اسمه من خيوط الفطريات التي تتفرع معا لتشكيل المستعمرات.
يقود “براندون كوايتم” آلية القياس عن طريق إضافة: “الفطر هي أكثر الأنواع نجاحًا على كوكبنا. لقد “ورثوا الأرض” بعد كل أحداث الانقراض الجماعي الخمس لأن الفطريات عبارة عن شبكات لامركزية غير آلية ويمكن أن تتكيف بسرعة ولا تحتاج إلى أشعة الشمس للبقاء على قيد الحياة والعثور على طعامها. سوف تصبح البيتكوين أنجح الأنواع النقدية لأنها لا مركزية، وتتكيف (نسبيا) بسرعة، وتجد غذاءها الخاص (الطلب الذي لم تتم تلبيته) ولا تحتاج إلى دعم حكومي. في حال وقوع حدث انقراض نقدي جماعي، فإن البيتكوين “سيرث الأرض”.
من المحتمل أن لا تقارن مقارنة بيتكوين بالفطر بمجموعة كبيرة من المتحولين الجدد. لكن من المؤكد أنها طريقة جديدة للنظر إلى شبكة لامركزية قاومت حتى الآن كل محاولات القضاء عليها.
