رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في “سانت لويس”: تقلب البيتكوين لن يؤثر على سياستنا
في مقابلة تلفزيونية أُجريت اليوم على قناة “CNBC” للحديث عن وصول سعر البيتكوين إلى 50000 دولار، صرح السيد “جيم بولارد” رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في “سانت لويس” بأن البيتكوين أشبه بالذهب أكثر من كونه عملة، وهذا ليس مهما حسبه.
وأضاف:
بالنسبة لسياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي، سيكون الاقتصاد بالدولار بقدر ما تراه العين.
واقتصادا عالميا بالدولار بقدر ما يمكن أن تراه العين أيضا.
وما إذا كان سعر الذهب سيرتفع أو ينخفض أو يرتفع سعر البيتكوين أو ينخفض فإن ذلك لا يؤثر حقا.
بنك “سانت لويس” الفيدرالي هو واحد من 12 بنك احتياطي فيدرالي، يساعد رؤساؤه في إعلام السياسة النقدية للنظام المصرفي المركزي الأمريكي.
كان “بولارد” رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في “سانت لويس” منذ عام 2008، وأعيد تعيينه لمدة خمس سنوات أخرى في يناير.
في عام 2014، صنفته مجلة “The Economist” في المرتبة السابعة من بين أكثر الاقتصاديين تأثيرا في العالم.
وبحسب “بولارد” فإن البيتكوين مثله مثل الذهب سيتم تجاهله مثلما حدث مع الذهب طيلة نصف القرن الماضي، وأوضح بالقول:
لقد تحرك سعر الذهب صعودا وهبوطا منذ السبعينيات والثمانينيات، ولم يؤثر ذلك على سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي.
يرى “بولارد” أن البيتكوين منافس للذهب، لكن لا يبدو أنه مهدد من قبله لأن تقلب أسعار البيتكوين يجعله غير مرغوب كوسيلة للتبادل، وقال في هذا الصدد:
هناك بالفعل منافسة في العملات على مستوى العالم …
عليهم أن يلتزموا بجميع القيود نفسها التي نفعلها جميعا لمحاولة إدارة نظام العملة.
يجب أن يكون لديك استقرار بشأن العرض المستقبلي، ويجب أن تكون لديك قيمة ثابتة مقابل السلع الأخرى وضد العملات الأخرى.
والعملات الخاصة لا تفعل ذلك.
وأشار ساخرا:
هذا مجرد جزء من المنافسة العادية للعملات التي استمرت لقرون.
الدولار، سيأتي في المقدمة.
“بولارد” ليس مخطئا بشأن التقلب الحالي في أسعار البيتكوين.
في الشهر الماضي، ومع بلوغ سعر البيتكوين لحوالي 32000 دولار، كان التقلب عند أعلى مستوى له منذ مارس 2020، عندما انخفض سعر البيتكوين بشكل سريع لمستوى 4000 دولار.
وقد ارتفع السعر منذ ذلك الحين إلى 50 ألف دولار.
لكن التقلبات التاريخية لا تعني بالضرورة تقلبات دائمة.
في الأسبوع الماضي، قال “تشارلي لي”، مؤسس “اللايت كوين”:
إذا بدأت شركة تصنيع السيارات الكهربائية “تسلا” في قبول البيتكوين (كما تخطط للقيام به) ولم تقم بتحويل الأصل على الفور إلى دولارات (كما قيل أنه قد يحدث)، سنبدأ في اختراق نظام العملات الورقية.
وبحسب “بولارد” فإن المستثمرون لا يريدون مخزنا ذا قيمة أو وسيلة للتبادل، بل يريدون كليهما، وصرح بالقول:
المستثمرون يريدون ملاذا آمنا، إنهم يريدون مخزنا ثابتا للقيمة.
وبعد ذلك يريدون إجراء استثماراتهم بتلك العملة.
سيكون من الصعب جدا الحصول على عملة خاصة.
البيتكوين في الحقيقة يشبه الذهب، ويمكن أن يلعب دوره، لذلك لا أعتقد أن هذا هو المكان الذي سنشهد فيه أي تغييرات مستقبلية.
اقرأ أيضا:
اقتراح هيئة الرقابة المالية في هونج كونج بتقييد تداول العملات الرقمية
قضية الريبل وهيئة SEC مستمرة مع عدم وجود احتمال التسوية في هذا الوقت